Skip to main content

الفصل السادس - سدوا أفواه أسود - عجز السلطان

الصفحة 4 من 7: عجز السلطان

عجز السلطان

"فلما علم دانيال بإمضاء الكتابة ذهب إلى بيته وكواه مفتوحة في عليته نحو أورشليم فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك. فاجتمع حينئذ هؤلاء الرجال فوجدوا دانيال يطلب ويتضرع قدام إلهه. فتقدموا وتكلموا قدام الملك في نهي الملك. ألم تمضي أيها الملك نهياً بأن كل إنسان يطلب من إله أو إنسان حتى ثلاثين يوماً إلا منك أيها الملك يطرح في جب الأسود. فأجاب الملك وقال الأمر صحيح كشريعة مادي وفارس التي لا تنسخ. حينئذ أجابوا وقالوا قدام الملك إن دانيال الذي من بني سبي يهوذا لم يجعل لك أيها الملك اعتباراً ولا للنهي الذي أمضيته بل ثلاث مرات في اليوم يطلب طلبته. فلما سمع الملك هذا الكلام اغتاظ على نفسه جداً وجعل قلبه على دانيال لينجيه واجتهد إلى غروب الشمس لينقذه. فاجتمع أولئك الرجال إلى الملك وقالوا للملك أعلم أيها الملك أن شريعة مادي وفارس هي أن كل نهي أو أمر يضعه الملك لا يتغير. حينئذ أمر الملك فأحضروا دانيال وطرحوه في جب الأسود. أجاب الملك وقال لدانيال إن إلهك الذي تعبده دائماً ينجيك. وأتى بحجر ووضع على فم الجب وختمه الملك بخاتمه وخاتم عظماؤه لئلا يتغير القصد في دانيال. حينئذ مضى الملك إلى قصره وبات صائماً ولم يؤت قدامه بسراريه وطار عنه نومه" (دانيال 6: 10 - 18)

لقد رأينا في الإصحاح الثالث شدرخ وميشخ وعبدنغو وهم يعلنون وفضهم للسجود لتمثال نبوخذ نصر وكيف نجاهم الله وأكرمهم. وهنا نرى رجلاً واحداً يرفض الصلاة لإنسان فيكرمه الله وينجيه ويستخدمه امجد اسمه.

لما علم دانيال بإمضاء الأمر الملكي بالطلب من الملك ولا سواه، أدرك أن هذا الوقت الذي يحتاج فيه أكثر من أي وقت مضى أن يصلي إلى الله.

كان الوقف دقيقاً، وكان امتحاناً لإعلان دانيال لله أكثر م أي شخص سواه.

"أعطوا.. ما لقيصر لقيصر وما لله لله" (لوقا 20: 25)

وقيصر له الحق في الضرائب.

وقيصر له الحق في إصدار القوانين لصالح الدولة، وعلى المؤمن الأمين أن يخضع لهذه القوانين "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة. لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة" (رومية 13: 1 و 2) "فاخضعوا لكل ترتيب بشري من أجل الرب. إن كان الملك فكمن هو من فوق الكل. أو للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر وللمدح لفاعلي الخير" (1 بطرس 2: 13 و 14)

لكن ماذا لو تعارض قانون قيصر مع وصايا الله؟

إن بطرس الرسول الذي أوصانا بالخضوع لكل ترتيب بشري يقول لنا "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس" (أعمال 5: 29)

وهكذا فعل دانيال.. لقد كان ولاؤه الأول لله، ولما تعارض قانون الملك مع وصية الله.. أطاع دانيال الله رغم معرفته بالخطر الذي سيتعرض له بسبب طاعته لله.

"فلما علم دانيال بإمضاء الكتابة ذهب إلى بيته وكواه مفتوحة في عليته نحو أورشليم فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وصلى وحمد قدام إلهه كما كان يفعل دائماً" (دانيال 6: 10)

وقد يخطر ببالنا سؤال: ألم يكن من الممكن أن يذهب دانيال إلى بيته ويغلق كواه، ويسدل الستائر على أبوابه ويصلي إلى إلهه؟!

لو فعل دانيال ذلك، لكان تصرفه خيانة الله..

ذلك لأنه لم يعتمد فتح كواه تحدياً للأمر الملكي بل كانت كواه مفتوحة، وإغلاقها يعني خوفه من الناس، وعدم أمانته لإلهه.

ولماذا كانت كواه مفتوحة نحو أورشليم؟

لقد كانت كواه مفتوحة نحو أورشليم إطاعة للكلمة الموحى بها من الله في كتابه.

عندما دشن الملك سليمان الهيكل الذي بناه، رفع لله هذه الصلاة "إذا خرج شعبك لمحاربة أعدائه في الطريق الذي ترسلهم فيه وصلوا إليك نحو هذه المدينة التي اخترتها والبيت الذي بنيت لاسمك. فاسمع من السماء صلاتهم وتضرعاتهم واقض قضاءهم." (2 أخبار 6: 34 و 35) [اقرأ أيضاً 2 أخبار 6: 34 و 49 و1 ملوك 8: 44 – 50]

وواضح من هذا النص أن أورشليم كانت في العهد القديم المدينة المقدسة لدى العبرانيين، ومهما بعدت المسافة بينهم وبينها كان عليهم أن يصلوا تجاه أورشليمن وهكذا فعل دانيال. أما في العهد الجديد فنحن تحت النعمة، وتحت النعمة لا يوجد مكان أفضل من الآخر نتجه إليه حين نرفع صلاتنا لله.

سألن المرأة السامرية المسيح قائلة "آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون إن في أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه. قال لها يسوع يا امرأة صدقيني أنه تأتي ساعة لا في هذا الجيل ولا في أورشليم تسجدون للآب. أنتم تسجدون لما لستم تعلمون. أما نحن فنسجد لما نعلم. لأن الخلاص هو من اليهود. ولكن تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له. الله روح. والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أو يسجدوا" (يوحنا 4: 20 - 24)

كان دانيال تحت الناموس، ولم يكن أمامه خيار إلا أن يصلي وكواه مفتوحة نحو أورشليم إطاعة لكلمة إلهه.

ومع معرفة دانيال بالخطر الآتي عليه لم يسمح لنفسه أن يتلاعب بمبادئ إلهه، أو أن يبتكر طريقاً جسدياً للنجاة بحياته، أو يقطع صلته بإلهه مصدر حياته وقوته والقادر على حمايته.

لقد كانت العادة التي سار عليها دانيال أن يصلي ثلاث مرات في اليوم، وليت أولاد وبنات الله يتعلمون هذا الدرس ويقدرون قيمة الصلاة والشركة مع الله مهما كانت مشاغلهم أ وعظمة مراكزهم. فدانيال كان من أعظم رجال السياسة والحكم لكنه كان في نفس الوقت من أعظم رجال الصلاة. (حزقيال 14: 14)

خصص دانيال مكاناً يلجأ إليه ساعة الصلاة، كان هذا المكان هو عليته المفتوحة الكوى نحو أورشليم. وقد طالبنا الرب بتخصيص مكان للصلاة في بيوتنا بكلماته "وأما أنت فمتى صليت فادخل مخدعك وأغلق بابك وصل إلى أبيك الذي في الخفاء. فأبوك الذي يرى في الخفاء هو يجازيك علانية" (متى 6: 6). وكان المكان الذي اختاره اسحق للتأمل هو الحقل "خرج اسحق ليتأمل في الحقل عند إقبال المساء" (تكوين 24: 63). ويسوع كان يذهب إلى موضع خلاء أو إلى البراري أو إلى الجبل ليصلي إلى الآب.

"وفي الصبح باكراً جداً قام وخرج ومضى إلى موضع خلاء وكان يصلي هناك" (مرقس 1: 35).

"أما هو فكان يعتزل في البراري ويصلي" (لوقا 5: 16).

"وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلي. وقضى الليل كله في الصلاة لله" (لوقا 6: 12)

وجوناثان إدواردز، وتشارلس فني، وعمالقة الخدمة كان لكل منهم مكاناً مخصصاً للصلاة والشركة والاعتزال مع الله.

فهل لديك مكاناً مخصصاً للصلاة؟

"ذهب إلى بيته.. فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم" (دانيال 6: 10)

ومع أنني لا أحدد وضعاً معيناً للصلاة إلا أنني أعتقد أن الجثو هو الوضع المناسب للصلاة.

فيسوع وهو مثالنا الأعظم في كل شيء كان يجثو للصلاة "وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبتيه وصلى" (لوقا 22: 41) واستفانوس أول شهداء المسيحية جثا على ركبتيه للصلاة "فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول أيها الرب يسوع اقبل روحي. ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية" (أعمال 7: 59 و 60). وبطرس حين صلى في العلية التي رقد فيها جسد طابيثا، صلى جاثياً على ركبتيه "فأخرج بطرس الجميع خارجاً وجثا على ركبتيه وصلى" (أعمال 20: 36). وبعد أن ختم زيارته لصور شيعه التلاميذ هناك وجثوا جميعاً للصلاة "فجثونا على ركبنا على الشاطئ وصلينا" (أعمال 21: 5).

ما أجمل منظر النبي الشيخ دانيال وهو جاث يصلي إلى إلهه. اذكر دائماً أن أقصر مسافة بين أي مشكلة وحلها هي المسافة بين ركبتيك وأرض مخدعك.

في العلية صلى دانيال وحمد قدام إلهه.

والصلاة هي الدعاء إلى الله (تكوين 4: 26). وهي التوسل لله(قضاة 16: 28). وهي سكب النفس أمام الله (1 صموئيل 1: 15) وهي الطلب من الله (تكوين 25: 21). وهي طلب وجه الله (2 أخبار 7: 14) وهي البخور العطر الذي نرفعه لله (مزمور 141: 2 ورؤيا 5: 8). وقد حوت صلاة دانيال هذا كله، فهو في هذا الموقف الخطير الدقيق استودع نفسه لله بالصلاة "فإذاً الذين يتألمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا أنفسهم كما لخالق أمين في عمل الخير" (1 بطرس 4: 19)

ومع الصلاة شكر دانيال الله "حمد قدام إلهه".. (دانيال 6: 10)

وكم من مرات تخلو صلواتنا من موسيقى الشكر..

ويخطر ببالنا السؤال: كيف يمكن لإنسان أن يشكر الله وهو يواجه الموت؟

والجواب: أن هناك دائماً ناحية منيرة في تجاربنا يحاول الشيطان جاهداً أن يخفيها عنا، ليحول شكرنا إلى تذمر.

لما هاجم الشيطان أيوب بعنف شديد، وأفقده ممتلكاته وأولاده.. كانت هناك ناحية منيرة في حياته هو أنه بقي صحيحاً وقوياً في جسده. وقد كان الشيطان يعرف هذه الناحية المنيرة (أيوب 2: 4 و 5) وفي كل تجربة تصيبنا ناحية مضيئة يمكننا أن نشكر الله لأجلها.

ويقيناً أن دانيال كان يرى هذه الناحية المضيئة، كان يرى وجود الله في حياته، وإحساسه برفقته والشركة معه يدفعه إلى الشكر الدائم في كل الظروف.

"أشكروا في كل شيء. لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم" (1 تسالونيكي 5: 18)

"لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله. وسلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع" (فيلبي 4: 6 و 7)

وألا توجد في حياتنا بركات روحية وجسدية لا يمكن لأحد أن يأخذها منا؟

لقد عرف داود هذه البركات فشد أوتار حياته الداخلية وعزف أعذب موسيقى الشكر قائلاً: "باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس. باركي يا نفسي ولا تنسي كل حسناته. الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كل أمراضك. الذي يفدي من الحفرة حياتك الذي يكللك بالرحمة والرأفة. الذي يشبع بالخير عمرك فيتجدد مثل النسر شبابك" (مزمور 103: 1 - 5)

"صلى [دانيال] وحمد قدام إلهه كما كان يفعل قبل ذلك". لم تدفع الأزمة دانيال للصلاة. لقد كانت الصلاة عادته ولذته طول حياته.

وحين يطلب المؤمن الله أيام نجاحه يجده في أيام فشله.

وحين يطلب المؤمن الله وهو في أوج صحته يجده في أيام مرضه.

وحين يطلب المؤمن الله في أيام شبابه يجده في أيام شيخوخته.

لقد اعتاد دانيال أن يصلي ويحمد إلهه ثلاث مرات في اليوم.. فكم مرة تصلي كل يوم وكم مرة تحمد الرب؟

بينما كان دانيال يستمتع بأوقات الشركة مع الله، كان الملك داريوس يجتاز أزمة عجز تماماً عن وجود مخرج منها.

فالرجال الذين تآمروا ضد دانيال وجدوا الفرصة السانحة للقضائ عليه "فتقدموا وتكلموا قدام الملك في نهي الملك. ألم تمضي أيها الملك نهياً بأن كل إنسان يطلب من إله أو إنسان حتى ثلاثين يوماً إلا منك أيها الملك يطرح في جب الأسود. فأجاب الملك وقال صحيح كشريعة مادي وفارس التي لا تنسخ. حينئذ أجابوا وقالوا قدام الملك إن دانيال الذي من بني سبي يهوذا لم يجعل لك أيها الملك اعتباراً ولا للنهي الذي أمضيته بل ثلاث مرات في اليوم يطلب طلبته. فلما سمع الملك هذا الكلام اغتاظ على نفسه جداً وجعل قلبه على دانيال لينجيه واجتهد إلى غروب الشمس لينقذه فاجتمع أولئك الرجال إلى الملك وقالوا للملك أيها الملك أن شريعة مادي وفارس هي أن كل نهي أو أمر يضعه الملك لا يتغير. حينئذ أمر الملك فأحضروا دانيال وطرحوه في جب الأسود. أجاب الملك وقال لدانيال إن إلهك الذي تعبده دائماً ينجيك. وأتى بحجر ووضع على فم الجب وختمه الملك بخاتمه وخاتم عظمائه لئلا يتغير القصد في دانيال" (دانيال 6: 2)

أين الألوهية التي ادعاها الملك داريوس لنفسه؟

أين القوة الملكية التي تستطيع إخراجه من أزمته؟

أحمق الإنسان الذي يعتقد أنه المسيطر على ظروف حياته.

أحمق الإنسان الذي يدعي الألوهية لنفسه.

"عرفت يا رب أنه ليس للإنسان طريقه. ليس لإنسان يمشي أن يهدي خطواته" (إرميا 10: 23)

هكذا ظهر عجز السلطان الذي أراد أن يكون إلهاً للناس لمدة ثلاثين يوماً.

أدرك الملك غفلته وحقيقة المؤامرة التي حيكت ضد دانيال، واستخدمه رجاله في إتمامها و"اغتاظ على نفسه جداً" أو بمعنى آخر اغتاظ من نفسه.. قال: كيف كانت من الغفلة والحماقة حتى أوقع أمراً ونهياً مثل هذا؟ وحاول بكل الطرق القانونية أن يجد طريقاً لإنقاذ دانيال ولكنه فشل...

وعرف عندئذ أنه الإله الفاشل.

الإله الذي قيد نفسه بقانون لا يستطيع إلغاؤه وهو في ذات الوقت يقضي على دانيال أعظم الرجال أمانة وفضيلة ونزاهة بين رجاله.

ما أكبر الفرق بين عجز الإنسان وقوة وحكمة الله.

لقد وضع الله قانونه الذي لا يتغير "النفس التي تخطئ هي تموت" (حزقيال 18: 4)

ولما أخطأ الإنسان واستحق الموت، ظهرت حكمة الله وقوته في إنقاذ الإنسان بموت المسيح على الصليب.

"ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانيين جهالة. وأما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله" (1 كورنثوس 1: 23 و 24)

أجل في الصليب احتفظ الله ببره وبرر الخاطئ الراجع إليه في ذات الوقت.

"وأما الآن فقد ظهر بر الله... بر الله بالإيمان بيسوع المسيح إلى كل وعلى كل الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله. متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (رومية 3: 21 - 26)

"يا لعمق غنى الله وحكمته وعلمه. ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء" (رومية 11: 33)

لكن الملك داريوس عجز عن إنقاذ دانيال. لأن الملك كان مجرد إنسان.

وأمر الملك فأحضروا دانيال الشيخ الأمين لإلهه، وطرحوه في جب الأسود.. ومن العجيب أ، الملك لم يخش على دانيال من الأسود، بل خاف عليه من رجاله الأشرار المتآمرين "وأتى بحجر ووضع على فم الجب وختمه الملك بخاتمه.. لئلا يتغير القصد في دانيال"

ومضى السلطان العاجز حزيناً إلى قصره.

وبات صائماً من فرط أساه.

ولم يؤت قدامه بسراريه.

وطار عنه نومه.

هذا هو الملك الذي أراد أن يكون إلهاً لمدة ثلاثين يوماً وإذا به يصل إلى هذه الخاتمة المحزنة في فترة ألوهيته.

قوة الإيمان
الصفحة
  • عدد الزيارات: 24768