Skip to main content

عبيد بطالون

19 آذار – مارس

اقرأ لوقا 17: 1 – 10 "... إننا عبيد بطالون, لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا". عد 10

إن المسيحي مهما عمل في حقل الرب وجاهد في سبيل نشر ملكوته فإنه لا يستطيع أن يفتخر أو أن يدعي بأن نجاحه إنما يعود إلى جهاده وعمله. إننا إنما نعمل واجبنا كعبيد لله. هذا يعني أن المسيحي الذي يود أن يسر ربه ومخلصه عليه أن يذكر دوما أن عمله ممكن فقط نظرا لمساعدة الله الفعالة. وهكذا يتعلم أن ينظر إلى حياته نظرة المتواضع الذي يعلم بأنه ليست هناك أعمال فائضة عن الواجب.

وإذا ما سمحنا لهذا المثل بأن يؤثر في حياتنا فإننا نسعى دوما أن نخدم الرب بدون مواربة أو خداع. المهم أن نقبل من الله كل الواجبات التي يلقيها على عواتقنا وأن نطلب منه نعمة الروح القدس لعمل كل شيء بطريقة تسره. والرب يسوع علمنا بأنه سيكافئنا في العالم الآتي بالنسبة لما عملناه في حياتنا على الأرض ومع ذلك فعلينا ألا ننسى أنه قال لنا بأن ننظر إلى أنفسنا كعبيد بطالين لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا. وهذه الحقيقة دفعت أحد المبشرين الذين جاهدوا أكثر من خمسين عاما في لبنان بأن يبدأ أول فصل من تاريخ حياته تحت عنوان: "عبيد بطالون!".

  • عدد الزيارات: 1983