شهود يهوه أم شهود زور؟ - اختبار الخلاص
اختبار الخلاص
أكثر ما يحزنني في أمر شهود يهوه هو أنّهم لا يعرفون معنى الخلاص ولا اختبار الخلاص. دُعيت مرةً إلى بيت أحدهم فوجدت عنده عدداً من النساء. لا يقلُّ عن السبع. كانت كلُّ مِنهُنّ تحمل الكتاب المقدس في يدها. فلما جلست سألت إحداهن: "هل أنت مُخلَّصة؟ هل اختبرتِ الخلاص؟" فأجابت: "لست أفهم ما تعني". قلت لها سأغيّر شكل السؤال: "هل خطاياك مغفورة؟ هل وُلدتِ الولادة الجديدة؟" فقالت: "أنا أقرأ الكتاب المقدس". ولمّا وجدتُ أنها لا تفهم لغة الكتاب المقدس اغتنمتُ الفرصة لأشرح لها وللباقين معنى خلاص المسيح وكيفية نوال الولادة الجديدة.
يقول شهود يهوه عادةً: "لا يمكننا التأكد من هذه الأمور إلاّ عندما يأتي الملكوت ويكشف الله هذه الأمور. في الوقت الحاضر، نحن نعمل جهدنا لعلّنا ننال الخلاص في ذلك اليوم".
يا لَلْبَونِ الشاسع بين ما تعلمه كلمة الله وما يقوله خلفاء رصل. يقول الرسول بولس، عن اختبارٍ: "لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم". وفي الإصحاح العاشر من رسالته إلى أهل رومية: يقول: "لأنّك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه خَلَصْتَ". لاحظ أنّه يقول "خَلَصْتَ" وليس "ستخلص" كما لو أن الخلاص منوط بالمستقبل.
أمّا فكرة الخلاص بالأعمال وبذل الجهد فهي أيضاً لا تثبت أمام محكّ الكلمة الإلهية. ففي رسالة أفسس2: 8و 9 تقول كلمة الله: "لأنكم بالنعمة مخلّصون، بالإيمان، وذلك ليس منكم. هو عطية الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد".
بالمناسبة، هل اختبرت الخلاص يا قارئي العزيز؟ هل خطاياك مغفورة بدم المسيح؟ هل تعلم أين أنت ذاهب بعد الموت؟ إن كنت لم تختبر خلاص نفسك فكل العقائد والتعاليم لا تجديك نفعاً: "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه؟" تعال الآن إلى الرب بقلب منكسر تائب وضَعْ ثقتك فيه وفي عمله الكامل على الصليب تَنَلِ الحياة الأبدية منذ هذه اللحظة. فالخلاص عطية مجّانيّة تُقبَل بالإيمان فقط. ومن تلك اللحظة فصاعداً يبدأ الإيمان يعطي ثمراً في حياتك. والثمر هو بفضل عمل الروح القدس في القلب والحياة.
- عدد الزيارات: 23425