Skip to main content

الفصلُ الثاني "دُخولُ وخُروجُ إشعياء" - واعِظٌ عظيمٌ

الصفحة 3 من 5: واعِظٌ عظيمٌ

واعِظٌ عظيمٌ

لا بُدَّ أنَّ إشعياء كانَ واعِظاً عظيماً. فبحسبِ يسوع، كانَ يوحنَّا المعمدان أعظم نبيٍّ ولدته امرأة (لوقا 7: 28). على أيَّةِ حال، فالإصحاحُ الثالثُ من إنجيلِ لوقا يُخبِرنا أنَّ هذا النبي الذي كان أعظم من ولدته امرأة، عندما جاءَ لِيَعِظ، وعظَ من عظاتِ إشعياء (لُوقا 3: 4). وبما أن أعظمَ نبيٍّ ولدتهُ امرأة وعظَ مواعِظَ إشعياء، فهذا يعنِي أن إشعياء نفسَهُ كانَ نَبيَّ الأنبِياء.

لقد وعظَ إشعياءُ على الأقل لخمسين أو ستِّينَ سنةً. وعاصَر خمسةَ مُلوكٍ في يهوذا وستَّةَ مُلوكٍ في إسرائيل. ولكن حتَّى ولو كانَ لديهِ الكثيرَ ليقولَهُ عمَّا سيأتي على المملكة الشمالية على يدِ أشور، كانَ اهتمامُهُ الأساسي في يهوذا.

إذا أردتَ أن تُكوِّنَ فكرةً عن خلفية إشعياء التاريخيَّة، إقرأ برويَّة الأعداد الأولى من نُبوَّتِه. فالأسفارُ النبويَّة تُخبِرنا عادةً عن موقِعِ نبيٍّ ما في التاريخ بإخبارِنا أنَّهُ عاشَ وخدمَ خِلالَ حُكمِ مُلوكٍ مُعيَّنين. بعضُ المُلوك الذي حكمُوا خلالَ فترةِ حياةِ إشعياء كانوا صالِحين، وبعضُهم كانوا أشراراً. أحدُ المُلوكِ الأشرار في أيامِ إشعياء كانَ منسَّى. ويقولُ التقليدُ أنَّ منسَّى أمرَ بوضعِ إشعياء داخِل شجرة مُجوَّفة حيثُ تمَّ نشرُهُ إلى شِقَّين. مُفسِّرونَ كثيرونَ يُؤمِنون أنَّ إستشهادَ إشعياء يتمُّ وصفُهُ عندما يذكُرُ إصحاحُ الإيمان في الكتابِ المقدَّس أنَّ بعض أبطال الإيمان في العهدِ القديم" نُشِروا" (عبرانِيِّين 11: 37).

تقسيمُ السفر
الصفحة
  • عدد الزيارات: 11594