كنز في أوان خزفية
"ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفيّة ليكون فضل القّوة لله لا منّا" (2كونثوس 4- 7). إن قوّة المسيح تعمل وسط ضعفاتنا، والروح القدس يتعامل معنا ويدرّبنا وينشلنا من حياة الإنهزامية ليجعل منا رجال أقوياء أشدّاء في الإيمان المسيحي، فنحن عبارة عن أوان خزفّية ضعيفة، ولكن تحتوي على كنز رائع جدا هو المسيح الرب
الذي يدعمنا ويحرّكنا الذي به نحيا ونحترك ونوجد. فيجعلنا:
1- أقوياء وسط الإضطهاد: "قد كلّمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام. في العالم سيكون لكم ضيق. ولكن ثقوا: أنا قد غلبت العالم" (يوحنا 16- 33). غريبة هذه التعزية والقّوة وسط الإضطهاد فتعطينا نحن الضعفاء والمتروكين عزيمة لنتحدّى الصعاب وسط أمواج البحر الهائج الذي يريد إسقاطنا.
2- ثابتين وسط الحيرة: "لذلك بالأكثر إجتهدوا أيها الاخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين" (2 بطرس 1-10). وسط حيرة هذا العالم يعطينا المسيح الثبات بشخصه، فنتمسك به فنصبح راسخين على صخر الدهور، ورغم أننا أواني غير صلبة ولكن هذا الكنز الثابت فينا يجعلنا ثابتين وسط الحيرة.
3- متقدم وسط الهزيمة: "لأن خفّة ضيقتنا الوقتية تنشىء لنا أكثر فأكثر ثقل مجد ابدّيا" (2 كورنثوس 4- 17). إذا كنت منهزما وتظن بأنك لن تستطيع التقدم من جديد، المسيح يقدم لنا وعد حقيقي بأنه سينقذنا من ضيقتنا الوقتية ليعطينا أوقات رائعة مع حضرته لنتقدم وسط الهزيمة ونحيا حياة الإنتصار بشعار الكنز في أوان خزفية.
- عدد الزيارات: 10276