Skip to main content

القدرة الإلهية التي لا يعسر عليها شيء

القدرة الإلهية التي لا يعسر عليها شيء

حين نقف أمام صعوبات الحياة، نتذكر أن الله الذي خلق السماوات والأرض بذراعه العظيمة حاضر معنا. لا يوجد أمر يتعذر عليه، ولا مشكلة تفوق قدرته. فلنسأل أنفسنا: هل أواجه تحدياتي بإيمان بقدرة الله، أم أسمح للشك أن يسيطر على قلبي؟ «آه، أيها السيد الرب، ها إنك قد صنعت السماوات والأرض بقوتك العظيمة، وبذراعك الممدودة. لا يعسر عليك شيء." (إر 32: 17).

 قدرة الله الفائقة

الكتاب المقدس يعلمنا أن قدرة الله ليست مجرد قوة عادية، بل هي"عظمة قدرته الفائقة" وأعظم مثال على هذه القدرة هو إقامة المسيح من الأموات. فالرسول بولس يصلي لأجل المؤمنين قائلاً أن يعرفوا "وَمَا هِيَ عَظَمَةُ قُدْرَتِهِ الفائقة نحونا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ" - تلك القدرة التي تجلت في إقامة المسيح من الأموات.

 نفس القدرة متاحة لنا

الأمر المذهل هو أن نفس القدرة التي أقامت المسيح من الأموات هي القدرة العاملة فينا نحن المؤمنين. كما يقول الكتاب: "حَسَبَ عَمَلِ شِدَّةِ قُوَّتِهِ الَّذِي عَمِلَهُ فِي الْمَسِيحِ، إذ أَقَامَهُ مِنَ الأموات، وَأجلسَهُ عَنْ يَمِينِهِ فِي السماويات".

لماذا نشعر بالضعف إذن؟

إذا كانت هذه القدرة العظيمة متاحة لنا، فلماذا نشعر أحياناً بالضعف أمام التحديات؟ السبب هو أن إدراكنا لهذا الحق إدراك سطحي وليس له عمق في حياتنا. نحتاج أن نختبر هذه القدرة عملياً، ليس في أوقات الشدائد فقط، بل في كل ناحية من نواحي حياتنا اليومية.

 الحل العملي

العلاج الإلهي الوحيد لحالة الضعف هو في المسيح يسوع ربنا. متى ارتبطت قلوبنا به وشخصت عيون إيماننا إليه فإننا نختبر عملياً "قوة قيامته" - نختبر في كل ناحية من نواحي حياتنا نفس القوة التي أقامته من الأموات.

لذلك، بدلاً من أن نحمل الهموم ونتعب أنفسنا، ينبغي لنا أن نلتجئ إليه بالصلاة واثقين في محبته الكاملة.

عدد الزيارات: 88