Skip to main content

سفرُ الجامِعَة - اللَّذَة

الصفحة 6 من 8: اللَّذَة

اللَّذَة

جرَّبَ سُليمانُ طريقاً ثالِثاً في البحثِ عن هدفِ ومعنى الحياة. فلقد إنصرَفَ إلى جُنونِ اللذةِ والطربِ والمرح، وهو قصدَ بهذا أنَّهُ خرجَ إلى العالم وتمتَّعَ بكُلِّ الملذَّات التي وجدها فيه. قالَ، "ومَهما إشتَهَتْهُ عَينَايَ لم أمسِكْهُ عَنهُما. لم أمنَعْ قَلبِي من كُلِّ فَرَحٍ." (جامِعَة 2: 10أ) يا لهذا التصريح! فلم يسبُقْ لأحدٍ أن يسعَى وراءَ اللهو وإشباع الذات كما فعلَ سُليمان. على أيَّةِ حال، يقولُ لنا سُليمانُ أنَّهُ عندما انصرفَ إلى الطربِ والمرح، خرجَ منها بالأسئلةِ التالية: أيَّ خيرٍ تُنتِج؟ وأيَّة منفعةٍ منها؟ وماذا أُحقِّقُ باللذة؟ لقد إكتَشَفَ سُلَيمانُ أنَّهُ في أعماقِ قَلبِهِ، كانَ يعلَمُ أنَّهُ كانَ يُوجَدُ هدَفٌ آخر للحَياة غيرَ التَّرَفِ واللَّهُو والتَّمتُّعِ باللذَّاتِ نهاراً ولَيلاً.

الحُكم
الصفحة
  • عدد الزيارات: 16636