تأملات يومية

لن يخيّب آمالك

لن يخيّب أمالك"إنتظارا انتظرت الرب فمال اليّ وسمع صراخي. وأصعدني من جب الهلاك من طين الحمأة وأقام على صخرة رجلي. ثبّت خطواتي" (مزمور 1:40). دائما وفي الوقت المناسب، حيث تكون أنت في أحلك الظروف وأشدها، عندما ترفع رأسك إلى فوق ستجد من لن يخيب آمالك، بل ستجد محبة الله تفوق ادراكك للتفكير بطبيعتها، فرغم تمردك وعصيانك وهروبك ستجده دوما مستعدا لكي:

1- يستر عيوبك: "طوبى للذي غفر إثمه وسترت خطيته. طوبى لرجل لا يحسب له الربّ خطية ولا في روحه غش" (مزمور 1:32). ما هذه المحبة الطيبة، التي تسمح لخاطيء مثلي مستعبد لشهواتي الجسدية والفكرية والذهنية، أن التجأ للمسيح واطلب الغفران من القلب، وما هذه المحبة التي تجعلني شخصا جديدا مغسلا بدم الحمل وأحيا بالطاعة والتكريس، فأنا مثل اللص الذي كان على الصليب وطلب أن يذكر من الله في ملكوته، فلم يخيب أمله لأن المسيح قال له اليوم تكون معي في الفردوس، وشكرا لك لأنك سترت كل عيبي بعد أن أتيت تائبا ومؤمنا به، فلم تخيّب أمالي!!!

2-يشبع نفسك: "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مزمور 1:42)، عندما أكون وحيدا وتائها، وعندما أكون في الحضيض لا أعرف ماذا أفعل، وعندما أجد أن كل الأبواب مقفلة في وجهي، وعندما يكون قلبي ينبض بسرعة من شدة الخوف من المستقبل المجهول، عندها أتلمّس خطواتي نحو نبعك يا الهي لكي أرتوي ولكي أشبع من حضرتك فأنت الوحيد الذي تنتشلني من هاوية البعد والخوف لكي تعزيني، فأنت وحدك لا تخيّب الآمال!!!

3- يشفي آلامك: "أنا قلت يا رب ارحمني. اشف نفسي لأني قد أخطأت إليك" (مزمور 4:41)، من غيرك يبلسم الجراح ومن غيرك يشفي الألم، أنت وحدك يا إلهي تستطيع كل شيء ولا يعسر عليك أمر، لهذا أجيء وأضع أمامك آلامي الجسدية والروحية لكي تمنحني قوّة من الأعالي فانا على يقين بأنك لن تخيّب آمالي.