تأملات يومية

عجيبا مشيرا

عجيبا مشيرالأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرّياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام" (أشعياء – 9-6). إن الأوسمة التي يحصل عليها صاحب المركز العالي ترّفع من معنوياته في المجتمع وتجعله يشعر بالفخر والثبّات وعزّة النفس، أما المسيح الذي هو صاحب كل شيء 

والكل خاضع له من رياسات وسلاطين وحكومات أرضية الكل به وله، تخرج الأوسمة السامية والراقية جدا من طبيعته الأزلية. هو عجيب لأنه جاء من مريم العذراء طفلا مقمطا مضجعا في مذود حقير وهو:

1- إلها قديرا: "كما أن قدرته الالهية قد وهبت لنا كلّ ما هو للحياة والتقوى بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة" (2 بطرس – 1-3). هو الله القادر أن يمنحك السلام، والحياة لأنه رئيس الحياة. وقدرته الرهيبة تجعله يهتم بكل تفاصيل حياتك الصغيرة والكبيرة هو دائما يريد لك الافضل. لأنه عجيبا مشيرا!!!

2- أبا ابديا: "ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" (لوقا 1-33). ما أجمل ان ننادي المسيح بالأب والصديق والأخ، هو أعظم من أب هو الرب الحنّان ما أعظم طبيعته الرائعة الأزلية والسرمدية هو أبا ابديا لا يتغير هو ثابت راسخ ورهيب. لأنه عجيبا مشيرا!!!

3- رئيس السلام: "وإله السّلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعا ... " (رومية 16- 20). سلام المسيح يحرك القلوب نحو التوبة والإيمان وأيضا نحو العيش بقداسة وبر، سلام المسيح يحرك النفس نحو الطاعة ونحو الفرح الروحي ونحو الإنتصار على إبليس فسلامه عجيب جدا. لأنه عجيبا مشيرا!!!

"أيها الرب سيدنا ما أمجد اسمك في كل الارض حيث جعلت جلالك فوق السموات" (مزمور 8- 1).