Skip to main content

تأملات يومية

عام جديد برجاء أكيد

عام جديد برجاء أكيد

كل إنسان في الوجود يتأمل بمستقبل أفضل له ولعائلته، وكل فرد يتمنى أن تتحقق آماله وأمنياته وأحلامه الشخصية أو الجماعية في أيام حياته،

والبعض يضع رجائه على المنجمين لكي يعرف حظه وما يخبأ له العام الجديد، أو يقرأ الأبراج ظنا منه أنه المصدر الحقيقي لمعرفة ماذا سيحدث له ولأفراد عائلته. 

العالم كله ينتظر الأمل متمنيّا سنة جديدة مليئة بالفرح والسعادة، وقد نسي تماما أن الأمل الثابت والرجاء الأكيد لن يأتي إلا من رئيس الحياة ربنا وفادينا يسوع المسيح.

الكتاب المقدس عبّر بشكل رائع ومميّز عن شخص المسيح بأنه وحده مرساة نجاتنا وسط أمواج هذه الدنيا "الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل إلى ما داخل الحجاب. حيث دخل يسوع كسابق لأجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة إلى الأبد" عبرانيين 6 : 19 و20.

ماذا ينتظر الإنسان من هذا العام الجديد، وبماذا يتأمل التائه من دون رجاء والضائع من دون نور يتلمس به وسط ظلمة المستقبل حيث جميع الأبواب مقفلة في كل الإتجهات، هناك مجتمعات تموت من الجوع وأحيانا من العطش، ومجتمعات أخرى تموت من الحروب البشعة التي تسفك دماء الأبرياء والأطفال في كل مكان. نحن نعيش في عالم ساقط أثيم بعيد عن الله، يبحث عن الرجاء في المكان الخاطىء. 

ماذا تنتظر أيها الإنسان وعمرك ينتهي بطرفة عين وكأنه بخار يظهر قليلا ومن ثم يضمحل، "أيام سنينا هي سبعون سنة. وإن كانت مع القوّة فثمانون سنة وأفخرها تعب وبليّة. لأنها تقرض سريعا فتطير" مزمور 90: 10. لا تتمسك بكبريائك ولا بذكائك لأن النفس البشرية من دون المسيح تشبه بيتا مؤسسا على الرمل يسقط وينهار في أي لحظة.

تعال أيها التائه من دون رجاء، أيها المتخبّط في غربة هذا العالم، أيها الحزين من دون أمل، تعال للمسيح فبه كل شيء ومن غيره لم يكن شيء مما كان، فهبات غفرانه هي نعمة إلهية من فوق ما عليك سوى أن تأتي للمسيح تائبا ومؤمنا، عام جديد بقلب جديد وبإيمان أقوى وبمحبة أعمق وبثقة أثبت. مع المسيح عام جديد برجاء أكيد.

المسيح, الرجاء, الغفران, الكتاب المقدس

  • عدد الزيارات: 7886