تأملات يومية

ميلاد مجيد وعام سعيد للجميع

ميلاد مجيد وعام سعيد للجميع"إلى هنا أعاننا الرب" (1صموئيل 7-12). لقد قطعنا إثني عشر شهرا كنا في غضونها والأذرع الأبدية تحملنا، والعناية الإلهية تظللنا، وها نحن في ختام عام 2010 نقول من أعماق القلب "إلى هنا أعاننا الرب". إنه ميلاد المسيح وهو معلّم وأعظم وهو نبي وأعظم وهو نجار وأعظم بل هو إبن الله وهو عمانوئيل أي الله معنا بنفسه. 

العالم يحتفل بميلاد رب المجد الذي أتى من فوق و هو فوق الكل وأسمى من الجميع. لنقّف ونفكّر ونتأمل بجدية بالحجر الذي رفضه البناؤون الذي قد صار رأس الزاوية ، فهو:

1- صخرة خلاص: "وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاه" (لوقا 1-69). ما أروع وما أجمل خلاص المسيح الكامل هو هدية لا مثيل لها. نعمته فياضة برّه كامل عطائه لا حدود له، قدّم لنا غفران وخلاص من خلال إيمان صادق وتوبة حقيقية به. نعم هو صخرة خلاص.

2- صخرة محبة: "وتعرفون محبّة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا إلى كلّ ملء الله" (أفسس 3- 19). لندّرب أنفسنا في العام الجديد على المحبّة الشفّافة والصادقة النابعة من ينابيع محبة المسيح الفياضة والنازلة من عرشه السماوي الى أرضنا الجافة لتعطيها وتعطرّها برائحة المسيح الزكية. نعم هو صخرة محبة.

3- صخرة أمانة : "إن كنّا غير أمناء فهو يبقى أمينا لن يقدر أن بنكر نفسه". (2 تيمو 2- 13). أمانة المسيح تجعلنا نخجل من أنفسنا، هذا لأننا غير أمناء وأحيانا غير طائعين، أما هو فقد تغلغل في مصائبنا، وجعل كل الأشياء تعمل لخيرنا، وقد حال بيننا وبين سهام كثيرة كانت تصوّب نحونا لتحبطتنا وتنهك قلوبنا، أمانته لا حدود لها. نعم هو صخرة أمانة.

" نحن في الخدمة العربية للكرازة بالإنجيل نتمنى للجميع في العام القادم أيام مليئة بالإختبارات الرائعة مع المسيح، لكيما تكون جميع أهدافنا وطموحاتنا تمجيد الرب يسوع في كل مكان".