Skip to main content

الفصل الرابع عشر: قواعد الحياة المسيحية

"كما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا" (لوقا 6: 31)

الحياة المسيحية نموّ مستمر. بالولادة الثانية ولدت في العالم الروحي، وأصبحت طفلاً في عائلة الله. وإرادة الله هي أن تنمو روحياً إلى مستوى الكمال والنضوج في المسيح. أما أن تبقى طفلاً أو "قزماً" في حياتك الروحية فأمرٌ منافٍ لناموس الله وناموس الطبيعة. لذلك يطلب منا الكتاب المقدس أن ننمو (1 بطرس 3: 18) نمواً مستمراً في المعرفة والحكمة. ولا يد لك من مراعاة بعض القواعد التي بها ومعها يتوفر لك هذا النمو المتزايد بصورة مطرّدة.

أولاً: قراءة الكتاب المقدس يومياً.

إن حياتك الروحية بحاجة إلى غذاء روحي تجده في الكتاب المقدس كلمة الله. محور الكتاب المقدس هو المسيح الذي هو خبز الحياة للنفوس الجائعة وماء الحياة للقلوب الظمأى. فإذا أغفلت أن تأخذ قسطك اليومي من الغذاء الروحي فستجوع وسرعان ما يحل بك الهزال وتفقد حيويتك الروحية. يقول الكتاب المقدس: " اشتهوا اللبن العقلي (الروحي) العديم الغش لكي تنموا به"[1]. فاقرأ الكتاب المقدس وادرسه وتأمل به واحفظه غيباً. إن معظم المشاكل التي يتعرض لها المسيحي مردّها إلى تقصيره في درس الكتاب المقدس وقراءته.

لا تقتصر على تصفح فصل من الفصول لترفع اللوم عن ضميرك؛ بل أَخبئ كلمة الله في قلبك. فقرة صغيرة تفهمها وتتمثلها أفضل لك من أسفار كاملة تمر بها سطحياً عجلاً. ولا تفشل إذا كنت لا تفهم جميع ما تقرأ. في البداية اختر لقراءتك أقساماً سهلة الفهم. ماذا تقدم للطفل الرضيع أسمكاً مشوياً أم لبناً؟

أقترح عليك أن تبدأ بقراءة بشارة يوحنا. والروح القدس سينيرك ويوضح لك المعاني الغامضة والكلمات العسيرة. عليك أن تستمر في القراءة وإن كان يصعب عليك أن تتذكر أو تستوعب كل ما تقرأه، لأن ممارسة القراءة من شأنها تنقية الذهن والقلب وتصفيتهما. وإياك أن تسمح لشيء آخر أن يحل محل هذه القراءة اليومية.

ثانياً: الصلاة.

لك الآن آب سماوي وهو يسمع الصلوات ويستجيبها. قال يسوع "إن سألتم شيئاً باسمي فإني أفعله"[2]. وقال أيضاً: "كل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه"[3]. إن جميع الرجال الذين استطاعوا أن يخدموا الكنيسة وملكوت الله كانوا رجال صلاة. ولا يجب أن تصرفك كثرة الأشغال عن ممارسة الصلاة، بئس المسيحي الذي لا يصلي! قضى المسيح أوقاتاً طويلة في الصلاة، وأحيى ليالي بكاملها على الجبل في شركة مع الله أبيه. فإذا كان المسيح قد شعر بحاجة للصلاة فبالأولى كثيراً نحن.

ربما كان في صلواتك في أول الأمر لعثمة وتردد وارتباك. ولكن الروح القدس الماكث فيك سيعينك ويعلّمك. إن كل صلاة ترفعها إلى الله سوف تلقى جواباً: قد يكون الجواب أحياناً "لا" وأحياناً "انتظر"، ولكن سيكون دائماً جواب. وما أجدر الصلاة بأن ترفق دائماً بهذا الشرط "لتكن مشيئتك"! يقول المرنم الإلهي: "تلذّذ بالرب فيعطيك سؤال قلبك"[4]أي يجب أولاً أن نتلذذ بالرب، وبعد ذلك ننال رغبات قلوبنا.

تستطيع أن تصلي في أي زمن وفي أي مكان- في المتجر أو المدرسة أو المكتب.

اتخذ لنفسك طريقة منظمة في الصلاة. إن الصلاة إذا قرنت بدرس الكتاب المقدس تشكل دعامة قوية للحياة المسيحية. يأمرنا الكتاب "صلوا بلا انقطاع"[5]. إذا خصصت كل يوم فترات معينة للصلاة، فستُشبَع حياتك بروح الصلاة طوال اليوم.

أما الشيطان فسيهاجمك ليصرفك عن الصلاة، وذلك بشتى الوسائل: من صراخ طفل وبكائه، إلى قرع على الباب، إلى رنة جرس الهاتف الخ. ولكن لا تبالِ، بل أمض في صلاتك قدماً فتتبين عاجلاً أن هذه الفترات المخصصة للصلاة هي أعظم متعة في حياتك، وتتطلع إليها بشوق بل بلهف. وكم تضحي الحياة جافة فاشلة عقيمة بدون هذه الفترات المخصصة للصلاة في كل يوم في أوقات معينة محددة! وبدون المواظبة على الصلاة كيف تنعم بالسلام الباطني الذي يريد الله أن يشيعه فيك؟

ثالثاً: الإعتماد دائماً على الروح القدس.

لا تنس أن المسيح يمكث فيك بالروح القدس وأن جسدك أصبح مسكناً وهيكلاً للروح القدس. حين تطلب معونته لا تخاطبه كما يخاطب الخادم، بل دعه يتسلم زمام حياتك ويسيّرها وفق ما يشاء. اعترف له بضعفك وارتباكك. استرح في السفينة ودعه يتسلم دفتها. ألا تغدو إدارة الدفة أمراً مزعجاً عسيراً عليه إذا ما حاولت أن تحشر نفسك في الوسط. عليك فقط أن تستريح في الرب وتطرح عنك جميع أسباب التوتر والقلق وتتكل عليه بصورة كلية. لا تجعل نفسك فريسة للحيرة والقلق عندما تأتي إلى القرارات الهامة بل دعه يجزم في تلك القرارات بدلاً عنك. لا تقلق بشأن الغد لأنه رب الغد وهو يرى نهاية الأمور من أولها. اعتمد على الروح القدس اعتماداً كلياً فتنحل جميع مشاكلك واضطراباتك.

رابعاً: المواظبة على الحضور إلى الكنيسة.

قال جون وسلي: "مسيحية انعزالية ليست مسيحية كتابية". فالمسيحية ديانة اشتراك ومشاركة. وإذا تذكرنا أن اتباع يسوع إنما يعني المحبة والاستقامة والخدمة أدركنا أنه لا يمكن الوصول إليها وممارستها إلا في مجال العلاقات الاجتماعية. والكنيسة هي المجال الذي تتوفر فيه هذه العلاقات، لأن الكنيسة بالحقيقة منظمة المسيح التي أسسها على الأرض. في الكنيسة نعبد الله ونتعلم كلمته ونشارك أخوتنا المسيحيين. يطلق عليها الكتاب المقدس ألقاباً متنوعة فهي "أمة مقدسة" و "شعب الله" و"أهل بيت الله" و"هيكل مقدس في الرب" و"مسكن الله بالروح" و"جسد المسيح".

المسيحي الحقيقي لا يتذرع بأعذار واهية - كهطول المطر أو نزول الثلج أو اشتداد الحر - ليتغيب عن حضور الخدمات في الكنيسة، لأن ذلك لا يليق بأتباع المسيح الأمناء.

يزعم البعض أنهم يعبدون الله في بيوتهم بالروح والحق، فلا داعي لذهابهم إلى الكنيسة. ولكن هؤلاء ينسون أو يتناسون أن الله مبدع الأجساد والعقول والأرواح، فيحق أن تُشرَك هذه جميعها في تقديم السجود والعبادة له. سك فريسة للحيرة والقلق عندما تأتي إلى القرارات الهامة بل دعه يجزم في تلك القرارات بدلاً عنك.  أمور لحياة اليوميتوماس (وثمة آخرون يقولون أنّهم يفضلون البقاء في البيت لاستماع عظة ينقلها المذياع فذلك، في رأيهم، يعدل الذهاب إلى الكنيسة. لكنهم مخطئون، فليست الغاية من الذهاب إلى الكنيسة مجرد سماع العظة بل هي مشاركة باقي المسيحيين في عبادة الله وخدمته.

ولن يتسنى لك أن تكون مسيحياً سعيداً موفقاً إذا لم تشترك بانتظام في العبادة الجمهورية في الكنيسة. ففي الكنيسة تجد مكانك الصحيح في مجال الخدمة. ولا تنس أنك خلصت لتخدم. فالمسيحي النشيط في خدمته هو المسيحي السعيد في حياته.

خامساً: الشهادة.

إذا كنت تراعي القواعد إلا ربع السابقة تكون حياتك شهادة للمسيح. إن الكأس التي تمتلئ باستمرار تطفح باستمرار أيضاً. إنك الآن سفير لملك الملوك ويجب أن ترفع دائماً علم ملكك عالياً. إذا لم تجعل علم المسيح يخفق عالياً في مكتبك ومكان عملك وبيتك وكل مكان تكون فيه فلست جديراً بأن تكون سفيراً للمسيح. يجب عليك أن تقف إلى جانب المسيح فيعلم جميع الذين من حولك أنك مسيحي. إذاً عليك أن تشهد للمسيح.

وتشهد للمسيح بحياتك وبكلامك، ليس بإحداهما بل بالاثنتين معاً. إن الله يريدنا أن نشهد ونخبر بعمل نعمته المخلّصة. فيجب أن نكون جنوداً على أهبة الاستعداد.

قال يسوع: "كل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضاً به قدام أبي الذي في السماوات"[6]. ويصور لنا كتاب أعمال الرسل (28: 24) مشهداً رائعاً نرى فيه بولس يبشر جميع زائريه منذ مطلع الصباح حتى حلول المساء. يجب أن نكون بحيث يقال عن كلٍ منا كل يوم: "هوذا الزارع قد خرج ليزرع"[7].

ماذا يُطلب من ساعي البريد المكلف بحمل البرقيات إلا أن ينقل البرقية من مكتب البرق إلى صاحبها. وإن حوت البرقية أنباءً سيئة مؤسية فلا يمكنه أن يقف في الطريق ليبدل بعض محتوياتها، لأن واجبه ينحصر في نقل البرقية وإيصالها. وما أشبهنا نحن المسيحيين بساعي البريد! فنحن أيضاً لدينا رسالة؛ ورسالتنا هي كلمة الله. لقد أمرنا قائدنا العظيم: اذهبوا واحملوا هذه الرسالة إلى العالم المائت. ولكن هناك من يتغافلون عن أداء هذه الرسالة؛ وهناك من يمزّقون الرسالة ويلحقون بها تغييراً وتزييفاً، أو يؤولونها وفق أفكار قلوبهم ونظريات عقولهم... إن الرسول بولس وجّه منذ عشرين قرناً نداء إلى المسيحيين يحضهم أن يكرزوا بالكلمة وينادوا بها. فلنتذكر أننا مكلفون ببذر البذار. صحيح أن بعضاً منه سيسقط فوق الدروب المطروقة وبعض بين الأشواك. ولكن واجبنا يقضي علينا بأن نستمر في بذر البذار، سواء بدت التربة مشجعة أو غير مشجعة. إننا نحمل مشعلاً فعلينا أن نرفعه عالياً لينير في وسط الظلام الشامل. إننا ننفخ بوقاً في ساحة المعركة: ربما يبدو لنا أن صوته يضيع بين ضجيج القتال وقعقعة السلاح؛ لكن من الواجب علينا أن نستمر في نفخ البوق لتنبيه الذين هم في خطر. إننا نوقد ناراً، وقد نحسب أن هذا اللهيب الضئيل لن يفلح في تدفئة العالم المتجلد ببرودة البغضاء والأنانية؛ غير أن نارنا يجب أن تظل متقدة باستمرار. إننا كمن يضرب بمطرقة. قد تكون الضربات مؤلمة لأيدينا ولكن علينا أن نستمر في الضرب. نحن كمن يضرب بالسيف. فيجب أن نستمر في ضرب صفوف الأعداء. ولا يليق أن نرمي سيفنا جانباً لأن سيفنا هو "سيف الروح". إننا نملك الخبز لعالم جائع، فلنستمر في إعطاء هذا الخبز الذي هو خبز الحياة ولو بدا أن الناس مشغولون بأشياء أخرى عن التغذي به. نحن نملك الماء الذي يروي العطاش، فينبغي أن نصرخ: هلمّوا أيها العطاش إلى ماء الحياة واشربوا.

سبق أن قال لنا يسوع أن بعضاً من البذار الذي نبذره سوف يلقى تربة خصبة يُنتش فيها وينمو ويحمل أجود الثمرات. فالنار التي يلتهب بها قلبك وشفتاك، سوف تضرم شعلة مقدسة في قلوب حجرة متجمدة وتربحها للمسيح. والمطرقة التي بيدك سوف تحطم قلوباً قاسية حتى تتوب إلى الله. والسيف (سيف الروح) سوف يخرق دروع الخطيئة ويحطم كل بر ذاتي وكبرياء ويفتح القلوب لدخول روح الله إليها. ولا بد أن يلقى خبز الحياة وماء الحياة نفوساً جائعة تقبل عليهما فتشبع وترتوي. كن إذاً رابح نفوس. لقد وهبني الله أن آتي بالكثيرين إلى معرفة الخلاص الذي بيسوع المسيح. وفي كل مرة ترتفع يد معلنة "إنني قبلت المسيح الذي تنادي به" يهتز كياني جذلاً وغبطة. وما من سعادة أو اختبار أو مغامرة عاطفية يمكن أن تقارن بروعة ربح شخص آخر للمسيح؛ فكن رابح نفوس وكن شاهداً أميناً.

يقول الكتاب المقدس "رابح النفوس حكيم"[8]ويقول أيضاً "الذين ردوا كثيرين إلى البر كالكواكب"[9] وأيضاً "أنتم ملح الأرض"[10]. إن الملح يعطّش، فهل حياتك تعطّش الآخرين إلى ماء الحياة؟.

سادساً: لتكن المحبة المبدأ المسيطر في حياتك.

قال يسوع لتلاميذه: "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضاً لبعض"[11]. ويوصي الرسول يوحنا قائلاً: "أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضاً لأن المحبة هي من الله وكل من يحب فقد وُلد من الله ويعرف الله. ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة. وبهذا أُظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي يحيا به. في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا"[12]. إن المحبة لهي أعظم الهبات التي يقدمها الله لأولاده، كما أنها باكورة ثمر الروح القدس.

يجب على أَتباع يسوع أن يحبوا بعضهم بعضاً كما أحبهم الله إذ أرسل ابنه الوحيد ليموت عنهم على الصليب. ويقول لنا الكتاب أننا حينما نأتي إلى المسيح يمنحنا مثل هذه المحبة الفائقة الطبيعية التي تنسكب في قلوبنا بواسطة الروح القدس. وأجلى برهان على أننا مسيحيون هو أن نحب بعضنا بعضاً. فإذا تعلمت هذا السر الإلهي منذ مطلع حياتك المسيحية تكون قد قطعت شوطاً بعيداً في سيرك نحو الحياة المسيحية الكاملة السعيدة.

سابعاً: تعلم كيف تقاوم التجربة.

إن التجربة- كما رأينا- أمر طبيعي؛ وهي ليست خطية وإنما الاستسلام لها خطية. وهي ليست من عمل الله بل من عمل الشيطان، ولكن الله يسمح بها.

  وإحدى طرق مقاومة التجربة أن تجابه الشيطان بآية من الكتاب المقدس كما فعل الرب يسوع فترى أن العدو يولي الادبار هارباً لأنه لا يطيق سماع كلمة الله. "لأنه مكتوب": بهذا السلاح هزم يسوع الشيطان شر هزيمة! وفي نفس الوقت دع يسوع يحارب عنك بالروح القدس. ما أجمل أن تحذو حذو تلك الطفلة التي قالت "كلما سمعت الشيطان يقرع بابي أسأل الرب يسوع أن يمضي إلى الباب لمواجهته".

جميع الناس تصيبهم التجارب، لكن البعض يهشون لها ويسايرونها وكأنهم يبتهجون بها. اطرد فأرة بمكنسة فهل تظل في مكانها تنظر إلى المكنسة أم تهرب مفتشة عن ثقب تأوي إليه؟ لا تنظر إلى التجربة متفرجاً بل ركّز بصرك أبداً على يسوع.

ثامناً: الطاعة.

اترك للمسيح المكانة الأولى في جميع قراراتك. ليكن هو السيد والمعلم. ليكن هو ربّان سفينتك ومتسلم دفة حياتك كلها.

سألت أحد الضباط ماذا يفضل في ساحة المعركة الطاعة أو الشجاعة، فأجاب فوراً: الطاعة. إن الله يفضل طاعتك على كل أمرٍ كيف تطيع إذا كنت لا تعرف أوامر الله؟ فعليك إذاً أن تعكف على قراءة الكتاب المقدس ودرسه لأنه بوصلة حياتك ودستورها. امتثل ما يأمرك الله به.

تاسعاً: الإتزان.

قيل: إن بعض المسيحيين سماويون في تفكيرهم لدرجة أنهم لا يصلحون للحياة على الأرض. صحيح أن الكتاب المقدس يحضنا على الانفصال عن الخطية. لكننا لا نجد فيه آية تحثنا على الظهور بمظهر شاذ غير عادي. يجب أن نكون فرحين شهاماً لطفاء صحاح الجسم والعقل متزنين. أما معاشرات السوء والمزاج البذيء والمحادثات القبيحة والتسليات المشبوهة فينبغي أن نهرب منها هربنا من الأفاعي السامة. يجب أن يكون مظهرنا نظيفاً مرتباً جذاباً، ولكن لنحذر في هذا كما في كل شيء التطرف والإفراط. وعلينا أن نحاول جهدنا أن نكون مثاليين بحيث يرى الآخرون الإنجيل من خلال حياتنا وينجذبون إليه.

عاشراً: كن سيد ظروفك.

لقد جعلك الله كما أنت، ووضعك في المكان الذي أنت فيه لكي تخدمه كما أنت وفي المكان الذي أنت فيه لكي تخدمه كما أنت وفي المكان الذي أنت فيه. قال بولس الرسول: "لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرحٍ سعيي" (أعمال 20: 24). وقال أيضاً: "قد تدربتُ أن أشبع وأن أجوع وأن أستفضل وأن أنقص" (فيلبي 4: 12). تعلّم بولس كيف يعيش في سعة وحرمان، كيف يعيش مسيحياً حتى في السجن. فلا تدع ظروف الحياة تسيطر عليك بل حلّق واسمُ فوقها.

قواعد قد تبدو لك بسيطة، ولكن ثابر عليها فتضمن النجاح. لقد اختبرتها في حياتي الشخصية وفي حياة آلاف من الناس. حافظ عليها تحصل على سلام النفس وسعادة القلب وسلام الفكر، وتدرك سر الحياة السعيدة.

[1]- 1 بطرس 2: 2

[2]- يوحنا 14: 14

[3]- متى 21: 22

[4]- مزمور 37: 4

[5]- 1 تسالونيكي 5: 17

[6]- متى 10: 32

[7]- متى 13: 3

[8]- أمثال 11: 30

[9]- دانيال 12: 3

[10]- متى 5: 13

[11]- يوحنا 13: 35

[12]- يوحنا 4: 7-10

  • عدد الزيارات: 2764