Skip to main content

رعاية الحب والزواج السعيد - ارع حبك بحياة التكريس الكامل

الصفحة 11 من 11: ارع حبك بحياة التكريس الكامل

(10) ارع حبك بحياة التكريس الكامل

التكريس الكامل للرب هو الإبقاء على الحب.

هذا يعني أن يكون الرب هو مركز عبادة الزوجين, ومصدر سعادتهما الحقيقية.. وحين نفقد التكريس الكامل يبدأ الحب في الذبول..

عندما كان إبراهيم يبني مذبحاً للرب ويدعو باسمه, كان حبه لسارة يزداد.. لكن عندما كان يبتعد عن المذبح ويتوقف عن العبادة والخدمة, كان يقول لها "قولي أنك أختي. ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي من أجلك" (تك 12: 13). كان على استعداد للتضحية بها في سبيل نجاته.

إن التكريس الكامل هو العمود الرخامي الذي يلهب حب الزوجين, وهو وسيلة "الامتلاء من الروح القدس", وحين يمتلىء الزوجان من الروح القدس تذوب المشاكل التي بينهما وتحل محلها السعادة الممنوحة من الله.. هذه حقيقة تؤكدها كلمات بولس الرسول::

"ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح. مكلمين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح وأغاني روحية مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب. شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح لله والآب. خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله" (أف 5: 18 – 21).

فحين يكرس الزوجان حياتهما بالكامل للرب. ويختبر حياة الملء بالروح القدس, فستمتلىء جوانب بينهما بالمزامير والتسابيح والأغاني الروحية وستمتلىء قلوبهما بالترنيم والترتيل, وستمتلىء أفواههما بالشكر في كل حين على كل شيء, وسيعيشا حياة الخضوع الواحد للآخر في خوف الله.. وسيزدهر حبهما مع الأيام, فيصبح صداقة وطيدة, سجلها الله يوم زواجهما في السماء, وتعهداها بالرعاية والعناية حتى أصبحت شجرة خضراء مثمرة بأجمل وأحلى الثمار.

فارع حبك ولا تأخذ شريكة حياتك أو تأخذي شريك حياتك كأمر مسلم به.. فالإنسان يتغير بالظروف, ويتغير بمرور السنين , وطوبى للزوجين اللذين يسيران معاً رحلة الحياة في خوف الله, ويتطور زواجهما مع الزمن فيصبح صداقة متينة وطيدة مؤسسة على الحب الصحيح.<

الصفحة
  • عدد الزيارات: 19429