تأملات يومية

أسرع الى المسيح

أسرع الى المسيح"ألق على الرب همّك فهو يعولك. لا يدع الصديق يتزعزع الى الأبد" (مزمور 22:55). عندما ترفع الضغوط والمخاوف صوتها، لا تخف ولا ترتبك. فقط عليك أن تتذكر هذا الحصن الكبير المستعد دائما لاستقبالك. الحصن الذي لن يغلق في وجهك يوما، ولن يمل أبدا ولن يضيق عليك حتما. إلق بنفسك بكل ثقلك في حضن أبيك، وثق أن هذا الحصن دائما يكفيك. 

وتذكر أن وقوفقك أمام مشكلتك محملقا فيها لن يحلها، ولا حتى سيخفف من ثقلها. لذلك تحوّل عنها لمن هو أقدر منك عليها. لا تجلس صامتا تفكر، ولا تقبع في ركن تتوقع خلاصا من إنسان لكن إفعل شيئا واحدا، صل وإن احتاج الأمر للصراخ فاصرخ للرب واصحب صراخك بالصوم فالصلاة والصوم يحركان السماء ويقهران أقوى الأعداء، واحذر من الرثاء للنفس. ولا تسكب نفسك على نفسك، ولا تسكبها في حضن إنسان، بل تعلّم كيف تفرّغ شحنات المخاوف والأحزان في حضرة الرب، أسرع إليه والق كل همك فهو سيعولك. فالذي يأتي الى المسيح مسرعا لن يندم أبدا، هو يبدل الضغوط إلى سلام كامل والمخاوف إلى انتصار والإرتباك إلى وضوح، والضيق إلى انفراج في النفس والفكر والقلب. أيها الصديق العزيز، أسرع الى المسيح ولا تنظر إلى الوراء وهو بإنتظارك ليغير كل شيء نحو الأفضل. " طلبت إلى الرب فاستجاب لي ومن مخاوفي أنقذني" (مزمور 4:34).