Skip to main content

تأملات يومية

عواقب تعاطي الكحول

عواقب تعاطي الكحوليعتقد كثير من الناس أنهم يعرفون عواقب إدمان الكحول ويقولون إن العواقب هي الإدمان والخلاعة. لكن هذا الإفتراض ناقصا فهناك الكثير من العواقب التي يتعرض لها المدمن أهمها: 1- الألم المبرح: يعاني المدمنون من آلام جسدية وعقلية مبرحة. ويتساءل هؤلاء المدمنون فيما إذا كانوا سيصابون بالجنون أم لا، ويبدو وضع المدمن وكأن غيمة كبيرة سوداء تحلق فوقه، وتحتوي على كل ما هو سلبي وكريه عن الحياة.

2- التشويش والإرتباك: سوف يعاني المدمن من عواقب عقلية متعددة، وقد ينسى المدمن أسماء، أو تواريخ، أو تفاصيل، أو مواعيد معينة، وقد يعاني من فترات عرضية من فقدان الذاكرة، وإن هذه الحالة تعتبر من قبل إخصائيين كثيرين مؤشرا رئيسيا لإدمان الكحول.

3- الإكتئاب: إن المدمن له خبرة جيدة بالإكتئاب الذي هو فترة طويلة وشديدة من الحزن واليأس، فيشعر المدمن أنه مشلول، ومثير للشفقة ويائس لا يستطيع السيطرة على حياته، ويدفعه ذلك الشعور باليأس لتعاطي الكحول مما يزيد من كآبته.

4- نظرة متدنية للذات: يعاني المدمن من صدمات مميتة موجّهة إلى نظرته لذاته. ويشعر أن حياته في ورطة وأنه هو السبب في هذه الورطة ولا حيلة لديه لتغيير هذه الحالة. ويستنتج في أكثر الأحيان أن لا قيمة لحياته وأنه لو كان هناك أي أعتبار لشخصيته لما وجد نفسه في هذه الحالة.

5- الشعور بالندم: يسيطر على المدمن في أغلب الأحيان شعور الندم، وهذا الشعور يتركز على الضرر والأذى الذي ألحقه الإنسان بشخص أو بشيء آخر، فقد تشعر الشابة المدمنة بالندم بسبب الدموع التي ذرفتها والدتها من أجلها، وقد تندم بسبب الإحراج الذي سببته لعائلتها، أو لآخرين.

6- اليأس : سوف يستسلم المدمن الذي وصل إلى المراحل المتقدمة من الإدمان على الكحول إلى اليأس، وتبدو حالته ميؤوسا منها ويشعر أن نهاية حياته قد أوشكت وأن لا منقذ له. وفي هذه المرحلة يقوم كثير من المدمنين بالإنتحار.

موقف الكتاب المقدس من هذا الأمر: يحذرنا الرب يسوع وبولس الرسول باستمرار أن السكيرين لن يرثوا ملكوت الله (لوقا 21:34 – 1كونثوس 6:10، غلاطية 5:21). ليس من الصعب أن ندرك لماذا يحذروننا من هذا الأمر فالإدمان عامل رئيسي في أكثر حالات القتل والإعتداءات وأكثر حالات إيذاء الأطفال وحوادث السير المميتة، واللائحة طويلة. المسيح ينادي الجميع "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثّقيلي الأحمال وأنا اريحكم" (متى 28:11). فالذي يتخذ المسيح مخلص شخصي لحياته بالتوبة والإيمان سيعطيه الخلاص الأبدي وسيمنحه القوّة للتخلص من العادات السيئة التي ترهق الإنسان، فهل تقبل إليه!!!

  • عدد الزيارات: 7676