أحسن الأيام... يوم الراحة
تكوين 2: 1- 16
كل الخليقة، التي تحدثنا عنها أتمها في ستة أيام... وفي اليوم السابع استراح الله، لأنه نظر إلى كل ما عمله، فإذا هو جميل جداً. وامتلأ قلب الله بالفرح بكل ما صنع. وفي اليوم السابع أيضاً كان يستريح. كان يستطيع أن يقترب إلى الله، ويتعرف به أكثر ويقضي وقتاً أطول معه. من أجل ذلك كان اليوم السابع أحسن الأيام. ونحن أيضاً يمكننا أن نبدأ الأسبوع مع الله، ونسير معه كل يوم، ونختم الأسبوع أيضاً معه.
جنة عدن
وغرس الرب الإله جنة ليعيش فيها الإنسان. كان في الجنة من كل أنواع الأشجار والزهور والحيوانات. وكان في وسطها شجرة الحياة. وكان فيها أيضاً شجرة أخرى، هي شجرة معرفة الخير والشر. وكان في الجنة نهر عظيم له أربعة روافد ليرويها، وكذلك كان يوجد في أرض الجنة الذهب والأحجار الكريمة. وأمر الله الشمس أن تشرق على الجنة، كما أمر الندى أن ينزل عليها لتكون أشجارها دائماً خضراء ومثمرة، ولم يكن ينمو في الجنة أية نافعة حشائش ضارة، أو نافعة.
وتستطيع أن تتصور كم كان الإنسان سعيداً في الجنة! لأن الله أعطاه سلطاناً يتمتع بكل ما فيها من أشياء جميلة. وكان الإنسان يعمل في الجنة ستة أيام، وفي اليوم السابع يستريح. وكان السبب الرئيسي لسعادة الإنسان في الجنة هو معرفته أن الله يحبه ويسر به. وكانت سعادة الإنسان أيضاً في استمراره في طاعة الله، ولذلك كان فرحه يزداد من يوم إلى يوم.
- عدد الزيارات: 1782