تأملات يومية

نتائج كفارة المسيح

نتائج كفارة المسيح"ليس لأحد حبّ أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يوحنا 13:15). تخيّل العالم من دون كفارة المسيح، لم ولن نجد حب أعظم من حب المسيح لنا الذي جعل نفسه وبإرادته ولكي ينقذنا فديّة، فكان محاميا رائعا إذ نجح في عملية الغفران فكانت نتائج الكفارة:

رفع الخطايا والمصالحة مع الله: "لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه، فبالأولى كثيرا ونحن مصالحون نخلص بحياته" (رومية 10:5)، من يستطيع أن يرفع خطايانا، ويزيل عنا هذا الحمل الثقيل الذي أرهق جسدنا وروحنا، ومن يستطيع أن يصالحنا مع الله الآب بعد أن كسرنا الصورة الرائعة التي أوجدنا فيها ذلك النحات المبدع، وحده يسوع حمل كل شيء فكفارته فتحت لنا أمل جديد لكي نتصالح مع الله ومع أنفسنا بعد التوبة والإيمان بربوبية المسيح على قلوبنا فكانت نتيجة الكفارة غفران ومصالحة.

صرنا شعبا خاصا للمسيح: "الذي بذل نفسه لأجلنا، لكي يفدينا من كل إثم ويطهر لنفسه شعبا خاصا غيورا في أعمال حسنة" (تي 14:2)، بعد التوهان في البرية وبعد أن كنا شعب بائس بلا هدف، جاء المسيح بمحبته العميقة لكي ينشلنا وليجعلنا له شعبا خاصا به، وأعطى كل من يؤمن به الإمتياز بأن يكون ابنا للملك، هو جعل نفسه كفارة ومصالح وشفيع، إذ علق بين الأرض والسماء لكي يمنحنا نحن هبة أن نكون شعبه.

موته الكفاري كان لكي يغنينا في المجد: "فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنه من أجلكم افتقر وهو غني، لكي تستغنوا أنتم بفقره" (2 كو 9:8)، ما أعظم ما فعل المسيح من أجلنا، فبتواضع كبير وهو صاحب كل شيء افتقر لكي يعطينا الغنى الروحي فجعلنا نحمل صفاته الرائعة في كل مكان، وهذه الصفات لا تشترى ولا تباع هي نابعة من عند أبي الأنوار فكفارته جعلتنا أغنياء. "ولكن الله بيّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية 8:5).