تأملات يومية

الولادة الثانية هي من فوق

الولادة الثانية هي من فوقهذا ما قاله يسوع لنيقوديموس ".. الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يوحنا 3:3). لكن نيقوديموس لم يفهم ما قصده يسوع بأن عليه أن يولد من فوق، فالولادة التي تكلم عنها المسيح في الكتاب المقدس ميزاتها:

1- إنها من الله: "الذين ولدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله (يوحنا13:1). إن هذه الولادة التي تغيّر حياة الإنسان من الطبيعة الفاسدة إلى الحياة الجديدة هي بقوّة الله الفائقة للطبيعة. فعندما نأتي إلى المسيح بالتوبة والإيمان، الله نفسه يغيّر حياتنا من القديم إلى الجديد.

2- إنها فورية: "كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيّة لأن زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخطىء لأنه مولود من الله" (1 يوحنا9:3). وهذا مؤكد من صيغة الفعل الماضي المنجز والتام المستخدم في كل الآيات التي تخص هذا الموضوع، فهذه الأفعال توضّح أن الولادة الثانية هي حدث واحد نهائي تام، حاسم له نتائج تدوم ولكنه ليس إختبارا يحصل على مراحل.

3- إنها جديدة: "إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة. الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديدا" (1 كورنثوس17:5). المولود ثانية تصبح آفاقه وطموحاته جديدة، وفكره وذهنه جديد، وطريقة تعامله مع الآخرين ومع الله ومع الكتاب المقدس، كل شيء يصبح جديد، لأنه هناك حياة جديدة وقلب ينبض بالعبادة للمسيح هو جديد. فهل تقبل للمسيح لتحصل على هذه الولادة الثانية التي تغيّر مسارك إلى الأفضل وتضمن لك الحياة الأبدية مع الله!!!