Skip to main content

الفصلُ السابِع إنجيل يُوحنَّا لُغَةُ الرُّمُوز عندَ يُوحنَّا - المِفتاح رقم ستَّة

الصفحة 8 من 8: المِفتاح رقم ستَّة

المِفتاح رقم ستَّة

هُناكَ وُجهَةُ نظَرٍ أُخرى أُريدُ أن أُشارِكَكُم إيَّاها، بينَما نقرَأُ إنجيلَ يُوحنَّا معاً. في يوحنَّا 12، أَتى بعضُ الرجالِ اليونانيين إلى الرسولِ فيلبس يسألونَهُ: "يا سيدُ نُريدُ أنْ نرى يسوعَ". إجعَلْ طَلَبَ هؤلاء اليُونانِيِّين صلاتَكَ الشخصيَّة والتعبُّدِيَّة بينَما تقرَأُ هذا الإنجيل. إنَّ المِفتاحَ الأخير الذي يكشِفُ أسرارَ اللغةِ الرمزِيَّةِ في إنجيلِ يُوحنَّا هو التحدي الذي يُوضَعُ أمامَكَ أن تقرأَ هذا الإنجيل وأنتَ تُصَلِّي، "أيُّها الآب، أُريدُ أن أرى يسُوع."

إذا فعلتَ هذا، ستَكتشفُ أنَّ إنجيلَ يوحنا يُشبهُ مَعْرِضاً روحياً، كلُّ إصحاحٍ منه أشبهُ بغرفةٍ في صالةِ المعرض، مُعَلَّقٌ على جُدرانهِا "آياتٍ"، كلُّ واحدةٍ مِنْ هذه الغُرفِ "الإصحاحات" ستَجدُ عليها لوحاتٍ رائعةِ الجمالِ عَنْ يسوعَ المسيح. في كلِّ إصحاحٍ مِنْ إنجيلِ يوحنا، سيُقدِّمُ رسولُ المحبةِ بواسطةِ الكلماتِ لوحاتٍ جميلةً عنْ يسوعَ المسيح.

لقد وجدْتُ خمسَ عشرةَ لوحةً في الإصحاحِ الأول، وأربعَ عشرةَ في الإصحاحِ الرابع. إبحثْ كم ستجدُ بينما تقرأُ هذا الإنجيل، ثمّ احفظْ لوحةً واحدةً مِنْ كلِّ إصحاح. وتصوَّر أنَّ هُناكَ عُنواناً محفُوراً على قِطعَةٍ من نُحاس في أسفَلِ كُلِّ لَوحة. إحفَظ عن ظهرِ قَلب عناوين اللوحات الإحدى والعشرين، بِحَسَبِ عددِ إصحاحاتِ إنجيلِ يُوحنَّا. وبينَما تخلُدُ إلى النَّوم في كُلِّ ليلَة، أُعبدِ الربَّ مِنْ خلالِ إنجيلِ يوحنا بالتأملِ في تلك اللوحاتِ، التي اخترتهَا مِنْ كلِّ إصحاح.

هذهِ هِيَ "العناوينُ النُّحَاسيَّة" تحتَ اللوحات التي حَفِظتُها عن شخصِ المسيح من كُلِّ إصحاح: من الإصحاح الأوَّل إلى الإصحاحِ السابِع؛

حمل الله – الذي يقدِرُ أن يُحوِّلَ ماءَكَ نبيذاً – المُخَلِّصُ الوحيد المُرسَل من الله – الماءُ الحَيّ – مفتاحُ الأسفارِ المُقدَّسَة – خُبزُ الحياة – المُعلِّمُ الآتي من عندِ الله.

وفي الإصحاحات 8 إلى 14؛

الإبنُ الذي يجعَلُنا بالحقيقَةِ أحراراً – نُورُ العالم – راعي الخِراف العظيم – القِياَمَةُ والحَياة – حبَّةُ الحِنطَة التي تقَعُ في الأرضِ وتمُوت لتُمجِّدَ الآب – الخادِم ُالذي إئتَزَرَ بمنشَفَةٍ – الطريقُ والحَقُّ والحياة.

وفي الإصحاحات 15 إلى 21؛

الكَرمة التي تبحَثُ عن الأغصان – مُرسِلُ الرُّوح القدُس – رَئيس الكَهَنة الذي يُصلِّي – الشاهِدُ الكامِل – المسيحُ المَصلُوب – المَسيحُ المُقام، والمسيحُ المُرسِل.

هذه هي لوحاتي المُفَضَّلة عن المسيح في الإصحاحات الأحد والعشرين لإنجيلِ يُوحنَّا. فبينما تدرُسُ إنجيلَ يُوحنَّا هذا، سجِّل كُلَّ اللوحات التي تجِدُها في كُلٍّ من هذه الإصحاحات، لأنَّ لوحاتِكَ الخاصَّة عن المسيح ستعني لكَ أكثَر جداً مما تعنيهِ لوحاتي لكَ.

لقد وضعَ شُيُوخُ كَنيستِي على لَوحَةٍ نُحاسِيَّةً داخِل المنبَر الذي أعِظُ منهُ الآيةَ التالية التي يُريدُونَني أن أراها صباحَ كُلِّ أحَدٍ قبلَ أن أبدَأَ الوعظ: "نُريدُ أن نَرى يسُوع." فهُم لم يُريدوني فقط أن أرى هذه الكلمات عندَما أعظ، بل أيضاً عندما يكُونُ لدَينا واعِظٌ ضيف، أرادُوهُ هُوَ أيضاً أن يرى هذه الكلمات: "نُريدُ أن نرى يسُوع." لقد كانَ هؤلاء الشيُّوخ يقُولون، "نُريدُ أن نرى يسُوع في كُلِّ مرَّةً تُقدَّمُ كلمةُ اللهِ من هذا المنبَر."

أطلُبْ من الرُّوحِ القُدُس أن يُعطيَكَ إعلاناً مُتَكامِلاً عن يسُوع المسيح بينَما تقرَأُ إنجيلَ يُوحنَّا. ثُمَّ أَجِبْ على هذين السُّؤالين: "ما هُوَ الإيمان، وما هي الحياةُ الأبديَّة؟" وعندما ترى يسوع، بإمكانِكَ أن تُؤمِنَ بِه، وأن تُولَدَ ثانِيَةً، وأن تقبَلَ الحياةَ الأبديَّة!

الصفحة
  • عدد الزيارات: 18013