تأملات يومية

من هو رجل الصلاة؟

من هو رجل الصلاة؟"مصلّين بكل صلاة وطلبة كلّ وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لأجل جميع القديسين" (أفسس 18:6). نطرح هذا السؤال لنوضّح أن الكتاب المقدس يريد من كل مؤمن بالمسيح وقد اختبر الولادة الثانية عبر التوبة والإيمان، أن يكون رجل صلاة بحسب مفاهيم كلمة الله التي تضع معايير رائعة حول هذا الموضوع تبدأ بأن رجل الصلاة:

1- هو رجل غيريّ: "فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محروما من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد" (رومية 3:9). رجل الصلاة الحقيقي عليه أن يفكر بأحزان الآخرين وبمشاكلهم. رجل الصلاة الجدي عليه أن يضع الأولوية بالصلاة من أجل خلاص النفوس العطشانة، دون أن تكون إحتياجاتنا هي في الصف الأول، فالله يتوقع منا أن نكون غيريين، نود أن نتقدّم إلى مذبح الله ساجدين من أجل أمور تخص البعيد قبل القريب وهذا أمر صعب ولكنه رائع. فهل نستطيع أن نفعل هذا الأمر؟

2- هو رجل التحديات: "كان إيليّا إنسان تحت الآلام مثلنا وصلّى أن لا تمطر فلم تمطر على الأرض ثلاث سنين وستّة أشهر" (يعقوب 17:5). هل تستطيع أن تصلي من أجل أمور تتخطى الحدود التي تحيط بك؟ وهل تستطيع أن تسجد من أجل أمور يظنها الناس مستحيلة؟ رجل الصلاة هو شخص مستعد لكل التحديات والعواصف الآتية من كل صوب، فكما أعطى الله إيليا أن يصلي من أجل أمر شبه مستحيل واستجاب له، ممكن أن يفعل هذا معك إذا كنت أنت تود أن تكون رجل المهمات الصعبة. فهيا إلى حلبة التحديات الروحية لكي تكون رجل المهمات الصعبة!!!

3- هو رجل فيه روح الله: "قلبا نقيا اخلق فيّ يا الله وروحا مستقيما جدّد في داخلي" (مزمور 10:51). عندما يكون روح الله موجود بقوّة في القلب، عندها ستجد نفسك منطلقا نحو الهدف المعطى لك وهو أن تكون رجل صلاة فعّال وسط الجماعة العابدة لكي ترفعهم أمام الله، وعندها ستجد الإنتعاش الكبير من خلال إستجابات الله الرائعة. فالذي فيه روح الله يمكنه أن يكون بركة خاصة جدا للجميع. فهل أنت لذلك؟ "وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مصلّين في الروح القدس .." (يهوذا 20:1).