مثلما لا يتأخر الفجر عن الشروق، هكذا حضور الله أكيد وراسخ. ومثل المطر الذي يروي الأرض العطشى، هكذا يأتي الله ليملأ القلب حياة. دعنا نطلبه ونسير وراءه، فمعرفته هي النبع الحقيقي للسلام والرجاء."لنعرف فلنتتبع لنعرف الرب. خروجه يقين كالفجر. يأتي إلينا كالمطر. كمطر متأخر يسقي الأرض." (هو 6: 3).
"لنعرف فلنتتبع لنعرف الرب" - هذه دعوة للسعي الجاد وراء معرفة الله. المعرفة هنا ليست مجرد معرفة عقلية، بل علاقة شخصية حميمة مع الله.
1. "خروجه يقين كالفجر"
- مثلما الفجر يأتي بيقين مطلق بعد الليل، هكذا حضور الله ومعونته أكيدة
- لا يمكن لأي قوة أن تمنع الفجر من الشروق، وهكذا لا يمكن لشيء أن يمنع الله من الوفاء بوعوده
2. "يأتي إلينا كالمطر. كمطر متأخر يسقي الأرض"
- المطر المتأخر كان ضرورياً لنضج المحصول
- هكذا الله يأتي في الوقت المناسب تماماً لإشباع احتياجاتنا الروحية
- كما يحيي المطر الأرض الجافة، هكذا حضور الله يحيي القلب الجاف
هذه الآية تؤكد أن الله:
- أمين في مواعيده (مؤكد كالفجر)
- يأتي في الوقت المناسب (كالمطر في موسمه)
- يجدد ويحيي (يسقي الأرض العطشى)
عندما نسعى وراء الله بجدية، يمكننا أن نثق تماماً أنه:
- سيكشف ذاته لنا
- سيأتي لمعونتنا في الوقت المناسب
- سيملأ قلوبنا بالحياة والسلام
هذا وعد جميل يملأ القلب رجاءً ويقيناً في أمانة إلهنا المحب