كلمة لا بد منها
لا تستهدف هذه الدراسة الموجزة أن تقدم حلولاً نهائية هي فيصل القول في قضايا تكاد تستعصي على كل حل. إنما الغرض منها طرح بعض التساؤلات وإلقاء قبسات من ومضات على جوانب مبهمة ما برحت تؤرق ذهن طوائف من المؤمنين المسيحيين وستظل. وكل ما ابتغيه، وأرجو أن أكون قد وفقت، هو معالجة موضوع صنّف في مرتبة المحرمات في أدبنا المسيحي العربي حتى لا يكاد كاتب إنجيلي واحد يجرؤ على التعرض إليه خوفاً مما قد يسفر عنه من مفاجآت أو معارضات تلذعه بسياط النقد والتنديد وربما التحذير.
ومع إدراكي خطورة الموقف، فقد رأيت أن أجازف متحملاً وحدي عبء المسؤولية، فأطرح على بساط البحث هذا الموضوع المحرّم، لعلي أحطم قوة السحر فأتحرر كما يتحرر غيري من تأثير الخوف أو التوقي فتكون هذه الدراسة خطوة أولى جريئة في درب شائك طويل، والله وحده ولي التوفيق.
نيوجيرزي
ص. ع
- عدد الزيارات: 3344