Skip to main content

الفصلُ السابِع ما هِيَ المحبَّة؟ - المحبَّةُ المُلهِمَة

الصفحة 4 من 5: المحبَّةُ المُلهِمَة

المحبَّةُ المُلهِمَة

المحبَّةُ هي أيضاً مُلهِمة. إنَّها تُصَدِّقُ كُلَّ شَيءٍ وترجُو كُلَّ شَيءٍ، تماماً كما أحَبَّ المسيحُ الرُّسُلَ. عندما إلتَقَى بطرُس بيسُوع، دعَاهُ صَفا، الذي يعني "صخرة" (يُوحنَّا 1: 42). رُغمَ أنَّ حياةَ بطرُس كانت تمتازُ بعدَمِ الإستِقرار، ولكنَّ يسُوعَ دعاهُ صخرة لمُدَّةِ ثلاثِ سنواتٍ، وبعدَ مِضِيِّ هذه السنواتِ الثلاث قالَ لهُ، "أنتَ بُطرُس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستِي؛ وأبوابُ الجحيمِ لن تقوَى عليها." (متَّى 16: 18، 19)

جَرِّبْ ستراتيجيَّةَ المحبَّةِ هذه على أولادِكَ. فالأولادُ عادَةً يعيشُونَ ليُحقِّقُوا ما نَنعَتُهُم به. فإذا نعتنا ولداً ما بالفاشِل، فلربَّما سوفَ يُحَقِّقُ توقُّعَاتِنا منهُ. ولكن إذا أحبَبنا أولادَنا بمحبَّة آغابِّي، التي تَثِقُ بهم وترجُو الأفضَل لهُم، سوفَ نرى أولادَنا يَصِلُونَ لا بل يتخطُّونَ ثِقتَنا ورجاءَنا بهم ليصَلُوا إلى تحقيقِ مِلءِ الطاقَة الكامِنة فيهم. وطالما نحنُ نُحِبُّ أولادَنا بهذا التأكيدِ الإيجابِيّ الذي يَثِقُ بهم ويرجُو الأفضَل لهم، فبهذه الطريقة تُصبِحُ ثِقَتُنا ورجاؤُنا ثِقَتَهُم ورجاءَهم. وهكذا يُصبِحُونَ واثِقينَ بطاقتِهم الكامِنة فيهم، ويتكوَّنُ لديهم رجاءٌ إيجاِبيٌّ يُواجِهُونَ بهِ مُستَقبَلَهم. هذا ما أقصُدُهُ بقَولي أنَّ المَحبَّةَ مُلهِمَةٌ.

المحبَّةُ لا تسقُطُ أبداً
الصفحة
  • عدد الزيارات: 10213