Skip to main content

خاتمة

إن رواية الله المكتوبة عن خلق المتعضيات الحية دون البشر على كوكب الأرض هي في انسجام كامل مع إعلانه في الطبيعة. كل نوع من النبات والحيوان ينقل رسالة إلى الإنسان الخاطئ: إننا محفوظون في الحياة لحظة فلحظة من قِبَلِ الله العظيم الذي صممنا وخلقنا بقدرته وحكمته. إن زنابق الحقل وطيور السماء،كما التنانين العظام في البحار واليابسة، تتضام معاً في كورس (جوقة) عظيم لتسبيح ذاك الذي صنعها على نحوٍ مفاجئ وفائق للطبيعة بحسب مخطط بارع كان "حسناً جداً" ومرضياً في عينيه. وإن الشيطان, عدونا غير المنظور, سيحرف ويشوه ويخفي هذا المنظور عنا من خلال هكذا تجديفات كمثل النشوئية العضوية. ولكن، يوماً ما، والحمد لله ".... الأَرْض تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ" (أشعياء 11: 9)، والمفاهيم الخاطئة المغلوطة عن أصل وطبيعة والهدف الجوهري من النباتات والحيوانات ستتلاشى وإلى الأبد. "فَاسْأَلِ الْبَهَائِمَ فَتُعَلِّمَكَ وَطُيُورَ السَّمَاءِ فَتُخْبِرَكَ. أَوْ كَلِّمِ الأَرْضَ فَتُعَلِّمَكَ وَيُحَدِّثَكَ سَمَكُ الْبَحْرِ. مَنْ لاَ يَعْلَمُ مِنْ كُلِّ هَؤُلاَءِ أَنَّ يَدَ الرَّبِّ صَنَعَتْ هَذَا! الَّذِي بِيَدِهِ نَفَسُ كُلِّ حَيٍّ وَرُوحُ كُلِّ الْبَشَرِ" (أيوب 12: 7- 10).

 

الطيور

الطيور:

لقد أخفق تشارلز داروين وتلاميذ فلسفته "النيو داروينية" اليوم في تفسير أصل الطيور. هكذا مخلوقات متكيفة متحولة على نحو مذهل ما كان ليمكن أن تأتي إلى الوجود عن طريق تسلسل في تغايرات أحيائية حدثت بشكل تدريجي وصدفةً في أجسام زواحف معينة. أنه لمن السخف أن نتخيل أن الطيور كانت يوماً زواحف كما أنه من السخف أن نتخيل أن الطائرات يمكن أن تنتج بإلصاق أجنحة إلى جوانب شاحنات. من الواضح أن الطيور الطائرة مصممة للطيران، وكل وجه دقيق من شكلها الجسدي ومن نمطها المميز يساهم في هذه القدرة المذهلة. لقد أشار داروين إلى التنوعات المختلفة في العصافير في جزر غالاباغوس كـ "معرض من الدرجة الأولى" للنشوئية. ولكن هذه التنوعات تحدث ضمن حدود معينة، ولكنها جميعاً تبقى عصافير (انظر والتر لاميرتس، "عصافير جزيرة غالاباغوس" في "لم لا للخلق؟", منشورات المشيخية والمصلحة،1970, ص 354- 366). في الوقت الحالي، هناك حوالي 8600 نوعاً مميزاً واضحاً من الطيور في الوجود, ولكن كان هناك كان أكثر من هذا العدد في البدء. (انظر كيف أن "أنواع" الطيور في لاويين 11: 13- 19 تمثل كثيراً تصنيفنا للـ "أنواع". فالأنواع الحية يمكن (كما هو الواقع حالياً) أن تصبح متميزة؛ ولكن لا يمكن لأي منها أن يتطور أبداً. من أجل المزيد من الأدلة على أن المخلوقات الطائرة ما كان ليمكن أبداً أن تتطور, انظر مايكل بتمان: "آدم والنشوء" (1984), ص 218- 227؛ ومايكل دنتون، "النشوء: نظرية في أزمة" (1986)، ص 199- 216.

  • عدد الزيارات: 14749