Skip to main content

النبي حبقوق

17 تشرين الأول - أكتوبر

اقرأ حبقوق 1 "عيناك اأطهر من ان تنظرا الشر ولا تستطيع النظر إلى الجور, فلما تنظر إلى الناهبين وتصمت حين يبلع الشرير من هو أبر منه؟" عد 13

يمكن وصف هذا السفر بالقول أن النبي حبقوق يتكلم فيه بصورة متواصلة مع الله ويظهر له قلبه وهواجسه. ومن الناحية التاريخية فإن هذا السفر كتب أثناء وصول المملكة الكلدانية إلى أوج مجدها.وإذ ير النبي خطايا شعبه ويتكلم عنها إلى الله فإنه يتعجب أكثر عندما يسمع الله وهو يقول له بأن الكلدانيين سوف يهبطون على بلاده ناشرين فيها الخراب والهلاك!

وإذ يسمع حبقوق هذه الكلمات الإلهية فإن قلبه يمتلىء بالغم إذ أنه لم يرد بأن تغط مملكة الكلدانيين على بلاده, إذ كيف يسمح لمملكة وثنية بأن تنتصر على شعب الله؟ وهذه المعضلة قد جابهت المؤمنين في شتى العصور, إذ أن المؤمنين كثيراً ما وقعوا تحت سيطرة أمم وشعوب لا تعرف الله ولا وصاياه. لكن جواب الله لحبقوق ولنا أيضاً هو أن هذه الأمم التي لا تعرفه ولا تعترف به سوف تأتي بدورها إلى الدينونة وتكون نهايتها أشر. ومع أن المؤمن لا يستطيع أن يفهم لماذا يظهر الباطل وكأنه ينتصر دوماً على الحق إلا انه يجب أن يحيا بإيمان عالماً أن الله لا يزال مسيطراً على الكون وأن الحق لا بد من أن ينتصر في النهاية.

  • عدد الزيارات: 1552