الأصحاح الرابع والعشرون
هذا الأصحاح يختم القسم الأول من سفر الأمثال الذى يحتوي على الأمثال التي رتبها الملك الحكيم مباشرة. وواضح أنها أذيعت قبل موته. والعددان الأولان يحذران من السقوط في الفخ الذي وقع فيه آساف التقي حتى دخل مقادس الله (مز73).
1. لا تحسد أهل الشر ولا تشتهي أن تكون معهم. 2. لأن قلبهم يلهج بالاغتصاب وشفاههم تتكلم بالمشقة (أو السوء).
انظر ص 23: 17؟18. إن آساف؟ إذ أدرك نهاية الأشرار؟ تلاشى من قلبه كل حسد لهم. ومن عجب أن واحداً من قديسي الله يحسد العالمي التعس على ملذاته الفانية؟ بينما الدينونة تخيم على رأسه كسحابة سوداء كئيبة! وليس هذا وحده الذي يجعل نصيبهم تعساً؟ فإن قلوبهم وشفاههم لا تهتم إلا بالاغتصاب أو السوء. ومن ذا يكون سعيداً وهو مشغول بذلك؟ إن نصيبهم هو الخراب والخزي والحزن. انظر؟ من بين الأمثلة العديدة التي يحفل بها الكتاب؟ حياة يهورام البائسة (2أي21).
3. بالحكمة يبنى البيت وبالفهم يثبَّت. 4. وبالمعرفة تمتلئ المخادع من كل ثروة كريمة ونفيسة.
إن تموين الذهن والقلب بالحكمة والمعرفة والفهم يشبه بناء البيت على أساس راسخ؟ وتزيينه وترصيعه بالكنوز الفاخرة التي تعظم صاحبه وتضاعف متعة الذين يسكنونه. ولن يفتقر مَن عنده الحكمة النازلة من فوق (يع3: 17؟18).
5. الرجل الحكيم في عز وذو المعرفة متشدد القوة. 6. لأنك بالتدابير تعمل حربك والخلاص بكثرة المشيرين.
انظر ص20: 18. الرابطة وثيقة بين هذين العددين وما سبقهما. فالحكمة مصدر قوة لصاحبها؟ مهما يكن ضعيفاً في نظر مقاوميه. ومعنى القول «تعمل حربك» هو أنك تنجح في حروبك (والحرب بالنسبة للمسيحي؟ هي حرب ضد الشر وقوات الظلمة).
يتميز الحكيم بعدم التسرع. فإذ يخرج لمواجهة العدو يستفيد بمشورة وخبرة الآخرين. فهو ليس شخصاً أنانياً. وسلامته مكفولة برغبته أن يسمع ما يقدمه ويعرضه الآخرون بتعقل. ولعله كانت أمام سيدنا هذه الأقوال وهو يعلِّم تلاميذه أهمية حساب النفقة قبل البدء في البناء أو الذهاب للحرب (لو14: 28-32). انظر الحكيم المسكين (جا9: 14-16).
7. الحِكَم عالية عن الأحمق. لا يفتح فمه في الباب.
إن الأحمق لا يشاء أن يتوب عن فعل الشر؟ ولذلك فهو يعجز عن الوصول إلى الحكمة؟ ولابد أن يصمت في الباب (أي عندما تحين محاكمته). انظر الرجل الذي تجاهل ثوب العرس (مت22: 11-13). وما أغنى النعمة التي قادت شخص الحكمة الأزلي لأن يكون كشاة صامتة أمام جازيها يوم وقف "في الباب" ليحتمل الدينونة عن خاصته (إش53: 7)!
8. المتفكر في عمل الشر يُدعى مُفسدا. 9. فكر الحماقة خطية ومكرهة الناس المستهزئ.
يقول سيدنا المبارك إن الأفكار الشريرة مصدرها القلب. فهي تكشف عن الدنس الأدبي لكيان الإنسان كله. فالشخص الذي يسمح لذهنه أن يضج بالتفكير السيئ؟ هو شخص مملوء أذى وفساداً وأفكاره الحمقاء خاطئة؟ سواء نفّذها أو لم ينفّذها؟ لأن الأفكار والأعمال سواء بسواء؟ سوف تدان يوم تنكشف سرائر الناس. وسيعطون عنها حساباً. والمستهزئ هو الشخص الذي يسمح لحماقة قلبه أن تسيطر على شفتيه. إنه يتهكم على الأشياء المقدسة كما فعل فرعون يوم تسائل «من هو الرب حتى أسمع لقوله؟» (خر5: 2).
10. إن ارتخيت في يوم الضيق ضاقت قوتك.
إن ساعة التجربة هي التي تكشف مدى قوة الإنسان. فارتخاء القلب معناه عدم الاتكال على الله لأجل الخلاص. فإن ساعة التجربة والمقاومة لن تجد المؤمن الواثق إلا أكثر ثقة؟ لأنه يعلم مصدر القوة. قارن إيليا تحت تهديدات إيزابل مع داود يوم تكلم الشعب برجمه (1مل19: 2-4؟ 1صم30: 6).
11. أنقذ المنقادين إلى الموت والممدودين للقتل. لا تمتنع. 12. إن قلت هوذا لم نعرف هذا. أفلا يفهم وازن القلوب وحافظ نفسك ألا يعلم؟ فيرد على الإنسان مثل عمله.
إن هذين العددين يشيران؟ على ما يبدو؟ إلى أسلوب من أساليب المحاكمات التي كانت سارية في سوريا وفلسطين في ذلك الوقت. وهنا يقول أحد المؤرخين: حينما كان يؤخذ أحد المجرمين للمحاكمة؟ كان يتقدمه منادٍ يذيع على مسمع من الناس الجريمة التي أُخذ بها؟ ويطلب ممن قد تكون لديه معلومات لصالح المتهم أن يتقدم. فإذا وجد؟ يعودون بالمتهم إلى دار القضاء لتسمع القضية من جديد. هذا ما قاله المؤرخ. فإذا كان لواحد من الناس معلومات تؤدي إلى تبرئة المتهم ولكنه يحتجزها في نفسه؟ مما يؤول إلى إعدام المتهم؟ فمعنى هذا التصرف أن ذلك الشاهد يقف مع قايين على قدم المساواة ويقول «أحارس أنا لأخي؟» لكن ديان الجميع الذي يزن القلوب سيكون شاهداً عليه ويرد له حسب عمله.
وما عسانا نقول عن المسيحيين الذين يشاهدون بأعينهم كل يوم مئاتٍ وألوفاً من الناس رفقائهم يعبرون إلى الويل الأبدي؟ ومع ذلك فقلما يتحركون لإعلان رسالة نعمة الله؟ رسالة التبرير المجاني للخطاة المجرمين بواسطة الرب يسوع المسيح؟!
وأنه لفكر أليم ومزعج غاية الإزعاج أنه برغم مرور تسعة عشرة قرناً منذ أمر سيدنا عبيده «اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها»؟ فإننا نواجه اليوم هذه الحقيقة المريرة؟ وهي أن هناك الملايين من الجنس البشري لم تصل إليها بشارة الإنجيل؟ وليس سبب هذا أن أولئك الملايين يعيشون في مناطق لا تطؤها أقدام المبشرين؟ بل مرجعه إلى أن أولئك الذين باركتهم النعمة وأسعدتهم قلما يعنون بأن يحملوا كلمة المصالحة إلى تلك المناطق النائية التي لا يُسمّى فيها اسم المسيح. وحتى إذا وُجد من يلبي الدعوة للذهاب؟ فمن المدهش أن نلمس فتوراً بين الأشخاص الذين لهم من وفرة المادة ما يعين هؤلاء الأحباء. ولا ننسى أننا مسئولون أمام الله عن هذا جميعه. وهو لن يتسامح مع الأنانية وعدم المبالاة من جانب شعبه؟ تلك الصفات التي أدت بهم أن يهملوا؟ إلى درجة كبيرة؟ حمل إنجيل الله إلى «العالم أجمع».
إن صراخ أولئك الممدودين للقتل يصعد إلى أذنيه تعالى نهاراً وليلاً؟ بينما هم ينتظرون الخلاص. فليكن واجبنا إذاً؟ لا أن نقول «لم نعرف هذا»؟ بل أن ندرك امتيازنا؟ وبكل وسيلة نذيع كلمة الخلاص. ولا ننسى كلام الرب لحزقيال رقيب إسرائيل (حز33: 1-12).
13. يا ابني كل عسلاً لأنه طيب وقطر العسل حلو في حنكك. 14. كذلك معرفة الحكمة لنفسك. إذا وجدتها فلابد من ثواب ورجاؤك لا يخيب.
كما أن العسل حلو للمذاق؟ هكذا الحكمة لنفس محبيها. وأنت تذكر في ص5: 3 أن المرأة الأجنبية تدّعي هذا؟ ومع أن شفتيها «تقطران عسلاً»؟ غير أن من يتبع طرقها الشريرة يذوق المرارة في النهاية. أما الحكمة فبالعكس؟ إنها تعد بمجازاة أو ثواب محقق؟ رجاء لا ينتهي بالخيبة؟ فإن طالب الفهم لن يخزى أبداً. انظر كرنيليوس (أع10).
15. لا تكمن أيها الشرير لمسكن الصديق. لاتخرب رَبْعَهُ. 16. لأن الصديق يسقط سبع مرات ويقوم. أما الأشرار فيعثرون بالشر.
الشرير يفرح بالإثم وتسره نكبات الصديق. ومع أن البار قد يعثر فإنه ينتصب لأن الله قادر أن يقيمه. وأعتقد أن السقوط السباعي يشير إلى هفات اللسان الأدبية التي تصدر عفواً بسبب عدم الحرص. فإن القديس المهمل ضعيف مثل سائر الناس. ولكن حيث تعمل النعمة في النفس فهناك رد النفس؟ أما فيما يتصل بالأدعياء ذوي الاعتراف الأجوف؟ فإنهم مثل الكلب يعود إلى قيئه؟ أو الخنـزيرة إلى مراغة الحمأة. وهكذا يعثرون بالشر. قارن بطرس ويهوذا (مت 26: 75 و27: 3-5). ثم قارن أيضاً مزمور 34: 18-22.
17. لا تفرح بسقوط عدوك ولا يبتهج قلبك إذا عثر. 18. لئلا يرى الرب ويسوء ذلك فيعينيه فيرد عنه غضبه.
إن المحبة لا تشمت في أحزان الآخرين؟ ولو كانوا يستحقونها؟ أو كان الشخص المتألم عدواً لدوداً. لكن المؤمن المتواضع المنسحق؟ إذ يذكر أنه ربيب النعمة؟ فهو يسلك هادئاً؟ وله دموعه؟ لا تهكماته؟ من أجل ضيقات أعدائه. وإلا فإن عين الرب تلاحظ؟ وهو يعاقب ذلك الشخص الذي يفرح بالبلايا والنكبات. وشيء مثل هذا أثار غضبه على أدوم (عو12-16)؟ ومن أجل ذلك تحول غضبه من يعقوب إلى عيسو. راجع شرح ص17: 5.
19. لا تغر من الأشرار ولا تحسد الأثمة. 20. لأنه لا يكون ثواب للأشرار. سراج الأثمة ينطفئ.
لا داعي لأن نحسد الأشرار في أحوالهم الحاضرة. فلا قوة لهم ولا اقتدار إلا لفترة وجيزة بسماح من إله الأبرار. أما عن ثرائهم ونجاحهم؟ فذلك شيء مؤقت؟ وسرعان ما يتلاشى ويتركهم أشقى الفقراء. وفي الأبدية لا ينتظرهم أي ثواب أو مجازاة عن كل تعبهم على الأرض. إنما سينطفئ سراجهم في الظلمة إذ يتحطمون تحت دينونة الله الذي امتهنوا قداسته ورفضوا نعمته. انظر هيرودس (أع 12: 20-23).
21. يا ابني إخشَ الرب والملك. لا تخالط المتقلبين. 22. لأن بليتهم تقوم بغتة ومن يعلم بلاءهما كليهما؟
إن الخضوع لله؟ وبالتبعية الخضوع للسلاطين الكائنة كمرتبة منه؟ يجب أن يميز جميع الذين يعرفون الرب. ومخالطة المتقلبين معناه مشاركة أو معاونة الناس الذين عن طريق العصيان والدسائس يزعجون سلام وترتيب المجتمع؟ ويسرّون بالثورات والدسائس ضد الحكومات القائمة. ومن أسف أنه في الكنيسة أيضاً يقوم أشخاص من هذا الصنف يريدون أن يقلبوا كل ترتيب تقوي ويزعجوا أفكار القديسين. فلو أنهم تُركوا وحدهم بقسوة وحزم فلابد أن مقدرتهم على الشر تتعطل إلى حد كبير. إن المسيحيين هم رعية وليسوا حكاماً. فجدير بهم أن يعطوا «ما لقيصر لقيصر»؟ ولا يتدخلوا في التغيرات السياسية أو الاجتماعية؟ عالمين أن عدم طاعتهم لكلمة الله سيقحم القديس غير الحكيم في كثير من الشراك؟ فإذا ما تحطم المتمرد فجأة «من يعلم بلاءهما كليهما؟» أي بلاء المتمرد وبلاء أتباعه. انظر ثوداس ويهوذا الجليلي (أع5: 36؟37).
23. هذه أيضاً للحكماء. محاباة الوجوه في الحكم ليست صالحة. 24. من يقول للشرير أنت صدّيق تسبّه العامة. تلعنه الشعوب. 25. أما الذين يؤدبون فينعمون وبركة خير تأتي عليهم. 26. تُقبَّل شفتا من يجاوب بكلام مستقيم.
يبدو أن الأعداد من 23 إلى نهاية الأصحاح هي بمثابة ملحق للسفر كما ورد في الأصل؟ بدليل هذه العبارة «هذه أيضاً للحكماء». وفي هذا القسم الإضافي يتناول الحكيم أربعة موضوعات سبق أن تناولها من قبل. ولكنه الآن يتوسع على الأقل في اثنين منها.
والموضوعات الأربعة هي: مساوئ المحاباة في القضاء؟ ثم حساب النفقة؟ ثم الشهادة المغرضة؟ وأخيراً التكاسل.
والأعداد التي أمامنا تعالج الموضوع الأول. فالذي يبرر الشرير يتجنبه الناس ويستجلب على رأسه سخط المستقيمين. أما الذي يوبخ المجرم ويدينه فإنه يكسب احترام الشعب وينال بركة. الكل يقبِّلون شفتي من ينطق بحكم مستقيم. والمعروف أن القُبلة بين الشعوب الشرقية كانت عملاً رمزياً ينبئ عن العاطفة والقبول والاحترام (مز2: 12). ولعل سليمان نفسه أبرز مثال في الكتاب للقاضي العادل حتى «يأتي الذي له الحكم»؟ فيجري العدالة في كل الأرض (1مل2 و3: 16-28).
27. هيئ عملك في الخارج وأعدّه في حقلك. بعد تبني بيتك.
قلنا مرة أن خطاب سيدنا الوارد في لوقا 4: 28-30 يشير؟ على ما يبدو؟ إلى القاعدة المقررة في ع6 من هذا الأصحاح. ويظهر أن ع27 كان هو الآخر أمام سيدنا. العدد السادس تمثل في أقوال الرب على الملك الذاهب للحرب. والعدد الذي أمامنا يشرحه التحذير الذي نستخلصه من قضية الشخص الذي بدأ يبني ولم يقدر أن يكمّل. فمن الحكمة أن نحسب النفقة لئلا ينقلب المشروع إلى حماقة وقد كان برج بابل خير مذكِّر ونذير؟ حيث شرع في بنائه أناس وثقوا في أنفسهم أكثر من اللازم؟ فعجزوا عن إتمامه (تك11: 1-9).
28. لا تكن شاهداً على قريبك بلا سبب فهل تخادع بشفتيك؟ 29. لا تقل: كما فعل بي هكذا أفعل به. أرد على الإنسان مثل عمله.
راجع ص20: 22. إن أخذك مركز الشاهد على قريبك بقصد إتلافه انتقاماً منه لخطأ فعلي أو مزعوم؟ هو عمل يناقض القداسة التي تليق بقديس الله. إن رجل الإيمان ليس بحاجة أن يهتم بالدفاع عن سمعته؟ وهو بكل يقين لا يتهم قريبه باطلاً مهما سبّب له من الآلام. بل هو بالحري يستودع كل شيء في هدوء بين يدي ذاك الذي يبرر ويدافع ويحامي عن عبيده الأمناء.
إنها لنقطة هامة يصل إليها المؤمن في اختباره إذ يتعلم كيف يلقي على الله كل شيء. عندئذ فقط يستطيع أن يقول «تعلمت أن أكون مكتفياً بما أنا فيه» (في4: 11) أو بمعنى آخر "مهما تكن أحوالي تعلمت أن أكون قانعاً". هذه الفكرة تعبّر عن الخضوع لمشيئة الله؟ فإن الحالة الفكرية والنفسية التي كان عليها بولس هي رضاؤه بمشيئة الله التي اقتنع بها وسلّم لها برغم كل جهود العدو لتعطيل ذلك. وهذه نصرة عجيبة على النـزعة الطبيعية التي تدفع الإنسان لأن يرى في الناس والأشياء من حولنا سبباً للشكوى وعدم الرضا؟ كما تحمِّلنا على الرغبة في الانتقام.
30. عبرت بحقل الكسلان وبكرم الرجل الناقص الفهم. 31. فإذا هو قد علاه كله القريص وقد غطى العوسج وجهه وجدار حجارته انهدم. 32. ثم نظرت ووجهت قلبي. رأيت وقبلت تعليماً. 33. نوم قليل بعد نعاس قليل وطي اليدين قليلاً للرقود. 34. فيأتي فقرك كعدّاء وعوزك كغاز.
راجع ص 6: 10؟11؟ 20: 4. ياله من تصوير دقيق لحقل الكسلان كما لو كان بريشة شاهد عيان؟ يقف حزيناً يتأمله ويرى خوائه وخرابه. هناك القريص والعوسج في ازدهار؟ ولكن لا ثمر؟ السور متهدم؟ وكل شيء ينبئ عن انعدام العناية وعدم الاكتراث؟ والكسل. ألا ليتنا نحن بدورنا نتأمل هذه الصورة المقبضة ونمعن النظر فيها!
إن العددين 33؟34 عبارة عن همهمات في قلب الحكيم وهو يتفكر في ذلك المنظر التعس؟ فإذ يرقد الكسلان حين ينبغي العمل الدائب؟ فإن الساعة قادمة؟ حين ينتبه في آخر الأمر وقد أثاره فقره الذي باغته كعدّاء؟ وفاجئه العوز كجندي مسلّح كامل التسليح هجم للغزو؟ ويتحقق أن الفرص التي أضاعها قد مضت ولن تعود.
أما عن التطبيق الروحي؟ فقد سبق أن تناولناه في ص6؟ ص20. وبهذا التحذير ضد التقاعس؟ يختم السفر بحسب وضعه الأول؟ إلا إذا كان الأصحاحان المنسوبان لأجور ولموئيل؟ يعتبران جزءاً منه. فإذا كان الأمر هكذا؟ فما كان أليقه وضعاً ذلك الذي وُضع فيه القسم الثاني؟ وكان ذلك بلا ريب بإرشاد إلهي.
- عدد الزيارات: 4314