Skip to main content

بولس يعرف عن نفسه

الأصحاح الثالث

كشف الرسول في الأصحاحين السابقين عن جانب من أمجاد الفداء المسيحي العجيب, الذي أعده الله لبني البشر – يهوداً وأمميين على السواء, خالقاً منهم "إنساناً واحداً جديداً", ليبني منهم "بناء مركباً ينمو هيكلاً مقدساً في الرب", ليكوّن منهم "مسكناً لله في الروح".

إلى هنا رأينا كلام الرسول عمومياً, لا يحمل إشارة إلى شخصه ولا إلى عمله, سوى في قوله: "لذلك أنا أيضاً إذ قد سمعت بإيمانكم... لا أزال شاكراً لأجلكم ذاكراً إياكم في صلواتي" (1: 15و 16).فلم يذكر شيئاً عن وظيفته الخاصة باعتبار كونه "الإناء المختار" لحمل رسالة الخلاص إلى الأمم, ولا عن آلامه التي تحملها في هذا السبيل من سجن وتعذيب وتشريد. والظاهر أن الموضوع الهام الذي كان يشغل فكره, كان أرفع من أن يحتمل إشارات شخصية. ولكن ما كاد الرسول يصل إلى كلمة "الأمم" التي يختتم بها أول عدد من هذا الأصحاح, حتى رأى لزاماً عليه أن يعرج بإشارة شخصية إلى وظيفته, وعمله, ورسالته التي أؤتمن عليها([1]) .وقد لذّ له الحديث وطاب, حتى امتدّ به الكلام إلى نهاية العدد الثالث عشر, وبعد أن فرغ من هذه الإشارة الشخصية, استأنف حديثه الذي به استهل هذا الأصحاح: "بسبب هذا أنا بولس أسير المسيح يسوع لأجلكم أيها الأمم (عدد 1)...(3). "بسبب هذا أحني ركبتي لدى أبي ربنا يسوع المسيح" (عدد 14). وهكذا اختتم الرسول هذا القسم التعليمي من رسالته بصلاة لأجل المكتوب إليهم (3: 14- 21), مثلما بدأه أيضاً بصلاة (1: 15- 23) فصلاة بولس في كل من هذين الموضعين, عماد هذا القسم من رسالته, لدرجة يعتبر فيها ما بينهما حلقة اتصال بين الصلاة الأولى, والثانية –كأن هذا القسم كله صلاة واحدة متصلة الحلقات.

أولاً: بولس وإنجيل الأمم –أو بولس رسول الأمم (3: 1- 13)

ثانياً: بولس والمكتوب إليهم من الأمم –أو بولس متضرعاً لأجل الأمم (3: 14- 21)

أولاً: بولس وإنجيل الأمم : (3: 1- 13)

من خلال كلمات هذا الفصل, تتجلى لنا صورة مختلفة للرسول بولس –كل صورة منها تنمّ عن ناحية من نواحي حياته المتعددة الجوانب, فنرى في الطليعة: "بولس الأسير" (عدد1) و"بولس الخبير بالأسرار" (عدد 3و 4) "بولس الرسول" (عدد 5و 6) و"بولس الخادم الأمين" (عدد 7) و"بولس أصغر جميع المؤمنين" (عدد 8) و"بولس البشير" (عدد 8) و"بولس حامل النور" (عدد 9) و"بولس رجل الشدائد" (عدد 13) و"بولس رجل الصلاة" (عدد 14).

ولكي نلم بعض الإلمام بكلام الرسول في هذا الفصل. يجمل بنا أن ندرسه دراسة تحليلية. إن موضوعه الرئيسي هو: "بولس وسر إنجيل الأمم" والكلام فيه منقسم إلى أربعة أقسام, مسبوقة بكلمة تمهيدية (عدد 1) ومختتمة بكلمة ختامية (عدد 13), ومن محاسن الاتفاق أن موضوع الكلام في المقدمة وفي الخاتمة يكاد يكون واحداً –فالمقدمة ترينا بولس في الأسر, والخاتمة تحدثنا عن بولس في الشدائد- والأسر والشدائد من مصدر واحد.

كلمة تمهيدية مجملة: بولس سجين إنجيل الأمم (3: 1)

أولاً: اتصال هذا "السر" ببولس (3: 2- 5):

(1)عن طريق الإيهاب (3: 2)

(2)عن طريق الإعلان (3: 3و 4)

(3)وقت إعلان هذا السر (3: 5)

ثانياً: موضوع هذا "السر" (3: 6)

ثالثاً: موقف بولس إزاء هذا "السر" (3: 7- 9):

(1)خادم له (3: 7)

(2)مبشر به (3: 8)

(3)حامل مصباحه (3: 9)

رابعاً: الغاية القصوى من إعلان هذا "السر" (3: 10- 12)

"لكي يعرّف عند الرؤساء والسلاطين":

(1)بحكمة الله الممنوعة (3: 10)

(2)بقصد الدهور (3: 11)

(3)بسلام الله (3: 12)

كلمة ختامية مجملة: بولس في شدائد إنجيل الأمم (3: 13)

عدد 1 :

1بِسَبَبِ هَذَا أَنَا بُولُسُ، أَسِيرُ الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَجْلِكُمْ أَيُّهَا الأُمَمُ،

كلمة تمهيدية مجملة –بولس سجين إنجيل الأمم يصلي لأجل الأمم "بسبب هذا أنا بولس أسير المسيح..."

-أ-علة صلاته: "بسبب هذا" –خط الرسول هذه العبارة, ولكنه قبل أن يُتمها, عرّج في كلامه على ذلك "السر" العجيب الذي ظل مستوراً عن الناس حتى جاء ملء الزمان فتجسد المسيح, وعاش, ومات, وقام. ومن مكان عليائه في المجد, أشرف على شاول الطرسوسي مضطهد الكنيسة فأخضعه لإرادته, ثم أشرق عليه بنوره العجيب وكشف له عن ذلك السر العظيم: وهو أن إله اليهود, هو هو إله الأمم أيضاً, وأن إنجيل الأمة الإسرائيلية المختارة هو بالذات إنجيل الأمم: "فلا يهودي ولا يوناني, لا عبد ولا حر... لأن الجميع واحد في المسيح يسوع". "فالأمم شركاء في الميراث والجسد ونوال موعده في المسيح بالإنجيل". هذا هو السر الذي أفضى به بولس إلى قارئيه في الأصحاحين اللذين مررنا بهما في هذه الرسالة –من اختيار, وتبنّ, وتقديس, وتمجيد, إلى مصالحة تمت بين الناس والناس, ثم بين الله والناس, إلى تلك الوحدانية المجيدة التي تؤلف من اليهود والأمم- على السواء- مسكناً مقدساً لله, في الروح, بالمسيح.

"بسبب هذا" الإعلان المجيد, أراد بولس أن يضع القلم عن يمينه ورقّ الكتابة عن يساره, ليحني ركبتيه لدى ربنا يسوع المسيح, مصلياً لأجل المكتوب إليهم, "ليحل المسيح بالإيمان في قلوبهم لكي يمتلئوا إلى كل ملء الله". ولكنه قبل أن يلقي القلم جانباً أراد أن يُسِرّ إلى المكتوب إليهم بكلمة عن الحق المخوّل له, والسلطان الذي تقلده في مناداته بالإنجيل للأمم –كأن هذا الحق كان موضوع جدل ومناقشة ومنافسة بين أعداء الرسول, الذين هم أعداء إنجيل الأمم- ولعلهم من اليهود الذين ضاقت أفكارهم وقلوبهم عن أن تسع الأمم معهم في حيز الإنجيل الواحد, حاسبين عن خطأ وجهل, أن "يهوه" هو إله الإسرائيليين وحدهم, مثلما كانت آلهة الوثنيين مقصورة عليهم هم دون سواهم. وقد فاتهم أن "يهوه" هو "رب واحد للجميع لكل من يؤمن", "لأنه لا فرق". إذ "ليس عند الله محاباة"

-ب-رجل الصلاة, وأسير الإنجيل, هو المؤتمن على السر: "أنا بولس أسير المسيح يسوع". تكلم بولس عن نفسه في هذا المقام بلهجة التوكيد: "أنا بولس", لكنه توكيد المتواضع, الشاعر بنعمة الله عليه, لا توكيد الفخور المعجب بذاته. وإذا كان بولس فخوراً بشيء في هذا المجال, فهو إنما يفخر بالسجن, والسلاسل, والقيود التي تحمّلها في سبيل الإنجيل, بل يفخر بكونه "أسير المسيح يسوع". أوَ ليس أسير المسيح أشرف من أسير الخطايا؟ وأرفع شأناً من أسير الذات؟ وأسمى مقاماً من أسير أحد ملوك العالم؟ بل أليس أسير المسيح خيراً من أمير مقاطعة وأرفع قدراً من زعيم دولة؟ إلا أن السجن في سبيل المسيح, أفضل من الجلوس على أفخر العروش. والاستعباد له هو نِعمَ الحرية, والسلاسل الحديدية التي تُغَلّ بها الأيدي والأرجل في سبيله, لهي أحلى من أغلى الحلي التي تزين أجمل المعاصم.

"بولس أسير المسيح يسوع" –هذه العبارة ترسم أمامنا صورة رجل نحيل الجسم, مرتد ملابس بسيطة, ويده اليسرى مغلولة بسلسلة من أحد طرفيها- وطرفها الثاني مُطوِّق مِعصَم أحد الجنود الرومان القائمين على حراسته. وغير خاف أن بولس صار أسير محبة المسيح قبل أن يلج أبواب السجن المادي لأجل المسيح. ولعله أصبح أسير الفادي منذ تلك اللحظة التي قال فيها: "يا رب ماذا تريد أن أفعل"؟ (أعمال 9: 6). وقد ظل طوال حياته أسير حب المسيح سواء أكان في السجون أم خارج السجون. أليس هو القائل: "إن محبة المسيح تحصرنا" (2كو 5: 12)؟ ألم يقل قبل ختام حياته: "إني حامل في جسدي سمات الرب يسوع" (غلاطية 6: 17)؟ كان كثيرون في أيام بولس أسرى في قصر قيصر, لكن بولس أسير المسيح يسوع (أعمال 23: 11). فهو لم يفقد حريته نتيجة تعديه على شريعة أو وصية, بل نتيجة إطاعته وصية المسيح القائلة: "اذهبوا إلى العالم أجمع"

"أسير المسيح يسوع" –نلاحظ أن الرسول, في هذه العبارة, قدّم وظيفة المسيح كفادٍ: "المسيح" على اسمه الإنساني "يسوع".والظاهر أن كرازة بولس بأن الفادي هو "مسيح" الأمم, لا"مسيح" اليهود وحدهم, قد أثارت حفيظة اليهود عليه, فعملوا على طرحه في غياهب السجون.

-ج-تضحيات بولس لأجل المكتوب إليهم: "لأجلكم أيها الأمم". إننا مدينون للوقا الطبيب بحادث دونَّه في سفر الأعمال (21: 26- 30) يلقي ضوءاً ساطعاً على قول بولس: "أسير ... لأجلكم أيها الأمم". "حينئذٍ أخذ بولس الرجال في الغد وتطهر معهم في الهيكل...فرآه اليهود من آسيا في الهيكل فأهاجوا كل الجمع صارخين يا أيها الرجال الإسرائيليون أعينوا. هذا الرجل الذي يعلّم في كل مكان ضداً للشعب والناموس وهذا الموضع حتى أدخل يونانيين أيضاً إلى الهيكل ودنّسَ هذا الموضع المقدس. لأنهم كانوا قد رأوا معه في المدينة تروفيمس الأفسسي فكانوا يظنون أن بولس أدخله إلى الهيكل. فهاجت المدينة كلها وتراكض الشعب وأمسكوا بولس وجرّوه خارج الهيكل وللوقت أُغلقت الأبواب".

هذا ضرب من ضروب العذابات التي تحملها بولس من أيدي اليهود قصاصاً وتأديباً على تلك "الجريمة التي لا تغتفر" –تبشير الأمم بالإنجيل!! فكان هذا الاختبار عربوناً لآلام مبرّحة, عاناها رسول الأمم لأجل الأمم, وقد اختتمت هذه الآلام بسجنه الأخير في روما حيث قضى شهيد الحق والواجب, في سبيل إبلاغ الأمم رسالة الحق والخلاص. ومن المعلوم أن قضية تبشير الأمم قد اجتازت أزمة حادة موصوفة في أعمال ص 15. اطلب أيضاً أعمال 22: 21و 22.

هذا هو "سر إنجيل الأمم". فكيف سُلمت مفاتيحه لبولس؟ هذا ما يعرفنا عنه الرسول في العدد التالي: أنه تقلد المفاتيح لا نتيجة مجهود من عنده, بل هبة إلهية مجانية –"مجاناً أخذتم. مجاناً أعطوا".

عدد 2 :

2إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمْ بِتَدْبِيرِ نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لِي لأَجْلِكُمْ

(1)بولس تقلد مفاتيح هذا السر, بتدبير من نعمة الله المعطاة بالإيهاب: "إن كنتم قد سمعتم بتدبير نعمة الله المعطاة لي لأجلكم"

-أ-معرفة المكتوب إليهم برسالة بولس إلى الأمم: "إن كنتم" –استعملت "إن" هنا للتعليل لا للشك, فهي يقينية لا شرطية, مع أنها أُفرغت في قالب الشرط شكلاً. ومعناها: "ما دمتم قد سمعتم حقاً بتدبير نعمة الله المعطاة لي لأجلكم". والظاهر أن الرسول التجأ إلى هذا الأسلوب في التوكيد, تلطفاً منه, واتضاعاً, وتودداً نحو المكتوب إليهم الذين تربطهم به روابط البنوة المقدسة في الرب. وقد لا تخلو هذه العبارة من التهكم اللاذع المؤسس على شدة الثقة وقوة اليقين. أو قل إنه يقين أُفرغ في صيغة فرض (4: 21). وإن من يقرأ أعمال 19: 10و 26, لا يمكن أن يخالجه شيء من الشك في أن بولس كان معروفاً لدى أهل أفسس, وأن رسالته لم تكن موضوع شك عندهم, إلا إذا احتاج النهار إلى دليل, فمن المحقق أن "رسالته" إلى الأمم لم تكن بعد سراً مخفي, بل صارت هي نفسها بشارة ذاع خبرها وشاع, وملأ الأسماع, وقت كتابة هذه الرسالة. ويقول الدكتور كاندليش إن بولس, بقوله: "إن كنتم قد سمعتم" قد وجه الخطاب إلى فريق من غير أهل أفسس ممن لم يسمعوا يقيناً برسالته إلى الأمم, سيما وأن هذه الرسالة غير مقصورة على كنيسة أفسس, لكنها رسالة دورية بعث بها إلى كنائس أخرى, مع العلم بأن كثيرين من آسيا ومن أماكن أخرى مجاورة لها, تشككوا كثيراً في رسالة بولس إلى الأمم بنوع خاص, وفي رسوليته بنوع عام, بل كانوا يستحون بقيوده.

-ب-النعمة الجزيلة التي وهبها بولس, والقصد منها: "بتدبير نعمة الله المعطاة لي لأجلكم". إن كلمة "تدبير" تصور لنا رب بيت مدبر حكيم, يوزع بركاته السخية على كل واحد من أفراد بيته, بتدبير محكم ونظام دقيق, يضمن كفاية البركات للجميع, فيأخذ كل منهم نصيبه الحق. وهو يجود بنعم وفيرة على بعض الأفراد لكي يوزعوها هم على غيرهم. هذه الكلمة من مميزات كتابات الرسول. وهي تعني "التوكيل", أو "التوزيع" أو "تسليم الوديعة" (انظر 1كو 4: 1و 2, 9: 17, كولوسي 1: 25, 1 بطرس 1: 10). هذا هو "التدبير" الإلهي المحكم بموجبه وُهب بولس نعمة جزيلة, وهي نعمة الكرازة للأمم, لا مجرد النعمة الخلاصية. فالإنسان بعد أن ينال النعمة المخلِّصة له, يُوهب درجة أرقى في مراتب النعمة لتخليص غيره. هذه هي النعمة التي قال عنها بولس في رومية 1: 5 "الذي به لأجل اسمه قبلنا نعمة ورسالة لإطاعة الإيمان في جميع الأمم", وفي عددي 7و 8 من هذا الأصحاح الذي نحن بصدده الآن: "الذي صرت أنا خادماً له حسب موهبة نعمة الله المعطاة لي حسب قوته, لي أنا أصغر جميع القديسين أُعطيت هذه النعمة أن أبشر بين الأمم بغنى المسيح الذي لا يستقصى".

هذه هي النعمة التي حصل عليها بولس "إذ سُرّ الله الذي أفرزه من بطن أمه ودعاه بنعمته, أن يعلن ابنه فيه ليبشر به بين الأمم" (غلاطية 1: 16). غير أنه ليس من الضروري أن يمضي وقت ما, بين نوال النعمة المخلصة للكارز, والنعمة التي تعينه على تخليص غيره –وإن شئت قل: بين نعمة البشارة, ونعمة التبشير. لأن بولس نال النعمة الخلاصية, وأحيط علماً بتدبير الله الفدائي, وتقلد نعمة حمل بشارة الخلاص إلى الأمم, في وقت واحد. فكأن كل هذه الثلاثة الأدوار المجيدة قد تمت له في آن واحد, حين التقى به المسيح في طريق دمشق. ولكن النعمة المقصودة في هذا العدد بالذات, هي نعمة تبشير الآخرين. وكل إنسان ينال الدرجة الأولى في النعمة لا يمكنه أن يقف عند هذا الحد, لأننا خلصنا لنخلّص, وبُشرنا لنبشر. فبولس لم يُوهب هذه النعمة لكي ينعمَ بها, ولا لكي يتمتع بها تمتعاً ذاتياً, وإن يكن هذا التمتع روحياً, لكنه وُهبها "لأجل الأمم" فهي إذاً ليست له وإنما هي لهم: "لأجلكم" – هذا أسمى مجال التنعم بالنعمة, لأن "المروي هو أيضاً يُروي".



(2) يرى بعض المفسرين في تنقل الرسول من موضوع إلى موضوع آخر قبل إتمام الموضوع الأول, دليلاً على أنه لم يكن يكتب بخطه بل كان يملي رسالته إملاء.

(3) يعتقد جماعة من المفسرين, أن الرسول بعد أن قطع سياق كلامه في نهاية العدد الأول, عاد فأستأنف في العدد الثامن. ويظن آخرون أنه استأنفه في العدد الثالث عشر. يقول قوم آخرون إنه وصله ببدء الأصحاح الرابع. ولكننا نرجح الرأي القائل بأنه استأنف الكلام في العدد الرابع عشر سيما وأن الرسول كرر في بدء هذا العدد نفس العبارة التي استهل بها العدد الأول "بسبب هذا" ...

  • عدد الزيارات: 4918