Skip to main content

العبد المتحرر

30 تشرين الأول- أكتوبر

اقرأ فليمون "لأنه ربما لأجل هذا افترق عنك إلى ساعة لكي يكون لك إلى الأبد، لا كعبد في ما بعد بل أفضل من عبد، أخاً محبوباً ولا سيما لي فكم بالحري إليك بالجسد والرب جميعاً". عد 15و16

أرسل بولس رسالته هذه إلى أحد أعضاء الكنيسة في كولوسي وهو يعالج أمراً شخصياً يتعلق بالسيد فيلمون وبعبده الفار أنسيمس. هذه رسالة قصيرة للغاية لا نقسمها إلى إصحاحات ولكن الدروس التي نتلقنها منها هامة للغاية.

يظهر أن العبد الفار اهتدى إلى المسيحية بواسطة بولس الرسول الذي كان في تلك الأيام في روميا، عاصمة العالم المتمدن. وقد ينتظر البعض من بولس أن يكون قد كتب رسالة قوية اللهجة إلى فيلمون يطعن فيها بمساوىء العبودية ويأمرها بإسقاط جميع حقوقه في أنسيمس. ولكن بولس لم يتخذ ذلك السبيل بل أرجع العبد الفار إلى سيده لا لأنه كان يحبذ نظام العبودية الغاشم بل لعلمه التام أن أحسن وأنجح طريقة للتغلب على المساويء الاجتماعية إنما في تغيير قلوب الناس. التشريع في حد ذاته لا ينفع أن كان الناس لا يؤمنون بروح الشريعة. وهكذا فإن الرسول الملهم أرجع العبد ولكنه طلب من السيد أن ينظر إليه كأخ محبوب وأن يعلم أنه هو ذاته مع جميع الذين هم تحت سلطته عبيد للرب يسوع.

  • عدد الزيارات: 1502