Skip to main content

ما هو مصير الأطفال الذين يموتون بدون معمودية؟

إن خلاص الأطفال الذين يموتون قبل أن يعتمدوا قد تحقق بفداء المسيح الذي رفع عنهم على الصليب عقوبة الخطية الموروثة عن آدم. وبما أن الأطفال لم يمارسوا أية خطية فعلية فعدالة الله لا تحاسبهم على ذنب لم يقترفونه.

إن الأطفال قد ورثوا خطية آدم ولكن هبة الله أعظم من ميراث آدم، لأن آدم الأول قد أورث الخطية أما آدم الثاني (المسيح) فقد أعطى هبة البر بالنعمة. "لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع". (1 كورنثوس 15: 22) "فإذاً كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة هكذا ببرٍ واحدٍ (بر المسيح) صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة. لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد (آدم) جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضاً بإطاعة الواحد (المسيح) سيجعل الكثيرون أبراراً". (رومية 5: 18 _ 19).

إن كلمة الله تعلن لنا صراحة بأن كل الطفال الذين تحت سن المسؤولية سيذهبون إلى السماء وهذا ما أعلنه لنا الرب يسوع.

ولتأكيد هذا المفهوم وتوضيحه دعنا نفترض أن إنساناً معتوهاً رمى شخصاً بحجر وقتله. فهل يحكم القاضي على هذا الإنسان بالإعدام؟ لا أظن ذلك. فإن كانت عدالة الإنسان تحكم هكذا فكم بالحري أبوكم السماوي المعطى العقل والحكمة للإنسان! "....أديان كل الأرض لا يصنع عدلاً". (تكوين 18: 25).

لقد قال الرب يسوع لتلاميذه "... دعوا الولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله. الحق أقول لكم من لا يقبل ملكوت الله مثل ولد فلن يدخله. فاحتضنهم ووضع يديه عليهم وباركهم" (مرقس 10: 14 _ 16)

"فقدموا إليه الأطفال أيضاً ليلمسهم، فلما رآهم التلاميذ انتهروهم. أما يسوع فدعاهم وقال دعوا الأولاد يأتون إليّ ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله". (لوقا 18: 15 _ 16)

"انظروا لا تحتقروا أحد هؤلاء الصغار، لأني أقول لكم أن ملائكتهم في السموات كل حين ينظرون وجه أبي الذي في السموات. لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك". (متى 18: 10 _ 11)

لكن ربما تسأل: ماذا عن الخطية الأصلية؟

إن خطية آدم التي ورثناها منه قد حملها المسيح على الصليب. "لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد (آدم) جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضاً بإطاعة الواحد (المسيح) سيجعل الكثيرون أبراراً" (رومية 5: 19)

فالمسيح مات لكي يخلصنا من الخطية الأصلية الموروثة من آدم.

".......هوذا حمل الله الذي يرفع خطية (بالمفرد) العالم" (يوحنا 1: 29)

"لأن أجرة الخطية (بالمفرد) هي موت، واما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 6: 23)

والمسيح سفك دمه على الصليب لكي يخلصنا من الخطية الفعلية.

"الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا (بالجمع) بدمه" (رؤيا 1: 5)

"الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا (بالجمع) حسب غنى نعمته" (أفسس 1: 7)؟.

"ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية". (1 يوحنا 1: 7)

"إن اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم". (1 يوحنا 1: 9)

والمسيح بصلبه خلصنا من لعنة الناموس.

كان من الضروري أن يموت المسيح صلباً وليس بأية طريقة أخرى والسبب في ذلك هو أولاً لكي يتمم النبوات، ثم لكي يرفع عنا لعنة الناموس. فلم يكن ممكناً للمسيح أن يموت رجماً بالحجارة أو قتلاً بل صلباً.

"لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة لأنه مكتوب ملعون كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به" "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة". (غلاطية 3: 10 و 13) وأيضاً (تثنية 21: 22 _ 23).

فالمسيح إذاً بموته قد خلصنا من الخطية الأصلية.

وبسفك دمه قد خلصنا من الخطية الفعلية.

وبموته على الصليب قد خلصنا من اللعنة الناموسية (لعنة الناموس).

  • عدد الزيارات: 12098