خُلاصَة
تعليمُ يسُوع الواضِح هو أنَّكَ لا تقدِرُ أن تُخَلِّصَ نفسَكَ. بإمكانِكَ أن تُتلِفَها، أو أن تبيعَها، أو أن تُضَحِّيَ بها من أجلِ أهدافٍ مغلُوطة، وبإمكانِكَ أيضاً أن تُضَحِّيَ بها لأجلِ أهدافٍ صحيحة – أي لأجلِ اللهِ ولأجلِ الهدَف الذي يُريدُكَ اللهُ أن تحيا حياتَكَ لأجلِه. هذا هُوَ المثالُ الذي قدَّمَهُ يسُوعُ عندما واجَهَ الصَّليبَ الذي جاءَ لأجلِهِ إلى العالم.
نقرَأُ أنَّهُ عندما أتَتْ ساعَتُهُ البالِغة الأهمِّيَّة، إضطَرَبَ جدَّاً. هذه الكلمة "إضطَّرَبَ" مُثِيرَةٌ للإهتِمام. لقدِ إستُخدِمَتْ في الإصحاحِ الحادِي عَشَر عندَ قَبرِ لِعازار. فعندما رأى يسُوعُ مريمَ واليَهُودَ يبكُون، نقرأُ أنَّهُ، "إنزَعَجَ بالرُّوحِ وإضطَّرَب." يُشِيرُ هذا بالحقيقَةِ إلى "الغَضَب البارّ أو الغَضَب المُقدَّس." فأمامَ قبرِ لِعازار وقفَ يسُوعُ وجهاً لِوَجهٍ معَ أسوأِ عاقِبَتَين للخَطيَّة – المَرَض والمَوت. لقد كانَ غاضِباً بِسَبَبِ سُلطانِ الخَطيَّةِ وإبليس، الذي كانَ يُحَدِّقُ بهِ بِوقاحَةٍ أمامَ قَبرِ لِعازار. وهكذا كانَ يسُوعُ عندَها غاضِباً من كُلِّ سُلطاتِ الجحيم التي كانت تُحارِبُهُ وتُحاوِلُ أن تعيقَهُ عنِ الذَّهابِ إلى الصَّليب.
تُخبِرُنا تَجرِبَةُ يسُوع كما جاءَت مُدَوَّنَةً في بِدايَاتِ إنجيل متَّى، مرقُس ولُوقا، أنَّ إبليس تَرَكَهُ إلى حِينٍ في نهايَةِ التَّجرِبَة. (متَّى 4، مرقُس 1، لُوقا 4). فلقد تابَعَ إبليسُ بتجرِبَتِهِ وبِمُقاوَمَتِهِ، وُصُولاً إلى الصَّليب. لقد كانَ يقِفُ وجهاً لِوَجهٍ معَ كُلِّ قُوَّاتِ الجحيم عندما إتَّخَذَ القَرار بأن يدعَ حياتَهُ تسقُطُ إلى الأرضِ كحبَّةِ حِنطَةٍ لتَمُوت، لكي تأتِيَ بِثَمرٍ كثيرٍ. يُعتَبَرُ هذا أكثَرَ وصفٍ دراماتِيكيّ في أناجيلِ رَبِّنا يسُوع المسيح، وهُوَ يتَّخِذُ خيارَ التَّضحِيَةِ بِنَفسِهِ لأجلِ مشيئَةِ الآب، التي هي خلاص العالم.
نقرأُ أنَّ نفسَهُ إضطَّرَبَت جدَّاً، وخلالَ الصَّلاة سألَ قائِلاً، "ماذا أقُول؟ أيُّها الآب، نَجِّني من هذه السَّاعَة؟ ولكنِّي من أجلِ هذا أتَيتُ إلى هذا العالم. أيُّها الآب، مَجِّدِ إسمَكَ." (يُوحَنَّا 12: 27، 28).
عندما كانَ يَسُوعُ مُعَلَّقَاً على الصَّليب، سَخِرَ منهُ أعداؤُهُ قائِلين، "خَلَّصَ آخرين، أمَّا نفسُهُ فما يستَطيعُ أن يُخَلِّصَها." (متَّى 27: 42). ولقد كانَ هذا القَولُ صَحيحاً، لأنَّهُ ليسَ بالإمكانِ أن تُخَلِّصَ الآخرين وأن تُخَلِّصَ نفسَكَ في الوقتِ ذاتِه. عليكَ أن تختارَ واحِداً منَ الخَيارَين. فإمَّا أن تختارَ أن تُخَلِّصَ الآخرين، وإمَّا أن تختارَ أن تُخَلِّصَ نفسَكَ. عندما إتَّخَذَ يسُوعُ خيارَ تخليصِ الآخرين، قامَ بهذا الخَيار بطريقَةٍ جميلة. نقرَأُ أنَّهُ صَلَّى هذه الصلاة العظيمة: "أيُّها الآبُ، مَجِّد إسمَكَ!" فجاءَ هذا الجوابُ الرَّائِع منَ السَّماء: "مَجَّدتُ وأُمَجِّدُ أيضاً." (يُو 12: 28) يا لِهذه اللَّحظة الرَّائِعة من حياة يسُوع المسيح.
ما هُوَ القَصدُ منَ الحياة؟ القَصدُ منَ الحَياةِ هُوَ تمجيدُ الله. ولكن كيفَ نُمَجِّدُ الله؟ عندَما قَضَى يسُوعُ ساعاتِهِ الأخيرة معَ الرُّسُل، وكانَ على وَشَكِ أن يتِمَّ إلقاءُ القَبضِ عليهِ وأخذِهِ للصَّلب، صلَّى صلاةً رائِعة (يُوحَنَّا 17). ولقد لَخَّصَ حياتَهُ التي إمتَدَّتْ عبرَ ثلاثٍ وثلاثِينَ سنَةً بِهذه الكلماتِ الجميلة، "أيُّها الآبُ، أنا مجَّدتُكَ على الأرض. العَملُ الذي أعطَيتَني لأعمَلَ قد أكمَلتُهُ." (يُوحَنَّا 17: 4) عندما صَلَّى يسُوعُ هذه الصَّلاة، أظهَرَ لنا كيفَ نُمَجِّدُ الله.
قالَ الكاتِبُ والرَّاعي الأميركيّ التَّقِيّ، A. W. Tozer، قالَ أنَّنا ينبَغي أن نُصَلِّيَ هذه الصَّلاة: "أيُّها الآبُ، مَجِّدْ نفسَكَ وأرسِلْ لي الفاتُورة – فأنا مُستَعِدٌّ لِدَفعِ أيِّ ثَمَن – ولكن فقط مَجِّدْ نفسَكَ!" هذا هُوَ قَلبُ ورُوحُ الصَّلاة التي صَلاها يسُوع هُنا، عندما قَبِلَ من اللهِ الآبِ مُهِمَّةَ المَوتِ على الصَّليب. التَّجاوُبُ معَ هذه الصَّلاة من أبيهِ السَّماوِيّ كان: "لقد سبقَ وتمجَّدتُ من خلالِ حياتِكَ على الأرض، وسوفَ أتمجَّدُ أيضاً!"
تأمَّلُوا كيفَ تمجَّدَ الآبُ تِباعاً من خلالِ حياة يسُوع الكامِلة. وبينما كانَ يُواجِهُ الصَّليب، عندما صَلَّى، "أيُّها الآبُ، مَجِّد إسمَكَ،" وأخذَ ذلكَ الجوابَ الرَّائِع منَ السماء، أظهَرَ لنا كيفَ ينبَغي أن نُواجِهَ الأزماتِ الرَّهيبَة التي تعتَرِضُ سَبيلَنا في حَياتِنا.
أتساءَلُ ما إذا كانَ بإمكانِكَ أن تُصَلِّيَ بِصدقٍ هذه الصلاة. فنحنُ جميعاً نهتَمُّ قبلَ كُلِّ شَيءٍ بأنفُسِنا. الأنانِيَّةُ هي تعريفُ وجَوهَرُ ما يُسمِّيهِ الكتابُ المُقدَّسُ بالخَطيَّة. والكِتابُ المُقدَّس يُعَلِّمُنا أنَّنا لم نُخلَقْ لنَكُونَ أَنَانِيِّين ولا لِتَتمحوَرَ حياتُنا حولَ ذواتِنا، بل خلقنا اللهُ ليَكُونَ هُوَ مَركَزَ حياتِنا. ولم يخلُقْنا اللهُ لنعمَلَ مَشيئَتنا. لقد خَلَقَنا مُؤَهَّلِينَ أن نختارَ ما بَينَ مَشيئَتِنا أو مَشيئَة الله. وعلى مِثالِ يسُوع، خُلِقنا لنختارَ أن نعمَلَ مَشيئَةَ الآب. فنحنُ لم نُخلَقْ لِنُمَجِّدَ أَنفُسَنا، ولا لِنَعمَلَ مشيئَتَنا، بل لِنُمَجِّدَ الآبَ بعملِ مشيئَتِهِ.
لقد عاشَ يسُوعُ كُلَّ ما علَّمَنا إيَّاهُ في هذا المقطع. فهُوَ يَقُولُ لنا: "سوفَ أدَعُ حَياتي تقَعُ في الأرضِ وتَمُوت مثلَ بِذارِ الزَّرع، لكَي تأتِيَ بِثَمَر." بعدَ أن صَرَحَ بهذا بِنَفسِهِ، لاحِظُوا أنَّهُ يَربِطُ مبدَأَ المَوتِ والقِيامَةِ الشَّخصِيَّين بي وبِكَ عندما يَقُولُ: "إن كانَ أحدٌ يَخدِمُني فليَتبَعنِي." (يُوحَنَّا 12: 26)
إنَّ ما يَقصُدُهُ بِوُضُوحٍ هُوَ القَول، "إنَّ تلاميذِي الحَقيقيِّين سيَعيشُونَ برُوحِ ما أَعمَلُهُ وأُعلِّمُهُ هُنا، إن كانُوا يتبَعُونَني بِحَقّ." جَوهَرُ الوعد الذي قطعَهُ لأُولئكَ الذين فَهِمُوا وطبَّقُوا تعليمَهُ هذا، كانَ: "إن فَهِمتُم حقيقَةَ إضاعَةَ حياتِكُم لتَجِدُوها، يُكرِمْكُمُ الآبُ."
عندما كُنتُ ولداً صَغيراً، أتَذَكَّرُ أنَّني سألتُ والِدَتي التَّقِيَّة، والتي أنجَبَت أحدَ عشرَ ولداً، سألتُها قائِلاً، "لو تَسَنَّى لكِ أن تُعيدِي الكَرَّةَ، هل كُنتِ ستُنجِبِينَ هذا العدد الكبير منَ الأطفال؟" أَذكُرُ أنَّها أجابَت بالقَول: "نعم، كُنتُ سأُنجِبُ هذا العدد الكَبير منَ الأولاد. ولكن قبلَ إتِّخاذِ هذا الإلتِزام كُنتُ سأُقرِّرُ أيضاً أن أتخلَّى عن حياتِي الشَّخصِيَّة."
هُناكَ الملايينُ منَ النَّاس في الحَضَارَةِ الأميركيَّة اليوم، الذين ستَكُونُ رَدَّةُ فعلِهِم على إلتزامِ والِدَتي هذا، بالقَول: "إنسِ هذه الفِكرة. فَلَدَيكِ حَقٌّ لتَعيشِي حياتَكِ." هُناكَ تعبيرٌ شَعبِيٌّ شائِعٌ جدَّاً في أميركا اليوم، ألا وهُوَ، "عِشْ حياتَكَ!" تقولُ الفَلسَفَةُ الإنسانِيُّةُ العِلمانِيَّة، "أنتَ هُوَ مركَزُ كَونِكَ الشَّخصِيّ المُطلَق. والأمرُ المُطلَق الوحيد في حياتِكَ، هُوَ ما تُريدُهُ أنتَ، وما يتوجَّبُ عليكَ أن تعمَلَهُ لتحصَلَ على ما تُريدُ." هذا هُوَ نَقيضُ ما علَّمَهُ يسُوعُ بواسِطَةِ الكلامِ والعَمل. فلقد علَّمَ يسُوعُ قائِلاً: "ليسَ لأحَدٍ حُبٌّ أعظَمُ من هذا، أن يضَعَ الإنسانُ نفسَهُ من أجلِ أحِبَّائِهِ." (يُوحَنَّا 15: 13).
في الإصحاحِ الحادِي عَشَر، بعدَ أن صَلَّى قَبلَ إقامَةِ لِعازار منَ المَوت، أشارَ يسُوعُ إلى أنَّ صَلاتَهُ لم تَكُنْ بِسَبَبِ كَونِ الآب إحتاجَ أن يسمَعَها، بل كانت لِمَنفَعَةِ أُولئِكَ البَشَر الذين سَمِعُوها. ولقد علَّقَ يسُوعُ على الصَّوتِ الذي ظَنَّهُ النَّاسُ أنَّهُ رَعدٌ منَ السَّماءِ، أو ملاكٌ يُكَلِّمُهُ، علَّقَ يسُوعُ قائِلاً: "لَيسَ من أجلِي صارَ هذا الصَّوتُ بَل من أجلِكُم." أي أنَّ الآبَ تكلَّمَ بهذه الكلمات ليسَ لأجلِي أنا، بل لأجلِكُم أنتُم. (يُوحَنَّا 12: 30) في هاتَينِ المُناسَبَتَين، يُخبِرُنا يسُوعُ أنَّهُ هُوَ والآب كانا في شَرِكَةٍ كامِلَة. ولأنَّهُ كانَ في إتِّحادٍ معَ الآبِ طوالَ الوقت، عرفَ أفكارَ الآبِ وعرفَ الآبُ أفكارَهُ.
بَعدَ إعلانِهِ أنَّ الصَّوتَ لم يَكُنْ لمَنفَعَتِهِ هُوَ، أعطى يسُوعُ تعليماً عظيماً عنِ الدَّينُونَة: "الآنَ دَينُونَةُ هذا العالم. الآنَ يُطرَحُ رَئيسُ هذا العالم خارِجاً." ها هُو َالآن يدخُلُ في إصطدامٍ وجهاً لِوجهٍ معَ كُلِّ قُوَّاتِ الجحيم، ومعَ إبليس بالتَّحديد. (يُوحَنَّا 12: 31).
وكما أشَرتُ سابِقاً، بدَأَتْ تجرِبَةُ يسُوع عندَ بِدايَةِ خدمَةِ يسُوع المسيح، وإستَمَرَّتْ عبرَ سنواتِ خدمَتِهِ الثَّلاث العَلنيَّة. وهكذا كانَ الإنتِصارُ النِّهائِيُّ على إبليس يأخُذُ مجراهُ عندما كانَ يسُوعُ يتواجَهُ معَ الصَّليب. فقدَّمَ هذا التَّصريح في العددين 32 و33 من يُوحَنَّا 12: "وأنا إنِ إرتَفَعتُ عنِ الأرض، أجذِبُ إلَيَّ الجَميع. قالَ هذا مُشيراً إلى أيَّةِ ميتَةٍ كانَ مُزمِعاً أن يَمُوت."
في الإصحاحِ الثَّالِث من هذا الإنجيل، يُخبِرُنا يُوحَنَّا كيفَ ذَكَّرَ يسُوعُ نيقُوديمُوس بمُوسى الذي أُمِرَ بأن يرفَعَ الحَيَّةَ النُحَاسِيَّةَ على سارِيَةٍ في وسطِ محلَّةِ بني إسرائيل. وعندما كانَتِ الحيَّاتُ تلدَغُ أفرادَ الشَّعب، كانُوا ينظُرُونَ إلى الحيَّةِ النُّحاسِيَّةِ فيبرَأُونَ من لَسعِ الحيَّاتِ. ولقد ربَطَ يسُوعُ بينَ هذه المُعجِزَة وبينَ مَوتِهِ على الصَّليب، وأشارَ إلى هاتَينِ المُعجِزَتَين بالتَّعبِير، "إرتَفعتُ عنِ الأرض." ولكن هُنا، يُضيفُ يسُوعُ وعداً جَميلاً: "وأنا إنِ إرتَفَعتُ عنِ الأرض، أجذِبُ إليَّ الجَميع." فلقد إرتفعَ عنِ الأرضِ وعُلِّقَ على الصَّليب منذُ ألفَي سنة، وملايينُ النَّاسِ نظرُوا إليهِ ونالُوا الخلاص.
أجابَهُ رِجالُ الدِّين: "نحنُ سَمِعنا منَ النَّامُوس أنَّ المسيحَ يبقَى إلى الأبد. فكَيفَ تَقُولُ أنتَ إنَّهُ ينبَغي أن يرتَفِعَ إبنُ الإنسان. من هوَ هذا إبنُ الإنسان؟" (يُوحَنَّا 12: 34).
"إبنُ الإنسان" هي عبارَةٌ في الكتابِ المُقدَّس، قد تعنِي أحياناً بِبَساطة "إنسان." ولكن عندما يُشيرُ يسُوعُ إلى نفسِهِ بإبنِ الإنسان، فإنَّ هذه العِبارَة تعني أكثَرَ من ذلكَ. فبِما أنَّنا نحنُ أبناء الله، وهُوَ إبنُ اللهِ الوحيد المَولُود، فإنَّهُ يُعلِنُ نفسَهُ أنَّهُ هُو إبنُ الإنسان.
لَم يَكُنِ اليَهُودُ يُؤمِنُونَ بأنَّ المَسيَّا سيَمُوت. بل توقَّعُوا أن ينتَصِرَ المَسِيَّا ويملِكَ إلى الأبد. إن كانُوا قد عرَفُوا ما تَقُولُهُ أسفارُ العهدِ القَديم بِشَكلٍ أفضَل، لآمنُوا وتوقَّعُوا بأن يرَوا المسيَّا كحمَلِ اللهِ، وكإتمامٍ للذَّبائِح الحَيوانِيَّة التي قُدَّمَت في خيمَةِ الإجتِماعِ في البَرِّيَّة وفي هيكَلِ سُليمان. (خُرُوج 12: 3؛ إشعياء 53: 7؛ يُوحَنَّا 1: 29).
وفي النِّهايَة، أجابَ يسُوعُ على سُؤالِهم بالقَول، "النُّورُ معَكُم زماناً قَليلاً بعد. فَسِيرُوا ما دامَ لكُمُ النُّورُ لِئلا يُدرِكَكُم الظَّلام." (يُوحَنَّا 12: 35) نَجِدُ هُنا تعريفاً رائعاً للإيمان. فالذي نعمَلُهُ حيالَ ما نعلَمُهُ، هُوَ دائماً الطَّريقَةُ الكتابِيَّةُ الأساسيَّةُ للتَّركِيزِ على إيمانِنا. علَّمَ يسُوعُ ما معناهُ: "بدُون نُور، لا خَطيَّة." (يُوحَنَّا 9: 41؛ 15: 22). فالتَّعريفُ الأساسيُّ لِلخَطيَّة هُوَ رَفضُ النُّور. يُعَلِّمُ بُولُس أنَّنا إذا عِشنا على أساسِ النُّورِ الذي لدَينا، فاللهُ سيُعطينا المَزيدَ منَ النُّور (فيلبِّي 3: 16). جوابٌ أساسيٌّ آخر على سُؤالِنا عمَّا هُوَ الإيمانُ، هُوَ أنَّ الإيمانَ يسِيرُ دائماً على ضَوءِ ما يُعلِنُهُ اللهُ.
- عدد الزيارات: 6395