Skip to main content

الأصحاح السادس عشر

إن المثل السائر بين الناس القائل "العبد في التفكير والرب في التدبير" له شبيه أقدم منه تاريخاً في العدد الأول من هذا الأصحاح.

1. للإنسان تدابير القلب ومن الرب جواب اللسان

فالإنسان قد يخطط وينظم، ولكن عندما يأتي وقت الكلام أو العمل فمن الرب يأتي الجواب. انظر بلعام (عد23،24).

2. كل طرق الإنسان نقية في عيني نفسه. والرب وازن الأرواح.

منذ السقوط يجتهد الإنسان أن يبرر ذاته، وقبل أن يأتي إلى نور قداسة الله فهو يعتقد في استقامة أخلاقه وصواب تصرفاته. كل طرقه نقية في عيني نفسه لكن يجب ألا يعتمد الإنسان على أفكاره لأن «القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس». أما الرب فوازن الأرواح. (إر17: 9) وموازينه مضبوطة وحكمه لا يخطئ وهو الذي يقرر قائلاً «وُزِنتَ في الموازين فوجدت ناقصاً». وهكذا لا خلاص للإنسان إلا في العمل الذي أعده ابن الله على صليب الجلجثة. وإلا فالدينونة وحدها هي نصيبه. انظر بيلشاصر (دا5: 25-30).

3. إلق على الرب أعمالك فتُثَبَّت أفكارك.

أي أن الشخص الذي يضع كل مصالحه وشئونه على الرب، فإنه يجده أبداً على استعداد للاهتمام بها وتنفيذها إلى درجة التكميل والتثبيت، لكن يجب أن أضع في بالي أنني إذا طرحت الكل عليه هكذا، فليس لي بعدئذ أن أختار لنفسي النتيجة، بل عليّ أن أقول في ثقة «لتكن مشيئتك». فإن إلهنا يريد منا أن نهمس في أذنيه بكل أمانينا، وبالإيمان ندع له أن يعمل طبقاً لمحبته وحكمته التي لا تخطئ. انظرحنة (1صم1: 9-20).

4. الرب صنع الكل لغرضه والشرير أيضاً ليوم الشر. 5. مكرهة الرب كل متشامخ القلب يداً ليد لا يتبرأ.

إن كل الأشياء تؤول آخر المطاف إلى مجد الله. فقصة الأرض الطويلة، قصة الخطية والحزن، إنما ستنتهي إلى تعظيم محبته وقداسته. فأولئك الذين خلّصتهم نعمته سيكونون لمدحه إلى الأبد. على أن الأشرار أيضاً سيعترفون بعدالته في يوم دينونتهم، إنه تعالى يمقت الكبرياء، وكل الذين يسلكون فيها، ولو سعوا متكاتفين معاً لكي يقاوموا سلطانه ما استطاعوا؛ سوف يتحطمون أمامه ويقفون قدامه موقف المجرم، حينما يجلس على كرسي الدينونة. وكم هو أفضل لهم الآن أن ينحنوا تائبين في الوقت الذي يجلس فيه على عرش النعمة. انظر الكلام عن سدوم وعمورة (يه7،2بط2: 6).

6. بالرحمة والحق يُستر الإثم. وفي مخافة الرب الحيدان عن الشر.

لقد صنعت كفارة الإثم بالرحمة والحق، فيما يتعلق بتسوية الأمور بين الله والإنسان. على أن المسألة هنا ليست مسألة التكفير عن الخطية قدام الله، لأن أي قدر من أعمال الشفقة وأقوال الحق من جانب الإنسان لا تستطيع أن تطهر الضمير من الذنب، وتعطيه قبولاً عند الله. لكن المراد هنا، أنه حينما يقع خطأ ما في حق إنسان، فإن إظهار التوبة والندامة، من جانب المخطئ، قد يؤدي إلى إصلاح الخطأ بقدر الإمكان، ومحوه من ذهن المخطأ إليه. ومخافة الرب هي التي تقود الإنسان إلى الابتعاد عما هو دنس ومناقض للتعليم الصحيح. وهكذا عندما يكون الإنسان في خوف الله، فإنه يعمل على أن يكون له ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس. انظر بولس في أعمال16:24.

7. إذا أرضت الرب طرق إنسان جعل أعداءه أيضاً يسالمونه.

هذه كلمات فاحصة قلّما فكرنا فيها كما يجب. وهي أقوال حقة لا استثناء فيها. فإذا كانت طرق إنسان ترضي الرب؛ فإن أعداءه يكونون عاجزين عن أن يقولوا كلمة ضد أخلاقه. قد يبغضونه لكنهم يرغمون على الاعتراف بأن الله معه.

فإذا لم يسالمني أعدائي، أفلا يكون ذلك وقتاً مناسباً أن أسأل نفسي: هل طرقي ترضي الرب فعلاً؟ لا ريب. فإن الرب سيذكرني في الحال بأمور تتطلب إدانتها والحكم عليها في حضرته. إن شيئاً واحداً هو الذي يستطيع أن يغلق أفواه أعدائي وهو مجرد سيري هادئاً «بصيت رديء وصيت حسن» عكوفاً فقط على إرضاء سيدي وحده، ولا أضيع وقتاً في تبرير ذاتي وتصرفاتي، بل أسلم لمن يقضي بعدل. فإن السلوك المقدس المتواضع يسكت حتى ألدّ أعدائي. (انظر دا 6: 4،5).

8. القليل مع العدل خير من دخل جزيل بغير حق.

إن استقامة وشرف القلب أفضل من آلاف الفضة والذهب. وليس أتعس من الرجل الذي يكدس الملايين ولكنه في ذلك يضحي بضميره. فإن عيشة العدم مع راحة الفكر والقلب والسلوك بحسب المبادئ العادلة، خير بكثير من دخل كبير ومعه طمع وتصرفات دنسة. انظر نابوت وآخاب (1مل21).

9. قلب الإنسان يفكر في طريقه والرب يهدي خطوته.

قارن هذا بالعدد الأول. يظن الناس كثيراً أنهم يسلكون في طرقهم بينما في الواقع الرب هو الذي يقودهم "بزمام ولجام" وذلك لتأديبهم وبركتهم آخر الأمر. انظر نعمي (را1: 21).

10. في شفتي الملك وحي. في القضاء فمه لا يخون 11. قبان الحق وموازينه للرب، كل معايير الكيس عمله 12. مكرهة الملوك فعل الشر لأن الكرسي يُثبَّت بالبر 13. مرضاة الملوك شفتا حق والمتكلم بالمستقيمات يُحب 14. غضب الملك رسل الموت والإنسان الحكيم يستعطفه 15. في نور وجه الملك حياة ورضاه كسحاب المطر المتأخر.

الكلام هنا عن الملك المثالي. قد يجلس على العروش أحياناً حكام أرضيون يبغضون الإثم ويحبون البر، غير أن هذا العالم لا يزال يئن ويحن إلى مجيء الملك الحقيقي، الذي يدين الأمم بالعدل وبفمه يقضي على الفاجر. ومسيح الله فقط هو الذي يثبت عرشه بالبر، والذي يكره كل إثم من أي نوع. وفي شفتيه الحكم الصادق لأن فمه في القضاء لا يتعدى. وهو المثل الأعلى لجميع حكام البشر. وبقدر ما يتمثلون به، بهذا القدر عينه يصونون المجد الملكي.

كل ما هو حق وصدق بين الناس هو من الله. وهو يبغض كل شيء دنئ، وكل حيلة غير شريفة. ومن هنا قرأنا عن القبان والموازين فيما يتصل بالكرامة الملكية. لأن نفس الشرف الذي يقود حكم الملك المستقيم هو الذي يقود موازين رعاياه الفقراء.

إن الملك يسرّ بشفتي الحق ويحب الكلام الصحيح. وغضبه هو بمثابة حكم بالموت. لكن الحكمة تهدئ ذلك الغضب. وفي رضاه حياة وإنعاش. وإذا كان هذا ما يقال عن نور وجه الإنسان، فكم بالأحرى يقال عن نور محيا ملك الملوك. نعم «أمامك شبع سرور»! انظر داود كمثل للملوك (2صم3: 36).

16. قنية الحكمة كم هي خير من الذهب، وقنية الفهم تُختار على الفضة 17. منهج المستقيمين الحيدان عن الشر. حافظ نفسه حافظ طريقه.

قارن ص2: 1-9. ذو الحكمة والفهم له نصيبه في الأرض. على أنه من اليسير أن تخدعنا الحكمة الزائفة التي ليست من فوق لأنها أرضية نفسانية شيطانية (يع3: 13-16). والحكمة التي لا تبدأ بمخافة الرب وتصون من مناهج الإثم، إنما هي تقليد الشيطان مهما يتفاخر بها الأدعياء الذين لا يعرفون الحيدان عن الشر. (انظر دانيال 5: 11).

18. قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح. 19. تواضع الروح مع الودعاء خير من قسم الغنيمة مع المتكبرين.

لقد كانت الكبرياء علة خراب رئيس ملائكة، كما كانت هلاكاً لجماهير من الرجال والنساء على الأرض. وهي النذير المحقق للسقوط لأن العالي والمرتفع، ساكن الأبد، لن يسمح للانتفاخ من جانب أحد مخلوقاته أن يأخذ طريقه دون أن يقاومه.

وإنه لخير أن يكون الإنسان صغيراً في عيني نفسه ويلقى شركة سعيدة مع الودعاء، من أن يساهم في جهود وكنوز ذوي الروح المتكبرة.

تتجلى بشاعة الكبرياء عندما يلاحظها الإنسان في غيره، على أنه كم يسهل علينا أن نتسامح مع أنفسنا فيما يملأ قلوبنا بالاشمئزاز عندما نراه في غيرنا. لكن الله يلاحظ أول بداية في القلب للكبرياء غير المقضي عليها. ومن منا يستطيع أن يدرك بفكره مبلغ كراهية الله للكبرياء؟ ألا ليت الكاتب والقارئ يبذلان الجهد في قمع هذه الخطية الرذيلة والحكم عليها في حضرته تعالى قبل أن تسيطر علينا، الأمر الذي يؤدي إلى حزن مقيم! انظر هامان (اس5-7).

20. الفطن من جهة أمر يجد خيراً ومن يتكل على الرب فطوبى له 21. حكيم القلب يدعى فهيماً وحلاوة الشفتين تزيد علماً 22. الفطنة ينبوع حياة لصاحبها وتأديب الحمقى حماقة 23. قلب الحكيم يرشد فمه ويزيد شفتيه علماً 24. الكلام الحسن شهد عسل حلو للنفس وشفاء للعظام.

هذه الخمسة أعداد تتناول، كمجموعة قيمة، الحكمة في تطبيقها على مختلف أمور الحياة. فالإقدام بحكمة على أمر من الأمور تكتنفه الصعوبات التي يتعذر التغلب عليها هو عربون الخير، ولا يفعل ذلك سوى الواثقين في الرب والذين يجدون سعادتهم في مخافته.

وحينما تسيطر الحكمة على زمام إنسان فإن مسلكه وتصرفه يكون في حذر. والشفاه اللطيفة تنبئ عن قلب متضع ورغبة في التعلم. هذا منهج سليم، ومثل ينبوع الماء الحي يسكن في صاحبه ويفيض لبركة الآخرين. والعكس صحيح فيما يتعلق بالحمقى. فإن حماقتهم تتجلى لكل ذي تمييز.

ولاحظ أن حالة القلب لها أهمية بالغة. فإذا كانت طيبة، فإن أقوال الشفتين تساير تلك الحالة، بحيث أنه بدلاً من أوهام المتحذلقين من أهل العالم، تكون مشورة الحكماء الذين يعرفون كيف يقدمون ما هو نافع وما هو مسر وما هو مشجع. لاحظ خواص الحكمة النازلة من فوق (يع3: 17)، انظر اعتراف ملكة سبا (1مل10: 6-9).

25. توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت.

هذا العدد تكرار للعدد الثاني عشر في ص 14، كما لو كان مقصوداً به توكيد خطر رفض طريق الحكمة والاستعاضة عنها بطرق من اختيار الإنسان التي إنما تؤدي إلى الموت.

26. نفس التَّعِب تتعب له لأن فمه يحثه.

إن العامل، مدفوعاً برغبته في الشبع بثمرات عمله، يواصل جهده. شهيته تطالبه بالعمل، ومن ثم يسير قدماً في خدماته. وهذا ما رتبه الله يوم طرد الإنسان من جنة البهجة، وبعرق وجهه أصبح عليه أن يأكل خبزاً. والثروة المحصلة بغير جهد، هي عادة مطلب كله خطورة. والشخص الذي يعرف مدى إعياء التاعب الأمين، سيكون مدققاً في كيفية استخدام نتاج عمله. ادرس جيداً موقف راعوث (را 2) وجدعون (قض6: 11،12).

27  الرجل اللئيم ينبش الشر وعلى شفتيه كالنار المتقدة 28. رجل الأكاذيب يطلق الخصومة والنمام يفرق الأصدقاء.

عد إلى الملاحظات السابقة عن ص11: 13. وإنه لخليق بكل إنسان مصاب بهذه الرذيلة البغيضة، رذيلة الوشاية، أن يتأمل هذه الأقوال. فهو رجل شرير فاجر ذاك الذي ينبش الشر، والذي شفتاه تبدوان وكأنهما مضرمتان من جهنم. إن مثل هذا الشخص يجول ناشراً بذار الخصام كمن يزرع الشوك أو غيره من الحشائش السامة، مما ينتج غلة من الحزن والوجع للكثيرين.

ولا شك في أن النميمة والوشاية هي إحدى اللعنات الجسيمة بين المسيحيين. فإنه بسبب هذه الرذيلة البغيضة افترق أصدقاء أعزاء، ونشأت أنواع مختلفة من سوء التفاهم، وتدنس كثيرون بسبب سماع حكايات يجتهد النقي أن يسترها ويأبى أن يرددها. ولعلنا لم ننسَ مبلغ الأذى الذي جلبته وشاية دواغ الأدومي (1صم22: 9-19) فيا ليتنا لا نسلك في خطوات مثل هذا الشقي.

29. الرجل الظالم يغوي صاحبه ويسوقه إلى طريق غير صالحة 30. من يغمض عينيه ليفكر في الأكاذيب، ومن يعض شفتيه فقد أكمل شراً.

كم من الأشخاص، ذوي النفوس الطيبة المهذبة ضلل بهم نشاط الرجل الظالم، واقتادهم لمشاركته في أمور تتعارض تماماً مع أحكامهم الأكثر نضجاً، لو أنهم فتحوا عيونهم. غير أن كلام الآخرين المعسول مقترناً بما يسميه الناس الشخصية الجذابة، ينتصر ويتغلب ويسوق إلى طريق غير صالحة، أشخاصاً كان يمكن ألا يمضوا فيها لو تُرِكوا لأنفسهم. فمن الخير ألا يكون انقيادنا بمثل هذه السهولة. وعلينا قبل أن نقرر أمراً أن نخصص وقتاً لنعرف فكر الله وبذلك لا نشترك في خطايا الآخرين. وقد كان إهمال هذا الأمر سبباً في سقوط شخص محبوب جداً، هو يهوشافاط، في كثير من الأشراك (2أي18: 1،20: 35-37).

31. تاج جمال، شيبة توجد في طريق البر.

الواقع أن هذا العدد يجب أن يُقرأ هكذا "الشيبة تاج مجد. إنها توجد في طريق البر". لكن ليس معنى هذا أن الشيبة لن توجد في طريق الشر، فكم من شعر أبيض يتوج رأس الخاطئ، ولكن المقصود أن الشيبة من الصفات المميزة لطريق البر. وإذا ما وجدت في هذا الطريق فإنها تكون بحق إكليل كرامة. إن الإسراف في عهد الشباب، معناه شيخوخة في منتصف العمر وموت مبكر. أما الاعتدال والبر فيؤديان إلى قوة البدن وطول الأيام. اقرأ شهادة كالب الذي تبع الرب كل الطريق (يش14: 11) واقرأ ما هو مكتوب عن موسى (تث34: 7).

32. البطيء الغضب خير من الجبار ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة.

إن ضبط النفس هو النصرة الكبرى. وكم من جبابرة قهروا ممالك، ولكنهم انهزموا في محاولة ضبط أنفسهم. قد تسمع أصحاب الطباع الرديئة يعتذرون عنها بحجة الضعف الطبيعي، لكنها بالحري برهان القلق والكبرياء غير المحكوم عليها. مرة قال ربنا يسوع «تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب». إن الشخص الوديع ليس إنساناً بلا روح، خائراً بلا عزم، لكنه بطيء الغضب، يمكن أن يثار بحق إذا اقتضت الحال، ولكن ليس حين يكون الأمر متعلقاً بكرامته الشخصية. إن قول الرسول «وفي التعفف (أي ضبط النفس) صبراً» هو قول لأجلنا جميعاً. إنه بالحقيقة دليل الضعف أن يسمح الإنسان لنفسه أن يكون غضوباً مهتاجاً إزاء المقاومة. لاحظ هدوء الروح والاعتماد على الله كما في نحميا وهو يواجه مقاومات الأعداء في أورشليم.

33. القرعة تلقى في الحضن ومن الرب كل حكمها.

لا شيء اسمه صدفة، ولو ظهر ذلك لمن ينظر «تحت الشمس» (جا9: 11)، بل هناك فطنة سابقة تسيطر على كل شيء، ولو كانت لا ترى.

لقد كان إلقاء القرعة وسيلة يلجأ إليها الأقدمون لتقرير مسائل متشابكة. وبواسطتها قُسمت كنعان بين الأسباط، كما استخدمت في مناسبات متعددة لاكتشاف المذنبين. ويذكر استخدامها لآخر مرة في الكتاب في مناسبة انتخاب متياس؛ ويبدو أن الله أبدى بها رأيه، كما في القدم، وهكذا بقى عدد الاثنى عشر كاملاً. وواضح أن بولس لم يكن محسوباً منهم لأنه رسول مجد المسيح للأمم بينما كان الاثنا عشر مرتبطين مبدئياً بالشهادة لليهود.

ومن أمثلة موافقة الله على القرعة: حالة التيسين (لا16: 8)، والأرض (عد26: 55، يش18: 10)، وعاخان (يش7: 16-18)، ويوناثان (1صم14: 41)، وفي سفر استير استخدمها هامان (تحت اسم فور) لتقرير يوم الإبادة (أس3: 7،9: 24).

أما بعد يوم الخمسين فلا تُذكر القرعة في أية مناسبة، لذلك لا يجوز استخدامها الآن لأنه يمكننا معرفة فكر الرب في كل الأمور بوسائط الإرشاد المعروفة.

  • عدد الزيارات: 4068