تأملات يومية

إحياء العظام المائتة

إحياء العظام المائتة"فقال يا ابن آدم أتحيا هذه العظام. فقلت يا سيد الربّ أنت تعلم" (حزقيال 37: 3). من وسط الهبوط الروحي الشديد الله يريد أن يرفعك. ومن وسط الهزيمة الروحية الله سيبدلها الى انتصار، ومن وسط المعركة الروحية الشرسة بين الإنسان القديم والجديد، المسيح يريد أن يجعل في داخلك قوّة لتحسم المعركة لصالح مجد الله. إن قدرة يسوع الرهيبة غير محدودة بإعادة إحياء العظام الجامدة فسيجعلها:

1- قوّة جبارة: "هكذا قال السيد الرب لهذه العظام، هأنذا أدخل فيكم روحا فتحيون" (حزقيال 37: 5). يد الله تجعل من الموت حياة، ومن الظلمة نور يشع بقوّة جبارة ليكون بركة من جديد وسط عالم مضطرب وحزين، والله يريدنا ان نحمل شعلة الإيمان باندفاع وجرأة ووضوح لكي نكون أولاد طائعين تجري فينا قوّة الحياة المسيحية.

2- سد منيع: "فتنبأت كما أمرني فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جداً جداً" (حزقيال 37: 10). عندما تلمس يمين الله نفوسنا المحبطة تحولها الى سد منيع في وجه إبليس الذي يريدنا أن نبقى كما نحن، في عالم اليأس والهزيم. التحدي كبير جدا ولكن قوّة الله المغّيرة أشد عزما، فتدخلّه المباشر يحسم النتيجة إيجابيا لنكون نحن بالفعل أبطال في الإيمان المسيحي.

3- عبرة للجميع: "وأضع عليكم عصبا وأكسيكم لحما وأبسط عليكم جلداً وأجعل فيكم روحا فتحيون وتعلمون أنّي أنا الربّ" (حزقيال 37: 6). من ينسى لمسات الله الدافئة، من يستطيع أن يتغاضى عن إختبارات المسيح اليومية مع كل واحد منا، من لا يذكر حماية الله الدائمة لنا ورحمته التي هي جديدة في كل صباح. علينا أن نشهد للجميع عن عمل الله لكي نكون عبرة ومثال صالح عن مدى محبة المسيح لنا وللعالم أجمع. "قدموا للرب يا أبناء الله قدمّوا للرب مجدا وعزّا قدمّوا للرب مجد اسمه. اسجدوا للرب في زينة مقدّسة (مزمور 1:29).