Skip to main content

الإصحاح التاسع والثلاثون: عناية الله

ها قد أتينا بحيث نواجه ضعفنا وجهلنا فيما يتعلق بحكمة الله وقوته ثم ننتقل إلى مظاهر تلك الحكمة والقوة كما نراهما في حمايته واهتمامه بكل مخلوقاته وإمدادها بكل ما تحتاج إليه. وفي هذا الجزء ننتقل من أمجاد الخالق لنتأمل في حكمة إله العناية وصلاحه، فهو تعالى لم يرسم فقط هذا المخطط العجيب للكون الواسع، بل ملأ الأرض بالمخلوقات الحية التي تعتمد عليه تبارك اسمه في حياتها وفي كل شيء آخر.

وبذلك نأتي إلى إعلان الرب في خطابين هما:

الخطاب الأول: (ص 39: 1- ص 40: 5) وفيه نرى إعلان عناية الله بمخلوقاته.

الخطاب الثاني: (ص 40: 6-24) وفيه نرى سيطرة الرب على مخلوقاته.


الخطاب الأول

إعلان عناية الله بمخلوقاته

لقد بقي أيوب صامتاً أمام موضوع ظواهر الطبيعة العظيمة ثم أمام موضوع القوانين التي تحفظ توازن العالم كان كالتلميذ الجاهل، ثم ها هو الآن يسأل عن علم الحيوان من سيد كل علم. ولم يكن علمه في هذا المجال أحسن مما في المجال السابق. ومنذ العصور القديمة التي عاش فيها أيوب بالرغم من كل المجهودات المبذولة، في مجال العلم، كم من الأسرار لاتزال في الخليقة يصطدم بها العلم البشري الذي كثيراً ما تعميه نظرياته. وأهمها ككل الحياة. إن الله يتكلم عن أمور كثيرة في هذه الإصحاحات الأربعة الصغير منها والكبير ولكنها جميعها أشياء صنعها الله. وعلى النقيض من ذلك لا نجد كلمة واحدة من أعمال أيوب. ومن كل إمتيازاته التي عددها أيوب عن ذاته لم يذكر له الرب واحدة منها. وبدون الصليب الذي كانت أنظار الله عليه مقدماً (رومية 3: 25) لكان رجلاً مثل هذا قد هلك. أيها العزيز يا من لاتزال تضع ثقتك في مجهوداتك الذاتية وإمكانياتك انظر إلى الرب. لقد أنجز هو أشياء كثيرة تعظم حكمته لكن فوق جميعها عمل خلاصك الذي يعظم محبته.

لقد ظن أيوب أن سلامته لا تهم الرب، ولكن هل وجدت خليقته من الغراب الصغير إلى الحصان، أو النسر لم يهتم بها الله؟ فإن كان يعتني بكل الكائنات الحية، فمن باب أولى كان يهتم بأيوب أسمى خليقته الذي له حياة خالدة. إن الرب يسوع في الإنجيل يعطي ذويه نفس التعليم تماماً (قارن ع 3 مع لوقا 12: 24). وهو يدعونا أن لا نهتم بحاجاتنا اليومية لأن الله يعرفها. إن شيئاً واحداً يعوزنا وكثيراً ما نفتقر إليه وهو الإيمان بهذا الإله الأمين. لقد تكلم الرب إلى أيوب عن خليقته وأيوب يخرج بهذه الخاتمة "ها أنا حقير" ولم يزد شيئاً على ذلك مع أنه كان يريد أن يناقش الله كمن هو مساوٍ له (ص 10: 2، 13: 3، 23: 3، 4).

والآن قد أتت له الفرصة. فهم أن ذلك ليس ممكناً أمام عظمة خالقه. هذا هو الدرس الأول وليس هناك درس آخر عليه أن يتعلمه، فالله مزمع أن يكلم أيوب ليقوده إلى اعتراف كامل وصادق بأنه خاطئ.

ويمكن تقسيم هذا الخطاب إلى ما يلي:

(ع 1- 4) الوعول وأولادها.

(ع 5- 8) حمار الوحش.

(ع 9- 12) الثور الوحشي.

(ع 13- 18) النعامة.

(ع 19- 25) الفرس.

(ع 26- 30) العقاب والنسر.

تستهل المجموعة بإعلان عن موارد عناية الله بالوحوش والطيور الجوارح كما رأينا في الأسد والغراب. ثم نرى الحيوانات البرية التي تقطن الجبال والقفار تستظل بعنايته تعالى كلي الحكمة، ثم نصل إلى السيطرة على تلك الوحوش التي تسمو على الإنسان قوة وسرعة، وتختتم بالتحكم في غرائز المهاجرة التي تتسم بها الطيور. وواضح أن هذه المجموعة تبدأ وتنتهي بالحديث عن الوحوش المفترسة والطيور والجوارح. وهي قد تبدو في عيوننا وعيون سوانا تافهة عديمة القدر، إن لم تكن مؤذية ضارة. ومع هذا فإن الله يهتم بها بذات الحكمة التي لا تخطئ. أوَيفشل إلهنا في ملاحظة أولاده العارفين والمتوكلين عليه؟.


(ع 1- 4) الوعول وأولادها.

"أتعرف وقت ولادة وعول الصخور؟" إن وعول الصخور (التيس الوحشي) بعيدة جداً عن منال الإنسان، وهي تقطن الأماكن العالية في الجبال "أوَتلاحظ مخاض الأيائل؟ أتحسب الشهور التي تكملها؟ أوَتعلم ميقات ولادتهن؟ يبركن ويضعن أولادهن. يدفعن أوجاعهن تبلغ أولادهن".

ولو أنها مطمع الصيادين. والإنسان مغرم بلحمها. إلا أن الله يرعاها ويهتم بها "تربو في البرية، تخرج ولا تعود إليهن".

ما الذي يعلمه أيوب عن عادات الحيوانات المفترسة التي تستوطن الجبال الغير المطروقة؟ "الجبال العالية للوعول" (مزمور 104: 18).

هو قد يعلم بصفة عامة فترة أو مدة الحمل عند هذه الحيوانات المراوغة. لكن هل يعلم ويلاحظ كل حيوان، ويصون حياتها، ويجتاز بها لتعير فترة الخطر؟ حقاً ما أعجب هذا كله. وما أبعده عن معرفة الإنسان أو قوته. هذه الأولاد – بعد أن يهتم بها أبواها ويعولانها فترة من الزمن، تخرج نفسها – فمن يلاحظها؟.

وإذا كان الله يعنى هكذا بمتسلقات الصخور، أفلا يرقب خطوات شعبه الرعديد الذي يحاول أن يتسلق صخور الشدّة المبسوطة؟ ألا يكون معهم في أثناء آلام المخاض للاختبارات المخيفة، ويمنحهم منفذاً من هذه المتاعب جميعاً؟.


(ع 5- 8) حمار الوحش.

"من سرّح الفراء حرّاً، ومن فك رباط حمار الوحش؟" ينتقل الرب من الجبل إلى السهول، فيشير إلى حمار الوحش المنعزل، الذي يقطن تلك القفار، وحمار الوحش يختلف كل الاختلاف عن الوعل في الطرق والعادات، غير أنهما يشتركان في شيء واحد، ذلك أنه يعتمد على خالقه كل الاعتماد. فأي سيطرة لأيوب على مخلوق مثل هذا، لا يعرف قيوداً، ولا حدوداً، ولا خدم سيداً؟ وإذ يفكر أيوب في مدى الحرية التي تستمتع بها هذه المخلوقات فإنه يتنهد تحت عبئه الثقيل. لكن الله يستطيع أن يحل قيوده، فلا يرتابنّ، بل لينتظر الله.


(ع 9- 12) الثور الوحشي.

رأينا الوعل أو التيس الوحشي ثم الفراء أو الحمار الوحشي. والآن نرى الثور الوحشي:

"أتربط الثور الوحشي برباط في التلم (أي الأخدود الذي يحدثه المحراث) أم يمهد الأودية ورائك؟"

لا يزال الرب يتحدث عن المخلوقات الوحشية، فيسأل أيوب عما إذا كان يقدر أن يسيطر على الثور الوحشي أو يجعله يخدمه هل هذا الوحش يحرث الأرض أو يحمل الأحمال المألوفة التي يحملها الثور العادي؟ إنما هذا الوحش، ذو الطبيعة الغير المروضة تخضع لواحد فقط. أيظن أيوب أن الله الذي يخضع له الثور الوحشي لا يقدر أن يتحكم في كل الأشياء حتى قوى الشر الكاسرة ويجعلها خادمة لإرادته تعالى؟ هكذا يستطيع الله أن يستأسر كل فكر متمرد نافر من أفكار عبده المسكين وينتج حصاد بركة، وفيراً من اختباراته المريرة.


(ع 13- 18) النعامة.

"جناح النعامة يرفرف (فرحاً). أفهو منكب رأوف أم ريش؟" وقد وردت العبارة الثانية في هامش الكتاب المشوهد هكذا "أم هل هو جانح اللقلق؟" والواقع أن هذا هو المقصود من العبارة. فهي تشير إلى النعامة في الجزء الأول منها وإلى اللقلق في الجزء الثاني، وهي عبارة عن مقارنة بين النعامة بأجنحتها المرفرفة وغباوتها البادية في عدم المبالاة بصغارها وبين اللقلق الذي هو أكثر الطيور التي خلقها الله عطفاً وحناناً على أولادها فلا يوجد في الدنيا طائر يحنو على صغاره ويهتم بها مثل اللقلق، وهناك من الناس في العالم من يسمحون لهذا الطائر الجميل أن يعشش في أي مكان يريد، ولا يسمحون لمخلوق أن يزعجه أو يمسه بأذى، وإلا عرض نفسه للقصاص .

هذا هو الطائر الذي يقارن هنا بالنعامة وهذا هو مبلغ حنانه على فراخه، في حين أن النعامة تترك صغارها لحال سبيلهم إذ تضع بيضها في الرمال، وتتركه هناك يفقس أو يباد، فهي لا تهتم به إطلاقاً "لأنها تترك بيضها وتحميه في التراب، وتنسى أن الرجل تضغطه، أو حيوان البر يدوسه. تقسو على أولادها كأنها ليست لها. باطل تعبها بلا أسف. لأن الله قد أنساها الحكمة" ومن ذا الذي ينازع الله، فالله الذي يمنح طائراً معيناً صفة عجيبة ممتازة من العطف والحنان، يجرّد طائراً آخر من أعمّ الغرائز وأكثرها شيوعاً، وهي غرائز الأمومة، في الوقت الذي يمنح هذا الطائر بالذات، وهو النعامة، قوة هائلة وسرعة فائقة، حتى أنها تستطيع أن تكسب الرهان في سباق الخيل، إذ "تضحك على الفرس وعلى راكبه".

إن كل الأشياء مهما تكن وحشية ومجردة من الحاسيات كما يبدو، هي مخلوقاته لن ينساها. وهنا نوع منها، النعامة التي تقطن البرية، وتتمايل أجنحتها وهي تسابق الريح سرعة، وأرجو أن تلاحظ أنه لا توجد إشارة مطلقاً إلى الطاووس كما يظن بعض علماء الكتاب. إنما الفكرة في (ع 13) هي هذه: إن النعامة لا تستخدم جناحيها وريشها لحماية فراخها والعناية بها، فإنها في واقع الأمر لا تكترث ببيضها إذ ذاك تفرّ من العدو الحقيقي أو الوهمي. وهنا كائن قد جرّده الله كما هو واضح من كل غريزة الأبوة. لكن واحداً. من هو؟ يعنى بالأفراخ العاجزة .


(ع 19- 25) الفرس.

تعطي هذه الأعداد وصفاً للخيل كأداة حربية قوية. وكان الإسرائيليون يستخدمون الخيل للحرب فقط. أي لجر المركبات الحربية أو للفرسان. ولكن كلن استخدام الخيل علامة على أنهم فشلوا في الاتكال على الرب. وفي المستقبل عندما يتوبون عن شرهم ويرجعون للرب سيقولون "لا نركب على الخيول ولا نقول أيضاً لعمل أيدينا (الأوثان) آلهتنا" (هوشع 14: 3).

وكانت الوصية الناموسية في (تثنية 17: 16) أنهم إذا اختاروا ملكاً فيجب أن لا يكثّر الخيل. ولكنهم خالفوا هذه الوصية. فعندما دخلوا الأرض بقيادة يشوع، أحرقوا مركبات الكنعانيين وعرقبوا خيلهم (يشوع 11: 6، 9) لكن داود عندما ضرب هدد عزر، أبقى مئة حصان لأجل المركبات (2 صموئيل 8: 4) أما سليمان فقد توسع جداً في جلب الخيل والمركبات (1 ملوك 4: 26).

ورمزياً تمثل الخيل السلطة الإمبراطورية سريعة الانطلاق ولكنها في الوقت نفسه تحت سيطرة التدبير الإلهي بصفة عامة – وفي الجزء الأول من نبوة زكريا يرى النبي مشاهد مختلفة لخيول ذات ألوان متعددة وتدعى أرواح السماء وبهذه الصفة كان لها عملها في الإمبراطوريات الأربع الأممية العظمى التي وصفها دانيال النبي. وعندما يذكرون بعد ذلك في (زكريا 6) نجد الخيل الحمر غير واردة لأن الإمبراطورية الكلدانية كانت قد مضت عندما رأى زكريا الرؤية (زكريا 1: 8، 6: 1-7).

وفي سفر الرؤيا أيضاً نجد خيلاً والراكبين عليها يمثلون السلطات المتممة لمقاصد الله التدبيرية – قارن (رؤيا 6: 1-8 مع 9: 7، 9، 17). وفي (رؤيا 19) نرى الرب يسوع الذي يدعى أميناً وصادقاً. آتياً على فرس أبيض لكي يُجري دينونة البرّ على الأرض (رؤيا 19: 11-21) يقول الرب لأيوب: "هل أنت تعطي الفرس قوته، وتكسو عنقه عرفاً؟" "أتوثبه كجرادة. نفخ منخره مرعب.. الخ".

إنه لوصف رائع لاشك. ولكن الغرض كله هو إشعار أيوب بهول غباوته في زعمه التحدث عن الله!.

بنقلة طبيعية من الحديث عن خفة النعامة، يأتي بنا الرب إلى الحيوان الذي يتجسد الخفة والقوة والرشاقة: إلى الفرس، وعلى الخصوص فرس القتال، فيسأل أيوب عما إذا كان قد منح الفرس قوة ومزج القوة بالرشاقة والجمال، ووثباته رشيقة كالجراد، صهيله ونفخ منخره يبعثان الرعب في القلب. وأي جلال أعظم وأشد خوفاً من ثورة فرس الحرب الذي يتشوق إلى القتال؟ ليس من شيء يستطيع أن يرده عن اندفاعه لملاقاة الجيوش الغزية. تقعقع الأسلحة على جانبه، تهدهده عتادات راكبه. وهو ينهب الأرض "يلتهمها" في سرعته الجنونية. وما صليل المعارك إلا موسيقى في سمعه، من بعيد يستروح القتال، صياح القواد وقعقعة السلاح، هذا حيوان، ليس وحشياً بالضبط لكنه مزود بكل قوة وخفة أشد الحيوانات الوحشية. فهل أسهم أيوب في خلق مثل هذا المخلوق العجيب؟

لقد كان الفرس، وبخاصة في الأيام التي يتحدث عنها سفر أيوب، وفي الشرق، يستخدم بصفة أولية في القتال. وقد حذر الله شعبه من الثقة في عامل القتال الجبار هذا "باطل هو الفرس لأجل الخلاص" "هؤلاء بالمركبات وهؤلاء بالخيل أما نحن فاسم الرب إلهنا نذكر" أجل، فالله "قد تعظم، الفرس وراكبه طرحهما في البحر" يتعظم الرب على كل مخلوقاته فليذكر أيوب كيف أنه هو شخصياً مخلوق تافه، وليتضع قدام ذاك الكائن على الكل إلهاً. فإن خلاصه لن يأتي من الخيل بل من الرب في الأعالي.


(ع 26- 30) العقاب والنسر.

يقول الرب لأيوب: "أمن فهمك يستقل (أي يرتفع في طيرانه) العقاب" من هو هذا الذي منح هذه القوات العجيبة لكل هذه الحيوانات والطيور؟. "هل بأمرك يحلّق النسر ويعلّي وكره.. الخ؟".

وإذ تدور الدائرة مرة أخرى على المخلوقات التي يفترس أحدها الآخر، يسأل الرب أيوب عما إذا كانت حكمته هي التي تهدي العقاب وتقوده في رحيله الجنوبي عند دنو الشتاء. فما أعجبها قوة غامضة نسميها غريزة تلك التي تدفع الطيور إلى الهجرة إلى الأجواء الأكثر دفئاً؟ فإذا كان هذا مردوداً إلى نقص الطعام فلماذا تطير والطعام وفير مثل السنانين؟ ولماذا تطير زرافات زرافات؟ ولماذا تطير إلى الجنوب؟ "هوذا اللقلق في السماوات يعرف ميعاده واليمامة والسنونة المزقزقة حفطت وقت مجيئهما" (أرميا 8: 7).

والنسر – هل يعلو إلى الارتفاعات الشاهقة بأمر الإنسان، ويقيم عشاً على أكمة عالية ومن هناك يتجسس قوته أي فريسته من بعيد. ليعد الطعام لأفراخه العاجزة؟ وهو يتعقب تلك المعركة التي اندفع إليها الفرس "وحيثما تكن القتلى فهناك هو" والله يستخدم هذه جميعاً لإتمام مشيئته، وهو تعالى يعولها ويعنى بها، وعند خاتمة التاريخ سوف يدعوها إلى عشاء عظيم يوم يناديها الملاك "هلم اجتمعي إلى عشاء الإله العظيم، لكي تأكلي لحوم ملوك ولحوم قواد ولحوم أقوياء ولحوم خيل والجالسون عليها ولحوم الكل حرّاً وعبداً، صغيراً وكبيراً".

ألا فليتعلم أيوب درسه فيشبع خيراً، ويتجدد مثل النسر شبابه، يرفع أجنحة ولا يعيا.

وهكذا نرى الرب يتنازل إلى المستوى البشري ويشير إلى هذه الأشياء المألوفة التي يذخر بها المشهد المحيط بالقديس المتألم. أوَيستطيع أن يرى اللبؤة الجائلة، المتجسسة؟ من ذا يعطيها طعام أشبالها؟ أوَيستمع إلى نعيب الغراب الجائع؟ ومن ذا يراقب ويحمي الأيل الأم؟ من يتحكم في حمار الوحش أو الثور الوحشي الجبار؟ من يصون النعامة المشرقة الرعديدة، أو فرس القتال الواثب؟ أو من يقود العقاب في هجرته ابتغاء الاستقرار؟ أو النسر ملك الطيور الذي يسكن الأعالي؟ هوذا جواب واحد "له اليد العليا في كل مكان، وكل الأشياء تخدم قوته" "كل أعماله بركة خالصة، طريقه نور غير مشوب" "ما أعجب أعمالك يا رب! كلها بحكمة صنعت. ملآنة الأرض من غناك" "فيلذ لهجي فيه. وأنا أفرح بالرب" (مزمور 104: 24، 34).


معاني الكلمات الصعبة

للإصحاح التاسع والثلاثون

ص   ع           الكلمة                      معناها

39: 1           الوعول          :     التيس الوحشي – نوع من الغزلان.

39: 5           الفراء            :     (ص 6: 5).

39: 6           السباخ          :     ما لم يعمر من الأرض.

39: 7           يختم على يد كل إنسان  :    أي يغل يد كل إنسان عن العمل عن طريق سقوط الثلج، ووابل المطر، وهجوم الإعصار وانهيال البَرَد.

39: 10         التلم            :    أرض محروثة.

39: 12         البيدر           :     مكان لدرس الحبوب بواسطة النورج.

39: 15         ضغط           :    عصره أو زحمه.

39: 18         النعامة معتبرة من الطيور النجسة حسب الشريعة (لاويين 11: 16) ويضرب بها المثل في إهمالها لصغارها إذ عندما يطاردها الصياد تترك صغارها وتهرب في الصحراء الواسعة وربما لا تستدل على مكان صغارها مرة أخرى (مراثي أرميا 4: 3)..

39: 19         عرفاً           :    العرف شعر عنق الفرس.

39: 20         وثب           :    قفز.

39: 21         يحث           :     عن الغبار الذي يهيله الفرس في الوادي بسبب السرعة في الركض.

39: 21         ينفز            :    يشب بقوائمه الأربعة.

39: 21         بأس           :    الشجاعة والشدة في الحروب والقوة.

39: 23         تصلّ          :     تصوت بشدة "تصهل".

39: 23         الرمح          :     عود طويل في رأسه حربة يُطعن بها.

39: 23         المزراق        :     الرمح القصير.

39: 24         يلتهم          :    يبتلع بمرّه.

39: 25         هه             :    صوت للتذكير والوعيد والسخرية.

39: 25         يستروح       :     استروح الشيء تشممه وإليه سكن.

39: 26         يستقل         :    يرتفع.

39: 26         العقاب        :    طائر من الكواسر.

39: 27         يحلق           :    يرتفع الطائر ويستدير كالحلقة.

39: 28         المعقل         :    الملجأ والجبل المرتفع.

39: 29         يتحسس      :     يتجسس الشيء يجده ويبصره.

39: 29         قوت          :    ما يؤكل لسد الرمق.

39: 30         تحسو          :    تشرب في مهلة. والطائر يتناول الماء بمنقاره ولا يشربه.

  • عدد الزيارات: 19827