ما هو دور الإشبين في معمودية الأطفال؟

لا يوجد في كلمة الله على الإطلاق أي نص كتابي بخصوص الإشبين الذي يلعب دور الموجه للطفل أو الوصاية الروحية عليه. إنما نجد في كلمة الله توجيهات رسولية للآباء والأمهات لكيما يربوا أولادهم في مخافة الرب وإنذاره (أفسس 6: 4). إننا لا نقدر أن نعتمد على تعاليم وطقوس واهية لا تصمد أمام الفحص الكتابي.

اعتراض: إن معمودية الصغار ضرورية لكونهم مولودين في بيئة مسيحية. أما المعمودية التي تتكلمون عنها فكانت لازمة في بداية انتشار المسيحية.

حيث يصمت روح الله ينبغي أن نصمت وحيث يتكلم روح الله ينبغي أن نطيع. إن كل ما تكلم به الله في العهد الجديد والخاص بالمعمودية قد أوضحناه سابقاً. فهي بلا شك للمؤمنين فقط ولا داع بأن نقتبس من أقوال البشر المعرضة للخطأ. فقد يتعمد الطفل ويتثبت في الكنيسة ويظل ابناً للهلاك، لأن كلمة الله تقول: "من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن". (مرقس 16: 16). لاحظ هنا أن الرب يسوع لم يقل من لم يعتمد يهلك بل قال أن الذي لا يؤمن يهلك. وعلى هذا الأساس نستطيع أن نقول أن أهم شيء هو الإيمان بالإنجيل. فالمعمودية لا تعني شيئاً إذا فصلتها عن الإيمان الشخصي بالرب يسوع المسيح المخلص. فعندما نقرأ في أعمال الرسل الإصحاح الثامن بأن الناس كانوا يتبعون سيمون الساحر من صغيرهم إلى كبيرهم لما سمعوا وصدقوا فيلبس وهو يبشر بالأمور المختصة بملكوت الله وباسم يسوع المسيح اعتمدوا "رجالاً ونساء" وليس من الصغير إلى الكبير (أعمال 8: 9_ 12).