الحرية الحقيقية في المسيح
الحرية الحقيقية في المسيح ليست فرصة لارتكاب الشر، بل دعوة للعيش في طاعة الله وخدمة الآخرين بمحبة. استخدم حريتك لتكرم الله وتخدم الصلاح، فهي عطية ومسؤولية في آن واحد.
كأحرار، وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر، بل كعبيد الله رسالة 1 بطرس 2: 16
طبيعة الحرية الحقيقية
في يوحنا 8 : 31 - 32 ، يقول يسوع: "إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلَامِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلَامِيذِي، وَتَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ، وَٱلْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ"
الحرية الحقيقية تأتي من:
- الثبات في كلام يسوع - ليس مجرد معرفة أكاديمية
- أن نصبح تلاميذه حقًا - علاقة حية ومستمرة
- معرفة الحق - الذي هو يسوع نفسه
الفرق بين العبودية والحرية
يوضح يسوع في يوحنا 8 : 34 "إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ ٱلْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ"
العبودية للخطية تعني:
- الاستمرار في ارتكاب الخطية كعادة مستمرة
- عدم القدرة على التحرر بالقوة الشخصية
- الوقوع تحت سيطرة الخطية كسيد متحكم
أما الحرية الحقيقية فتعني:
- التحرر من سلطان الخطية
- القدرة على العيش في البر
- الاختيار الواعي لطاعة الله بمحبة
صفات الحياة في الحرية المسيحية
عندما نُحرر بالمسيح نحصل على:
1. حرية الدخول والخروج: كما يقول يسوع في يوحنا 10 : 9 "إن دخل بي أحدٌ يخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى" - هذا يشير إلى الحرية الروحية الكاملة، فلسنا محجوزين في طقوس وفرائض، ولسنا مطلقين إلى إرادتنا الخاطئة.
2. حرية للعيش كأبناء الله: في يوحنا 8 : 35 - 36 "وَٱلْعَبْدُ لَا يَبْقَى فِي ٱلْبَيْتِ إِلَى ٱلْأَبَدِ، أَمَّا ٱلِٱبْنُ فَيَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ. فَإِنْ حَرَّرَكُمْ ٱلِٱبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا"
المسؤولية مع الحرية
كما يذكر الكتاب المقدس في 1 بطرس 2 : 16 ، الحرية ليست سترة للشر، بل:
- عطية من الله تتطلب الشكر والتقدير
- مسؤولية للعيش في القداسة والطاعة
- فرصة لخدمة الله والآخرين بمحبة حقيقية
- دعوة للنمو الروحي والثبات في كلمة الله
الخلاصة
الحرية المسيحية الحقيقية ليست تحرراً من كل قيود لنعمل ما نشاء، بل هي تحرر من عبودية الخطية لنعيش كما خُلقنا - في علاقة صحيحة مع الله، نطيعه بمحبة ونخدم الآخرين بفرح. هذه هي الحرية التي لا يمكن لأي نقود أن تشتريها أو أي مركز أن يمنحها - إنها عطية الله المجانية من خلال الإيمان بيسوع المسيح.