Skip to main content

الفَصل الرَّابِع أناجيل العَهد القَديم المُتَشابِهَة النَّظرَة - مَبَادِئ ونماذِج لعَمَلِ الله

الصفحة 5 من 5: مَبَادِئ ونماذِج لعَمَلِ الله

مَبَادِئ ونماذِج لعَمَلِ الله

إن سفرَ عزرا سوفَ يُعطينا رسالةً لها علاقةٌ بعملِ الله – مبادِئ تُشَكِّلُ أيضاً نماذِجَ لِعَمَلِ الله. وأولُ مبدأ نموذجي عن عمل الله هو: عندما يكونُ هناكَ عملٌ يُعمَلُ لله، فسوفَ يكونُ اللهُ المُحرِّكَ الأوَّل لهذا العمل. (قارِن هذا مع رُومية 11: 36) فاللهُ هو مصدرُ كُلّ شيء، وهو القوة الكامِنة وراءَ كُلِّ شيء، ومجدُ الله هو القصدُ من كُل شيء. أظنُّ أن عزرا وضعَ أولويات حياتِهِ بهذهِ الطريقة، بِناءً على الأعدادِ الأُولى من سِفرِهِ.

المبدأُ النموذجي الثاني لعملِ الله الذي نتعلَّمُهُ من سفرِ عزرا هو: عندما يكونُ اللهُ هو المُحرِّك لعملٍ ما يُريدُهُ أن يتحقَّقَ من خِلالِ الناس، سوفَ يُعطِي اللهُ قِيادةً وإرشاداً واضِحاً للأدواتِ البشريَّة التي ستُتَمِّمُ عملَه.

مبدأٌ نموذجيٌّ ثالث يُعلِّمُنا إيّاهُ عزرا عن عملِ الله هو التالي: إن اللهَ المُحرِّك والمُرشد حِيالَ عملِه، سوفَ يُوفِّرُ كُلَّ ما يلزم لإتمامِ عملِهِ هذا. إن هذا مبدأٌ مُهمٌّ جداً فيما يتعلَّقُ بعملِ الله، ونجدُهُ يتكرَّرُ على صفحات الكتاب المقدَّس. ففي متى 6: 33 قالَ يسوعُ لتلاميذِهِ، "لكن أُطلُبوا أولاً ملكوتَ اللهِ وبِرَّهُ، وهذهِ كُلُّها تُزادُ لكُم." فعندما نعرفُ ما يُريدُنا اللهُ أن نفعل، وعندما نعملُ المُستقيمَ في عينيه، سوفَ يُوفِّرُ اللهُ كُلَّ ما يلزَم لإتمامِ هذا العمل.

مبدأٌ رابِع عن عملِ الله هو: عندما يُريدُ اللهُ أن يُتمِّمَ عملاً ما، فهو ليسَ فقط يُوفِّرُ ما يلزَمُ، بل وسوفَ يفيضُ بتوفير أكثر مما نفتكِر. (أُنظُرْ أَفَسُس 3: 20) نرى هذه الحقيقة تتجلَّى في سفرِ عزرا. فأولئكَ الذين رجعوا لم يكُن لديهم فقط ما يحتاجونهُ لإتمامِ عمَلِهم، بل أيضاً ما يفيضُ ويزيد لإعادَةِ بناءِ الهيكل.

وهناكَ مبدأٌ نموذجي خامسٌ عن عمل الله نراهُ في سفرِ عزرا: عندما تعملُ عملَ الله، توقَّعْ من الشيطان أن يُقاوِمَ الأحسَن الذي يُريدُهُ لكَ الله، وإستِبدالِهِ بما يُظهِرُهُ أنَّهُ حَسَن. فعَدُوُّنا سوفَ يُحاوِلُ تَشتِيتَ إهتِمامِنا عن أن نعملَ أحسنَ ما لدَينا لله، وذلكَ عندَما يهمِسُ في آذانِنا قائِلاً، "إكتَفُوا بأن تعمَلُوا شَيئاً حَسَناً، ولكن لا تُحاوِلُوا أن تُحَقِّقُوا خُطَّةَ اللهِ التي تُريدُ الأحسَنَ والأفضَل لِحَياتِكُم."

سوفَ نتأمَّلُ بهذا المبدأِ الخامِس بأكثَرِ تفصيلٍ، بالإضافَةِ إلى مبادِئَ أُخرى، بينما ندرُسُ الفَصلَ التَّالِي.

الصفحة
  • عدد الزيارات: 12493