تأملات يومية

التبشير الفردي

التبشير الفردي"لأنه إن كنت أبشر فليس لي فخر إذ الضرورة موضوعة عليّ. فويل لي إن كنت لا أبشر"  (1 كورنثوس 16:9). إن مهمة تقديم رسالة الخلاص والغفران للعالم الخاطىء هي مأمورية وإرسالية أعطيت مباشرة من لدن الله الجالس على العرش لكيما تدخل نعمة المسيح إلى القلوب وتجعلها منسحقة ونقية وتائبة، فالله يريد أن يعطي الغفران للجميع لهذا أعطى الوكالة للّحم والدم بهذه المهمة. فللعمل التبشيري الفردي إيجابيات رائعة منها:

1- يستطيع كل فرد أن يقوم به: لا يوجد في أي كنيسة أكثر من شخصين أو ثلاثة يستطيعون الوعظ، لكن بإمكان كل مؤمن أن يشهد ويقوم بالعمل الفردي. الأم المؤمنة وأولادها، العائلات بالزيارات الإجتماعية والعائلية، الطالب ورفاقه، الأب في عمله، المريض في فراشه، السائق في سيارته، يوجد فرص كبيرة للبشارة الفردية.

2- يمكن القيام به في أي مكان: من الممكن أن نعظ في أماكن محدودة جدا، الكنيسة أو المدرسة أو المؤتمر. لكن لا يوجد مكان لا تستطيع أن تقوم به بالعمل الفردي. يستطيع المؤمن أن يشهد للمسيح في الدكان، البيت، الطريق، الباص، الحديقة، السجن، وفي كل مكان.

3- بالإمكان القيام به في أي وقت: الرب أعطانا المهمة أن نقوم في هذا العمل في وقت مناسب وغير مناسب، وعلى مدار الأربعة والعشرين ساعة في اليوم، لهذا علينا أن نحزم العدّة بالقوّة النابعة من الروح القدس ونستعد للقيام بهذه المهمة الرائعة وهي توصيل خبر الخلاص للآخرين.

4- يطال جميع الطبقات: بواسطة العمل الفردي يصل المؤمن بالمسيح في بشارته لجميع الطبقات ومنها الأغنياء والفقراء. المتعلمين والأميين، الموظفين المدنيين والعسكريين، الأشرار والأتقياء، من جميع الخلفيات الدينية والوطنية والعرقية. فلنأخذ هذا العمل على محمل الجد وننطلق نحو الجموع. هلم نتشجع ونبدأ بالعمل. فالحصاد كثير والفعلة قليلون، لنركع أمام المسيح ونطلب منه العون من أجل هذه المهمة التي تخرق القلوب الحجرية لتبدلها بقلوب لحمية تدرك وتحس من خلال غفران المسيح الكامل. "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس" (متى 19:28).