Skip to main content

يوم الرب يوم أول الأسبوع

كان اليوم السابع "السبت" هو اليوم الذي استراح فيه الله من عمله في الخليقة الأولى (تك 2: 1-3) ولم يقترن حينئذ بوصية سُلمت للإنسان، ولكنه جاء في الناموس الذي أُعطى لشعب إسرائيل (الوصية الرابعة) وكان حفظه مقترناً بتعليمات دقيقة جداً وبعقوبة الرجم لمن يخالفها (عد 15: 35) وكان السبت تذكاراً لخروج الشعب من أرض مصر (تث 5: 15) وعلامة عهد بين الله وبينهم (خر 31: 13). ولذلك لا علاقة بين الأممي أو المسيحي بيوم السبت. كما أنه لا علاقة للمؤمن بالناموس إذ قد مات له. خرج من دائرة سلطانه، ومن ثم فليس عليه حكم من جهة هلال أو سبت (كو 2: 16).

لم يأمر الله باستبدال يوم السبت بيوم الأحد لأن يوم الأحد هو شيء آخر يختلف كل الاختلاف عن السبت إذ هو "يوم الرب" (رؤ 1: 10) ويوم القيامة إذ قام فيه المسيح من الأموات باكراً جداً في أول الأسبوع (يو 20: 1) وهو أيضاً اليوم الذي ظهر فيه المسيح مرات عديدة لتلاميذه بعد قيامته (يو 20: 19، 26). وهو أيضاً اليوم الذي جاء فيه الروح القدس "يوم الخمسين" (أع 2: 2) وهو اليوم الذي كان يجتمع المؤمنون فيه منذ البداءة لكسر الخبز (أع 20: 7). ولذلك يجب على المؤمن أن يكرم يوم الرب ويتفرغ فيه للعبادة بقدر استطاعته، ويكون فيه "في الروح". وذلك ليس على أساس وصية ناموسية بل هو امتياز سعيد مبهج.

كما أنه ورد في العهد القديم عدة إشارات إلى "اليوم الثامن" كبداءة جديدة رمزاً للخليقة الجديدة (لا 14: 10، 23: 11، 16، 36).

  • عدد الزيارات: 3305