تأملات يومية

النعمة المغيّرة

النعمة المغيّرة"فتقّو أنت بالنعمة التي في المسيح يسوع" (2 تيموثاوس 2-1). هي نعمة خاصة وشاملة هي هدية تفوق العقل وهي نازلة من فوق من السماء إلى أرض الخطية لكي تحدث تغيّر جذري في قلب الإنسان الحجري لتجعله قلبا لحميا يدرك ويحس. هي نعمة تعطى دون مقابل ولا تقاس بأي ثمن في العالم. والذي يستقبلها عبر الإيمان بالمسيح بتوبة حقيقية يصبح:

1- جنديا صالحا: "فاشترك أنت في إحتمال المشقّات كجندي صالح ليسوع المسيح" (2 تيموثاوس 2- 3). نعمة المسيح تجعل الإنسان جنديا قويا صالحا يجاهد قانونيا بحسب وصايا الله، ويقدم رسالة المسيح بكل محبة وعزم واجتهاد ولا يتراجع إلى الوراء بل دائما ناطرا إلى المسيح متمسكا بنعمته!

2- منكرا ذاته: "ولكننّي لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتىّ أتمم بفرح سعي والخدمة التّي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله"  (أعمال 20-24). فالنعمة الرائعة النازلة من لدن المسيح مباشرة تجعل المؤمن ينكر ذاته لكي يظهر المسيح ولكي يتمجد الرب في كل شيء، لكي تكون النعمة هي المتقدمة في حياة الإيمان.

3- غنيا بفقر المسيح: "فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنّه من أجلكم افتقر وهو غنيّ لكي تستغنوا أنتم بفقره" (2 تيموثاوس 8- 9). نعمة المخلص جعلتنا أغنياء ورفعتّنا فوق العالم لنكون من أبناء الملكوت وهذا بعد أن افتقر المسيح لأجل كل واحد منا لكي يعطينا الغفران الكامل، بالحقيقة إنها نعمة مغيّرة.