Skip to main content

الفَصلُ الثَّانِي قيامُ وسقوط المملكة - مُلاحَظَاتٌ خِتاميَّة حولَ مُلُوك الأوَّل والثَّانِي

الصفحة 5 من 5: مُلاحَظَاتٌ خِتاميَّة حولَ مُلُوك الأوَّل والثَّانِي

مُلاحَظَاتٌ خِتاميَّة حولَ مُلُوك الأوَّل والثَّانِي

لاحِظُوا أوَّلاً كيفَ تحمَّلَ اللهُ إلى درَجَةٍ ما المُلُوكَ الذينَ لم يُرِد أصلاً لِشعبِ إسرائيل أن يحظُوا بهم. ولاحِظُوا صَبرَ اللهِ الطَّويل مع المُلوك الأشرار، خاصةً في المملكة الشماليَّة. ولاحظوا كيفَ أن اللهَ أَنذَرَ هؤلاء الملوك بصبرٍ قبلَ أن تأتي ويلاتُ السبي عليهم. ولاحِظوا أيضاً كيفَ أن اللهَ إستجابَ حتى لصلوات المُلوك الأشرار، مما يُحيِّرُنا ويُثيرُ تساؤُلاتٍ لاهُوتيَّةً حولَ المَوضُوع. (2 مُلوك 13: 4- 5) يعتقدُ الكثيرون أن اللهَ يستجيبُ فقط لصلوات المؤمِنين، وفقط عندما يكونُ المؤمنون في شركةٍ مع الله. ولكنَّني لا أرى هذه الحقيقة في الكتاب المقدس. بل نرى في كلمةِ الله أن الله إستَجابَ صلاةَ العشَّار، (لُوقا 18: 10- 14)، ولقد سَمِعَ اللهُ صلاةَ اللِّصِّ على الصَّليب (لُوقا 23: 42، 43)، ولقد إستَجابَ اللهُ أيضاً صلاةَ الملوك الأشرار. إذا جُرِحَ إبنُ أحدهم اليوم في حادثٍ ما، وكان الوالدُ شريراً، فإن أحنى هذا الوالدُ الشرير رأسَهُ وصلَّى مُطالباً الله أن يحفظَ حياةَ إبنه، فهل يسمعُ اللهُ هكذا صلاة؟ نعم، إن اللهَ يسمعُ صلاةَ أيٍّ كان في أي وقت. وهذا ما نراهُ في أسفار الملوك.

الصفحة
  • عدد الزيارات: 10529