حين نشعر بالضياع أو الحيرة، تذكّر أن الله يرشدنا دائمًا، وأن الطريق الصحيح أمامنا."تعرفني سبيل الحياة، أمامك شبع سرور، وفي يمينك نعم إلى الأبد. (مزمور 16: 11)حتى في الأوقات الصعبة، نستطيع أن نثق أن حضوره يقودنا إلى الفرح والسلام الحقيقيين.فلنسأل أنفسنا:هل أسلك الطريق الذي يقودني إلى هذا الفرح الأبدي اليوم، أم أترك قلقي يسيطر عليّ؟
المسيح قال لنا: "ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر" (متى 28: 20). هذا يعني أننا لسنا وحدنا في مشاكلنا أو شعورنا بالضياع. الله موجود معنا دائماً.
يعلمنا الرب يسوع في العظة على الجبل: "لا تهتموا للغد لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره" (متى 6: 34). وهذا لا يعني عدم التخطيط، بل عدم المبالغة في القلق حتى لا يصبح عبئاً ثقيلاً على نفوسنا.
كما قال داود النبي: "طلبت إلى الرب فاستجاب لي ومن كل مخاوفي أنقذني... اتقوا الله يا قديسيه لأنه ليس عوز لمتقيه" (مزمور 34: 4-9).
بدلاً من أن نركز على:
- هموم الأمس والغد
- الشعور بالوحدة في المشاكل
- النظر للأمور من جانبها المظلم فقط
يجب أن نركز على:
- "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم" (متى 6: 33)
- الثقة أن "كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله" (رومية 8: 28)
- تذكر أن "إلى الأبد رحمته، وإلى دور فدور أمانته"
الفرح الحقيقي يأتي من الثقة في محبة الله وعنايته، وليس من غياب المشاكل تماماً.