تأملات يومية

المسيح هو الصخرة الحقيقية

المسيح هو الصخرة الحقيقية"وأنا اقول لك أيضا أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (متى 18: 16). العالم  يبحث عن الأمان الداخلي، ويريد أن يركن على صخرة حقيقية ثابتة، وهذه الصخرة التي لا تتغير و لا تزول هي الرب يسوع المسيح وحده منفردا صخرة خلاصنا، البعض يقول أن الرسول بطرس هو الصخرة التي تكلم عنها الكتاب المقدس، ولكن كلمة الله تخبرنا بصراحة أن المسيح  هو الصخرة الحقيقية للأسباب التالية:

1- المسيح هو الصخرة: "وجميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا. لأنهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم والصخرة كانت المسيح" (1كورنثوس 4:10). كل الكتاب يدل على الرب يسوع المسيح بأنه هو الصخرة التي ضمضت جراح كثيرين وجعلت الخطاة  أحرارا بعد التوية، و يسوع هو الأساس لكل الأمور الروحية النابعة من السماء، وهو المرساة المنقذة وسط العواصف الهوجاء والمحامي الكبير وسط التجارب الجدّية. فهو الحصن المنيع الذي يلجأ إليه الكثيرين.

2- بطرس شخصيا لم يدّع مرة واحدة أنه الصخرة: "فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة وأما للذين لا يطيعون فالحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية" (1بطرس 2:7). دائما بطرس وبكل عظاته وتحريضه الروحي كان يوجه أنظار الجميع إلى الرب يسوع المسيح، حيث هو وصفه بحجر الزاوية، ولم يصف بطرس نفسه بأنه هو الصخرة الحقيقية، فتعاليمه وبشارته دوما هي بالإلتجاء إلى الرب يسوع المسيح  صخر الدهور.

3- كلمات المسيح كانت موجهة لجميع الرسل: هذه الكلمات لم تكن حصرية لبطرس ولم تستثني الرسل الآخرين. فكل الرسل اعتبروا من أساسات الكنيسة "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أفسس 20:2)، كما أن الكتاب المقدس لا يرينا أن بطرس كان رئيس الرسل أو رئيس الكنيسة بل كان أحد أعمدة الكنيسة في أورشليم وكان أسقفا وشيخا بين شيوخ آخرين متساويا معهم.

رسالتي اليوم إلى جميع العطاشى إلى الله تعالوا إلى المسيح صخر الدهور، فهناك ستجدوا الملاذ الحقيقي والسلام الذي يفوق كل عقل فهو دائما فاتحا ذراعيه للجميع، فهل تقبل إليه؟.