Skip to main content

الخطيــة

× مـا هـي الخطيـة؟

الخطية هي التعدي على القانون، أي عمل إرادة الذاب بلا رادع ولا قيد من الله أو من الإنسان. إنها إخطاء الهدف، أو عدم بلوغ حدّ الله الكامل، فكراً وقولاً وعملاً. إنها الفشل في تطبيق ما نعرف من الحسن. (رومية 3: 23، يعقوب 4: 17، يوحنا 3: 4)

× أيـن حدثـت الخطيـة الأولـى؟

حدثت الخطية الأولى في السماء، عندما حاول رئيس الملائكة (لوسيفر، زهرة بنت الصبح) أن يأخذ مكان الله. عندها طُرح من السماء وأصبح يُعرف بأسماء كثيرة: أوّلها الشيطان. (اشعياء 14: 12-15)

× كيـف دخلـت الخطيـة إلـى العـالم؟

دخلت الخطية بآدم عندما عصى الله بأكله من الشجرة التي حرّمها الله في جنة عدن. (تكوين 3: 1-13)

× لمـاذا سـمح الله بدخـول الخطيـة؟

لقد عيّن الله الإنسان نائباً له، وذا طبيعة أخلاقية حرّة، له القدرة على الاختيار والتمييز بين الخير والشر. وكانت رغبة الله أن تتعبد له خلائقه حباً وطوعاً، باختيار الخير ورفض الشر. (تكوين 2: 15-17)

× مـاذا كـان يحصـل لـو أنّ آدم لـم يُخطئ؟

لكان تمتّع بحياة طويلة في جنة عدن. (تكوين 2: 17)

× مـاذا حصـل لآدم عنـدما أخطـأ؟

1. أصبح ميتاً روحياً في نظر الله.

2. أصبح خاضعاً للعذاب الجسماني، والمرض، والموت.

3. فقد براءته، وأصبح أثيماً مجرماً، هالكاً ساقطاً، عدّواً وغريباً. (تكوين 3: 7، أفسس 2: 1-3)

4. وإن مات في خطيته، فمصيره الهلاك الأبدي.

× كيـف أثّـرت خطيـة آدم علـى أولاده؟

انتقلت طبيعته الخاطئة إلى جميع ذرّيته. "بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع". (رومية 5: 12 و أيضاً الأعداد 13-19)

× هل تقصد أننا جميعاً وُلدنا في هذا العالم بسبب خطية آدم؟

نعم، فآدم يخلّف نسلاً بنفس طبيعته الساقطة. نحن نحتاج أن نعلّم أولادنا الصواب، لكنهم يفعلون الخطأ بطبيعتهم بدون تعليم. (مزمور 51: 5).

× حسناً، هل من العدل أن طبيعة آدم الخاطئة تنتقل علينا فرضاً؟

أُعتبر آدم ممثلاً للجنس البشري. وبما أننا جميعاً خُلقنا أحراراً، كنوّاب من ناحية خُلقية، فقد سرنا على نفس نهج آدم نحو الخطية.

× ألا يوجد بعض الصلاح في كل البشر؟

هذا يتوقف على ما إذا كنت تنظر من وجهة نظر الله أم الإنسان. الله لا يجد صلاحاً في الإنسان يؤهّله ليجد مكاناً في السماء، فبالنسبة إلى البر والكفاءة لدخول السماء يقول الله: "لا أحد. الإنسان ساقط فاسد كلياً". (اشعياء 1: 6)

× ماذا يعني التعبير "فاسد كلياً"؟

يعني أن الخطية شوّهت كل جزء في كيان الإنسان، وأنه وإن كان لم يقترف كل أنواع الخطايا، فهو قابل لذلك (ارميا 17: 9، رومية 3: 10-18 و 7:18). أضف إلى ذلك، إن فساد الإنسان يعني أنه لا يستطيع إرضاء الله من جهة الخلاص. (رومية 8: 8)

× لكن هل سيذنّب الله إنساناً لم يقترف الخطايا الكُبرى مثل القتل، والسكر، والفحشاء وأشباه ذلك؟

الله لا ينظر إلى ما فعل الشخص فقط بل إلى ما هو الإنسان بحسب طبيعته. فالإنسان – في حقيقته – هو أسوأ بكثير من كل ما فعل على الإطلاق. إن حياةً بأفكار نجسة، وكراهية نحو أي شخص آخر، ومجرد نظرة شريرة – هذه أيضاً خطايا بشعة في نظر الله الكلي القداسة والكمال (متى 5: 27-28، مرقس 7: 21-23، رومية 8: 7-8). وهي التي تفصل الإنسان عن الله. (اشعياء 59: 1-2)

× ولكن ألا يوجـد خطاة أسوأ من خطاة؟

لا شك في ذلك. بيد أنه لا يحق لنا مقارنة ذواتنا مع الآخرين. فالذين يفعلون ذلك ليسوا حكماء. نحن نُدان بالمقارنة مع الآخرين، وإنما في نور قداسة وكمال الله. (رومية 2: 1-3، كورنثوس2 10: 12)

× هل سيحتمل كل الخطاة نفس العقاب؟

كلاّ، مع أن جميع الذين يموتون في خطاياهم سيقضون الأبدية في جهنم، إلاّ أن هناك درجات في العقاب، تتوقف على الفرص التي قُدمت للإنسان لنوال الخلاص، وعلى الخطايا التي اقترفها. حاول أن تجاوب على الأسئلة التالية، لتثبت لنفسك أنك خاطئ. فإن كنت ما زلت بدون المسيح كمخلص، فأنت هالك وبحاجة إلى الخلاص:

الأسـئلة:

هل تحب الله من كل قلبك، ونفسك، وقوتك وفكرك؟

هل تحب جارك، وقريبك كنفسك؟

هل تحتمل أن يكشف أصدقاؤك ما يدور في فكرك من أفكار وشهوات؟

هل تميّز حياتَك القداسةُ في الظلمة كما في النور، سراً كما جهراً؟

هل حياتك طاهرة في السر لوحدك كما تكون في حضور الآخرين؟

هل حياتك نقية في البيت كما في الخارج؟

هل قمت بالصلاح الذي كان بإمكانك؟

هل تستطيع أن تقول بصدق: "أنا لم أذكر اسم الرب باطلاً ولا مرة في حياتي"؟

هل قضيت حياتك بدون كذبة واحدة حتى هذا اليوم؟

هل أنت كامل، تماماً كالرب يسوع المسيح؟

  • عدد الزيارات: 6458