أهمية سوريا في التاريخ الديني

كتب بواسطة القس بطرس غطاس شديد.

أولا - سوريا في الكتاب المقدس:

ُذكرت سوريا الكبرى والصغرى 300 مرة في الكتاب المقدس نقرأ في : ((لو2-20)) في تلك الأيام صدر امر من أوغسطس قيصر اذ كان كيرنييوس والي سوريا اي في عهد السيد المسيح و قيصر

الرومان وهنا انقسم التاريخ قبل وبعد المسيح اي بولادة الرب يسوع في بيت لحم.

وورد ذكر دمشق تقريباً 60 مرة وأنطاكية 20 مرة ، ففي هذه البقعة المقدسة من العالم اختار الله انبياءه في العهد القديم ورُسله القدسين في العهد الجديد

وهناك العديد من القرى والمدن لم تزل اسماؤوها حية حتى اليوم.

وزد على ذلك ان الوصايا العشر أعطيت على جبل حوريب ، وولد الرب يسوع متجسداً في بيت لحم اتماماً للنبوة . وتنبأ عن أسمه أشعيا النبي قائلاً يدعى أسمه (عجيباً مشيراً ، الها قديراً أباً أبديا ، رئيس السلام ) ((اش 6:5))

وكانت ولادته بأعجوبه ، وصنع العجائب بحسب انجيل ( متى24:4) الذي نقراء منه : فذاع خبره في كل سوريا ، فأحضروا اليه جميع السقماء والمصابين بامراض

مختلفة فشفاهم . ونرى ايضا ان الرب يسوع صعد والجموع الى جبل حرمون (جبل الشيخ ) وأخذ منه منبرا لأعظم موعظة في العالم دعيت :

( الموعظة على الجبل ) بحسب ( متى5-7) كانت ولم تزل هي دستور بل حياة

مبادىء ملكوت المسيح لأتباعه على مر الزمن . هذه الموعظة غيرت نظم ومفاهيم

ودساتير العالم بأسره ، تعاليم سماوية لكنها واقعيه بنعمة المسيح ' ومن ثم نرى الرب يسوع يأخذ معه ثلاثة تلاميذ وهم : (بطرس ويعقوب ويوحنا ) وصعدوا على

جبل حرمون في حدث التجلي العظيم كما نقرأ في (لو33:9) وظهرا معاً الثلاث

أقانيم { الاب والابن والروح القدس} ، وظهر النبيان موسى وايليا .

وسمع صوتُ من السحابة قائلاً ( هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا ) منظر الهي رائع ورهيب ولامع ، مما ابهر التلاميذ فخروا ساجدين على وجوههم فكيف لانسجد له نحن أيضاً ؟؟

كم هومن مجد وعظمة، وفخر وقداسة ، لنرى أقدام الرب يسوع المتجسد تسير على

أرضك ياسوريا ودعيت لهذا { الأرض المقدسه } ليت أهالي سوريا والشرق الاوسط يهيبون بالرب يسوع ليسمعوا من جديد صوت تعاليمه في الانجيل

المقدس الذي يعلن الخلاص والحياه والرجاء الابدي والسلام لكل من يقبل !!!

ثانيا : سوريا وبولس الرسول

((من أرهابي الى مبشر)) ، كان هذا عنوان لفيلم الذي سمحت بعرضه الحكومة السورية وقد جمع بممثلين من جميع الطوائف السورية ، حقا أنها لبادرة عظيمة جدا تنم عن عمق عظيم . بل وشاهدً قوي لما أبدته الحكومة السورية من العدل والمساواة نحو شعبها والمواطنين على حد سواء والكل يقدرون ويشكورون .

زد على ذلك بادرة جميلة أخرى بأن الحكومة سمحت بأقامة بناء تذكاري ومزارا تاريخيا وتمثالا رائعا لشخص بولس الرسول الذي أقيم على بناء مستدير وعلى جوانبه مكتوب عليه حياته وبعض أقواله من الكتاب المقدس. أنك لتستحق هذا المجد الأرضي يا بولس الرسول على ماقدمته من أنتشار الانجيل في سوريا وكتاباتك في العهد الجديد الملهمة من الله !!! ويقع ذلك المزار بين بلدة حينا ودمشق حيث يظن انه كان مكان تجديده . وفي مبنى الكنيسة جلسنا مع السيد ميشيل بابا وزوجته الفاضلة الذي كان هو مضيفنا ودليلنا.

وجلسنا معاً نتأمل بهذا الحدث العظيم والذي يشهد أكثر عن قيامة المسيح الذي تكلم الى شاول قائلا : ( شاول ، شاول أنا يسوع الذي تضطهده ) (اع-26) بحيث نجد تفاصيل القصة العجيبة { التي مُثلت } وما عمله الله مع شاول (هو، هو) يستطيع أن يفعله مع كل أنسان يقبله مخلصاً شخصياً ، ويستخدمه لمجده .