الفصل 8: الوحش
الدكتور هاندريك الدمان, رئيس مؤتمر السوق الأوروبية المشتركة في بروكسل, كشف النقاب عن مشروع إصلاحي عالمي بواسطة الألكترونيك, هو الآن قيد الإعداد لدرء خطر الفوضى العالمية, وقد لقب المشروع باسم في حجمه وفي شراسته: (الوحش).
الوحش, هو كناية عن دماغ الكتروني ضخم يحتل مساحة ثلاث صالات من بناية المركز الرئيسي لإدارة المنظمة في بروكسل.
الجديد في هذا الدماغ, أنه يستطيع أن يبرمج نفسه بنفسه ويتغذى بأكثر من مئة مرجع, مهمته الإشراف على تجارة العالم.
كيف...؟
بأن يمنح الوحش كل إنسان في العالم رقماً يستخدمه في مشترياته, هذا الرقم يوشم وشماً بأشعة اللايزر على جبين المرء أو على قفا يده ويمكن لآلة التثبيت من الهوية أن تقرأه بواسطة أشعة ما تحت البنفسجية, ثلاث مجموعات كل منها مؤلف من ثلاثة أرقام يكفي لترقيم سكان العالم ووضع أسرارهم وأمراضهم وكل المعلومات عنهم في حوزة دماغ واحد لا يخطئ ولا ينسى.
وليس هذا كل شيء... الاتجاه مستمر نحو توحيد جميع الناس وإلغاء الفوارق وإلغاء القضاء على مقاومتهم.
من أجل هذا, بعض دراسات السوق الأوروبية المشتركة توصي النقد القومي بنقد عالمي يكون عبارة عن أوراق تسليف يصدرها مصرف دولي ولا يستطيع أي إنسان أن يشتري أو يبيع إلا بعد أن يتم وشمه أو ترقيمه وترميزه في الدماغ الوحش.
هذا التنظيم صادر عن قناعة زعماء السوق المشتركة, بأن النظام في العالم متوقف على ربط السلام والسياسة بنظام جديد للتجارة العالمية والترقيم.
لكن المخيف في هذا الوحش, أنه سوف يضع بين يدي رجل واحد, أرقام كل سكان الأرض ومع أرقامهم كل المعلومات عنهم, فيكون الوحش هكذا, وحش سلام أو وحشاً دكتاتورياً مسيطراً.
عندما سأل أحدهم مسؤولاً عن المشروع عما سيكون موقفكم من إنسان يتمرد على هذه العبودية..؟ أجاب: سنضطر إلى اللجوء إلى القوة كي نخضعه لمستلزمات النظام الكوني..
كان هنري سباك, والد السوق الأوروبية المشتركة والأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي, قد أعلن في إحدى خطبه: لا نريد لجاناً أخرى في السوق, عندنا أكثر من الحاجة, الذي نريده هو إنسان يكون في الضخامة بحيث يستطيع أن يكسبنا ولاء جميع الشعوب وينقذنا من التدهور الاقتصادي الذي نغرق فيه, أرسلوا إلينا رجلاً مثل هذا وسوف نرحب به, سواء كان رباً أم شيطاناً...
لعل هذا الإنسان قد جاء اليوم في شكل مسخ آلي..؟
هذا النص ورد في الصفحة (92) من العدد (139) من مجلة (النهار العربي والدولي) الصادر في (13 كانون الأول 1979).
ليلق القارئ نظرة على كل سلعة آتية من أوروبا أو أميركا أو أستراليا, فيرى عليها علامة مميزة في طرف هذه السلعة وهذه العلامة, تحمل رقماً معيناً بحيث أنه عندما سيطبق النظام الالكتروني الجديد بواسطة الوحش الذي تكلمت عنه الصحيفة, كل سلعة في العالم سيكون لها علامة ورقم, حتى البشر والحيوان...
أنه صامت وغير مؤلم جهاز الليزر الذي سيوسم البشر والحيوانات والسلع على أنواعها يقول مخترع الآلة وهو
الدكتور فاريل... في لحظة في طرفه عين يستطيع الأخصائي أن يسمك بعلامة أو برقم.
الوحش جاهز.
العلامة أعطيت لكل السلع الأجنبية.
الجهاز الواشم للأشخاص والحيوانات حاضر للعمل.
وما هو الناقص يا ترى...؟
ألق نظرة من حولك عزيزي, ترَ أن الوضع الاقتصادي في العالم أجمع أصبح على شفير الكارثة, التضخم يزداد, البطالة ذروتها, الحكومات المفلسة والحل الوحيد هو في إتباع نظام اقتصادي جديد مبني على عملة موحدة هو إتباع نظام اقتصادي جديد مبني على عملة موحدة وإدارة واحدة, تدير جميع العمليات الاقتصادية في العالم وهذا الوحش الذي سيبدأ بتنفيذ هذه الوسيلة بين دول السوق الأوروبية المشتركة العشر, يظهر أنه سينجح بتفوق, لأن الدول بعدئذ ستتبنى هذا المشروع الإنقاذي الضخم, بحيث سيصبح العالم بأسره تحت قيادة الوحش...
ثم رأيت شخصاً آخر طالعاً من الأرض وكان قرنان شبه خروف وكان يتكلم كتنين ويعمل بكل سلطان الوحش الأول ويجعل الأرض والساكنين فيها يسجدون للوحش الأول الذي شفي جرحه المميت ويصنع آيات عظيمة حتى أنه جعل ناراً تنزل من السماء على الأرض أن يصنعوا صورة للوحش الذي كان به جرح السيف وعاش وأعطي أن يعطي روحاً لصورة الوحش حتى تتكلم صورة الوحش ويجعل جميع الذين لا يسجدون لصورة الوحش يقتلون ويجعل الجميع الصغار والكبار والأغنياء والفقراء والأحرار والعبيد تصنع لهم سمة على يدهم اليمنى أو على جبهتهم وأن لا يقدر أحد أن يشتري أو يبيع إلا من له فهم فليسحب عدد الوحش فإنه عدد إنسان وعدده ستمئة وستة وستون. (رؤيا 13: 11-18).
عزيزي القارئ, إليك بالمقارنة بين هذا النص الكتابي والنص الذي ورد في (النهار العربي والدولي), لتكتشف بكل دهشة أن هذا المشروع ما هو إلا دليل آخر على صدق كلمة الله وعلى أننا على أبواب النهاية, إذ أن الكتاب تحدث بكل دقة عن هذا الأمر محذراً إيانا بأن هذا الاختراع المسمى علمياً (الوحش), قد سبق هو وأسماه بهذا الاسم وذلك قبل نحو ألفي سنة وإن هذا الوحش سيكون تحت سيطرة المسيح الكذاب...
لكنك ما تزال عزيزي, تستطيع الهرب من براثن ذلك الوحش الذي ستوسم بختمه لا محالة, وبالقوة إن استلزم الأمر, والويل لك إن حصل ذلك, لأن ذلك الختم هو ختم الشيطان!!!
واسمع ما هو مصير كل من يأخذ سمة الوحش... فقبض على الوحش والنبي الكذاب معه الصانع قدامه الآيات التي بها أضل الذين قبلوا سمة الوحش والذين سجدوا لصورته وطرح الاثنان حيين إلى بحيرة النار المتقدة بالكبريت (رؤيا 19: 20).
عزيزي, اهرب قبل فوات الأوان, تعال إلى يسوع الذي إن آمنت به, يسمك بختم الروح القدس الذي هو عربون ميراثك الأبدي الذي لن ينزع منك... الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده (أفسس 1: 13-14)
- عدد الزيارات: 4411