Skip to main content

مدخل

"كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إنسان اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ" (2 تيموثاوس 3: 16و 17).

يسر إدارة "ساعة الإصلاح" أن ترسل إلى مستمعينا الكرام تفسيراً للرسالة إلى رومية. وهذا أول كتاب في سلسلة "دروس في الكتاب المقدس" وهي مبنية على برامجنا الإذاعية التي نبثها باتجاه أقطار الوطن العربي.

تعد "الرسالة إلى رومية" من أهم أسفار الكتاب المقدس وتمتاز عن أكثرية رسائل العهد الجديد في أنها صيغت بقالب عقائدي ومنطقي ويمكن النظر إليها كعبارة عن ملخص للعقائد المسيحية الأساسية وكيفية تطبيقها في حياة جميع الذين واللواتي تصالحوا مع الله وقَبِلوا يسوعَ المسيح كمخَلِّص ورب. ومن وقف على تعاليم الرسول بولس الواردة في هذه الرسالة صار من الأسهل له أن يفهم بقية أسفار الوحي الإلهي.

وإذ ذاك لا بد لنا من أن نرى بأن الله لم يعطنا الكتب المقدسة لمجرد تنمية معرفتنا بالأمور الدينية بل لنصل فوق كل شيء إلى اختبار العمل الخلاصي والفدائي الجبار الذي أتمه تعالى في المخلص يسوع المسيح. لو لم يأت المسيح إلى عالمنا ولو لم يقم له المجد بعمله الخلاصي على الصليب بالقرب من القدس، لما كان هناك إنجيل ولا مناداة بالخلاص ولا بولس الرسول ولا كنيسة المسيح.

كنا قد أصدرنا هذا التفسير في حزيران / يونيو 1963 ولقد لاقى نجاحاً كبيراً فإن جميع نسخات الطبعة الأولى قد نفدت. وأردنا الآن إعادة طباعة هذا الكتاب بعد إجراء بعض التنقيح.

نرفع أدعيتنا وصلواتنا إلى الله تعالى اسمه ليستعمله لمجده ولخلاص الناس ونموهم في حياة الإيمان والتقوى والصلاح.

في 16 مارس/ آذار 1979

القس بسام مدني مدير "ساعة الإصلاح"

 

  • عدد الزيارات: 10659