الراعي الصالح لا يكتفي أن يقودنا، بل يعرفنا واحدًا واحدًا.محبته بلغت قمتها حين بذل نفسه عنا على الصليب.معه نحيا في أمان، لأن حياتنا في يد من أحبنا حتى النهاية. والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف. (يو 10: 11).
المسيح لا يقودنا كقطيع مجهول، بل يعرف كل واحد منا بالاسم. كما يقول في يوحنا 10: 3 "يدعو خرافه الخاصة بأسماء ويخرجها". هذه علاقة شخصية حميمة، فهو يعرف احتياجاتنا وضعفاتنا وأحلامنا.
الفرق بين الراعي الصالح والأجير أن الراعي الصالح "يبذل نفسه عن الخراف" (يوحنا 10: 11). أما الأجير فعندما يرى الذئب "يترك الخراف ويهرب" (يوحنا 10: 12). المسيح أثبت محبته العملية بموته على الصليب من أجلنا.
يقول المسيح "خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي" (يوحنا 10: 27-28). هذا يعني أماناً كاملاً في حمايته.
"أنا أعرف خاصتي وخاصتي تعرفني، كما أن الآب يعرفني وأنا أعرف الآب" (يوحنا 10: 14-15). هذه معرفة عميقة متبادلة مثل المعرفة بين الآب والابن.
كما ذكرت، محبة المسيح لنا لم تتوقف عند حد معين، بل "إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم، أحبهم إلى المنتهى" (يوحنا 13: 1).
هذا هو إلهنا المحب الذي لا يتركنا ولا يهملنا أبداً!