تأملات يومية

من القلب نرنّم لك

من القلب نرنّم لك"حسن هو الحمد للرب والترنم لاسمك أيها العليّ. أن يخبر برحمتك في الغداة وأمانتك كل ليلة" (مزمور 1:92). ما أجمل أن نستيقظ في الصباح لنبدأ بالترنم والتسبيح من داخل قلب مفعم بالشكر للمسيح الذي يعتني بنا، فهو جالس على العرش ينظر ومستعد في كل لحظة لتقديم الحماية والعون في لحظة نكون فيها منهكي القوّة، فنفتح أفواهنا وتبدأ حناجرنا بالترنم والتسبيح، في ثلاث إتجاهات:

1- أرنّم له منفردا: "بمراحم الربّ أغني إلى الدّهر، لدور فدور أخبر عن حقّك بفمي" (مزمور1:89). أريد أن أعبّر لسيدي عن مراحمه وأود أن أسكب قلبي أمامه لكي أتكلم معه بالترنّم والنشيد، ليت صوتي يصل كرائحة بخور أمام عرشك يا إلهي، فأنت تستحق مني الكثير، ليتني أبقى مدى الدهر أرنّم لهذا الإسم العظيم لكي أشعر وكأنني بين الأرض والسماء، جسدي هنا ولكن قلبي متعلّق بالأبدية حيث أود أن أكون معك.

2- نرنّم له جميعا: "رنمّوا للربّ ترنيمة جديدة لأنه صنع عجائب. خلّصته يمينه وذراع قدسه" (مزمور 1:98). الجماهير كلها وبصوت واحد يمجدون اسم العلي الذي بذل نفسه من أجل الجميع، فهو الذي صنع عجائب داخل قلوبنا إذ جعلنا من أولاده، لهذا الأصوات تعلوا معلنة ولائها الكامل للرب يسوع ومرنّمة "لاسم يسوع هللوا لتسجد الأملاك إكليل ملك كللوا ربّ الجميع ذاك".

3- يرنّم له المؤمنين في محضره: "وهم يترنّمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه لأنك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة" (رؤيا يوحنا 9:5). هناك في محضر الله حيث الخروف ابن الله الحي تبدأ الترانيم شاكرة له، فهم بوجه لوجه مع الفادي المحب، جميع المفديين بالمسيح ساجدين وعابدين ومرنمين وقائلين ".. البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين" (رؤيا 13:5). فهل تكون أنت من الذين يرنمون للمسيح من قلب مليء بالأمانة والمحبة والعرفان، فترفع صوتك لتقول له "من القلب أرنّم لك".