Skip to main content

الباب الثاني: الخلاص - 2- ماذا فعل الله لكي يخلّص الإنسان؟

الصفحة 3 من 5: 2- ماذا فعل الله لكي يخلّص الإنسان؟

2- ماذا فعل الله لكي يخلّص الإنسان؟

لا يستطيع الإنسان أن يخلّص نفسه. الغريق لا يقدر أن ينشل نفسه من الماء والجريح لا يستطيع أن يعطي دماً لنفسه والأعمى لا يقدر أن يقود نفسه. فإن هؤلاء كلهم يحتاجون إلى مساعدة خارجية.

فقد هيأ الله تلك المساعدة وذلك الخلاص.

(1) مزمور 103: 8-10

إنّ نعمة الله قد جعلته يفعل ما يساعد الإنسان. لم يكن في الإنسان ما يستحق مساعدة الله أو يكتسبها إنما محبة الله العظيمة هي التي دفعته على تهيئة الخلاص لأجل الإنسان.

(2) يوحنا 3: 16

فماذا فعل الله كي يخلّص الإنسان؟ لقد أعطى ابنه لكي يخلّص الإنسان.

أ- وعد الله منذ قرون كثيرة بإرسال المعونة للإنسان الساقط ونجد وعوده في كل سفر من أسفار العهد القديم تقريباً. فلننظر إلى بعض هذه الوعود في المزامير والأنبياء.

أشعياء 9: 2، 6، 7. تتكلم هذه الأعداد عن قوة يسوع ومركزه.

أشعياء 53: 1-9. وتتكلم هذه الأعداد عن تألم يسوع.

مزمور 16: 10 (انظر أعمال 2: 22-36) يتنبأ هذا العدد عن قيامة المسيح.

ب- مجيء يسوع. لوقا 2: 1-20

(3) مرقس 10: 45 ولوقا 19: 10

لماذا أتى يسوع؟ إنّه جاء لكي يموت فدية عن الخطاة. فلننظر الآن إلى حياة يسوع لكي نكتشف كيف كان يتكلم عن موته وماذا كان الآخرون يقولون عنه.

أرسل الله ابنه إلى العالم لكي يموت عن الناس الخطاة. فلم يكن صدفة ولم يكن شيئاً خطر له في آخر أيام حياته. بل وضّح الله منذ بداية حياة يسوع على الأرض أنّه - أي يسوع- قد جاء لكي يعطي حياته فدية عن العالم.

فكيف تكلّم الله بواسطة الآخرين عن حياة يسوع؟

أ- لوقا 2: 22-35

لما كان الطفل يسوع قد أكمل ستة أسابيع أخذته مريم ويوسف إلى الهيكل في أورشليم حسب عادة الناس في أيامهم. وإذ وصلوا إلى ساحة الهيكل التقوا برجل مسن وكان رجلاً تقياً صالحاً. فأعلمه الله أنّ الطفل هو المسيح الموعود به. فأخذه الشيخ بين ذراعيه وتكلّم عن الطفل ما قد تعلّمه من الله . فأشار إلى أمور عجيبة تختص بالطفل (عـ 30-32). وأشار إلى أشياء محزنة أيضاً (34-35). فماذا قصد الرجل المسن حينما قال لمريم "يجوز في نفسك سيف" لا شك في أنه كان يقصد المقاومة التي ستثار ضد يسوع والتي تنتهي به إلى موته على الصليب، وكانت مريم تشهد ذلك الموت.

وأعلن الله موت يسوع عند معموديته أيضاً. أقرأ لوقا 3: 21-22. تعمد يسوع لكي يبيّن كيف يموت ويدفن ويقوم من الموت. واستحسن الله معمودية يسوع فقال بصوت مسموع "أنت ابني الحبيب بك سررت"

وأعلن الله بواسطة رجل اسمه يوحنا أنّ يسوع سيموت عن خطايا العالم -فقبل أن ابتدأ يسوع يعلّم ويعمل عجائب سماه يوحنا "حمل الله" (يوحنا 1: 29-36). ذلك لأنّ الخاطئ في زمن يوحنا وما قبله كان يجب أن يأتي بحمل ذبيحة إلى الكاهن لكي تغفر خطيته (لاويين 5: 5-6). وهكذا وضّح يوحنا أن يسوع سيقدّم نفسه كذبيحة خطية عن جميع البشر.

ب- وكان يسوع نفسه أيضاً يتكلم كثيراً عن موته

(أ) متى 12: 38-40 ويونان 1

(ب) متى 16: 21

بعد أن صرّح بطرس بإيمانه بيسوع أنّه المخلّص الموعود به شرع يسوع يخبرهم عن موته ومنذ ذلك الوقت استمر في ذكره والتعليم عنه.

(ج) يوحنا 10: 1-18

في هذا المقطع علّم يسوع أنّه يعطي حياته عمداً بقلب طائع لأجل العالم.

(د) متى 21: 33-46

وكان يسوع يستخدم القصص للأخبار عن موته. فتأمّل هذا المثل ثم أجب عن الأسئلة التالية: إلى من يشير صاحب الكرم؟ الابن؟ الذين أرسلوا لاستلام الثمار أو الإيجار؟الذين رجموا هؤلاء المرسلين؟

(هـ) وأشار يسوع إلى موته أيضاً بواسطة عمل أو فريضة.

قبل موته يوم الجمعة أكل يسوع عشاء الفصح مع تلاميذه في مساء الخميس. وكان عادة الشعب في مثل هذا الوقت أن يأكلوا وجبة تذكرهم بوقت فيه خلّصهم الله من بلاد العبودية.

فكيف كانت الوجبة تذكرهم بتلك الحادثة؟

كانت الوجبة تتألف من خروف وخبز فطير. وكان الخروف يذكرهم بالتحرير من العبودية، لأنّ الله كان قد هدّد الذين استعبدوا شعبه أنّه، إن لم يحررهم، سيقتل أبكار جميع سكان البلاد. ثم أمر شعبه أن تذبح كل عائلة خروفاً وترش دمه على قائمتي الباب والعتبة لكي لا يهلك البكر. وهكذا مات الخروف الذبيحة (خروف الفصح) عوضاً عن بكر البيت. وكان الخروف الذي أكله الناس يذكرهم بخلاص الأبكار وتحرّرهم الذي تبع ذلك مباشرة.

وعندما ترك الشعب بلاد العبودية في ليلة موت الأبكار تركوا بسرعة فلم يستطيعوا أن يتأخروا إلى أن يختمر الخبز فأكلوه غير مختمر في أول سفرتهم في البرية. وهكذا كان أكل الخبز الفطير يذكّرهم بخلاصهم وأيامهم في البرية.

وكذلك أكل يسوع العشاء مع أصدقائه في ليلة تحرير أو خلاص عظيم، خلاص كان عتيداً أن يحصل في الغد. فأخذ الخبز (متى 26: 17-30) وكسره وقال إن هذا يذكّركم بجسدي الذي يكسر على الصليب. وأخذ كأساً من نتاج العنب أيضاً وقال: حينما تشربون من هذه الكأس تذكرون دمي الذي يسفك على الصليب. فكما أن الخروف والخبز يذكران العبرانيين بخلاصهم من بلاد العبودية هكذا يذكّر الخبز والعصير المؤمن بالخلاص الذي هيأه موت يسوع.

ج- موت يسوع

مرقس 14: 32-65 و15: 1-37

بعد أن تعشى يسوع مع تلاميذه ترك مدينة أورشليم وانحدر إلى وادي قدرون ثم صعد إلى بستان على جبل الزيتون فدخله وأخذ يصلي. وإذ كان يصلي أتى يهوذا أحد تلاميذه قائداً أعداء يسوع إلى المكان. وهؤلاء ألقوا القبض على يسوع وأخذوه إلى قادة الشعب الذين عاملوه بقساوة وأهانوه وهم يفحصونه. وبعد أن حكموا عليه لأنّه قال أنه ابن الله أخذوه إلى الوالي الروماني الذي فحصه ولم يجد فيه ذنباً. لكنه رغم ذلك أمر بصلبه كي يرضي اليهود. فصُلب يسوع الساعة التاسعة صباحاً ومات الساعة الثالثة بعد الظهر. وكانت آلامه تفوق الوصف وكان موته موت عار لأنّ الصليب كان لإعدام أحقر المجرمين.

د- دفن يسوع

. لوقا 23: 46-56

هـ- قيامة المسيح

.لوقا 24

(أ) دحرج الحجر. 1-2

(ب) رسالة الملاك. 3-9

(ج) السير مع الرب. 13-35

(د) الرب يزور تلاميذه. 36-48

و- معنى موت المسيح

(أ) عبرانيين 10: 11-14

إنّ المسيح قدم نفسه كذبيحة خطية

(ب) 1 بطرس 2: 24 ويوحنا0

انّه حمل خطايانا

(ج) 1بطرس 1: 18-19 و1 كورنثوس 6: 20

جاء المسيح ليفدينا أو ليشترينا

(د) 2 كورنثوس 5: 19

جاء لكي يصالحنا مع الله

(هـ) 2 كورنثوس 8: 9

وجاء لكي يغنينا

ز- معنى قيامة المسيح

(أ) رومية 1: 3

تبرهن القيامة وتثبت أنّ يسوع هو ابن الله

(ب) 1 كورنثوس 15: 21-23 و55-57

تعطينا قيامة المسيح انتصاراً على الموت

إذاً خلاصة ما درسناه عن "ماذا فعل الله لكي يخلّص الإنسان" هي أنّه أرسل ابنه ليموت ويقوم من الموت.

3- كيف يستطيع الإنسان أن يخلص؟
الصفحة
  • عدد الزيارات: 10352