Skip to main content

تأديب الله: علامة محبته الأبوية

تأديب الله: علامة محبته الأبوية

حين نمرّ بتجارب أو تصحيحات في حياتنا، قد نشعر بثقلها، لكن لنتذكّر معناها العميق.تأديب الله ليس رفضًا لنا، بل دليل محبته الأبوية التي تهدف أن تشكّلنا بحسب قصده.فلنسأل أنفسنا: هل أنظر إلى توجيه الله كعبء، أم كعلامة على محبته ورعايته لي؟"يا ابني، لا تحتقر تأديب الرب ولا تكره توبيخه لأن الذي يحبه الرب يؤدبه، وكأب بابن يسر به." سفر الأمثال 11:3 - 12

 التأديب كعلامة محبة، ليس رفض

كما ذكرت الآية الكريمة من سفر الأمثال، فإن تأديب الرب هو دليل على محبته، تماماً كما يؤدب الأب ابنه الذي يسر به. هذا المفهوم يحتاج توضيحاً:

الفرق بين العقاب والتأديب:
- العقاب يهدف للانتقام من الخطأ
- التأديب يهدف لتشكيل الشخصية وتنقيتها

 الهدف من التأديب

الله يؤدبنا لأجل:
- تطهيرنا: "أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ"
- زيادة الثمر الروحي: لنأتي بثمار أكثر لمجد الله
- تشكيل شخصيتنا: لنصبح أكثر شبهاً بالمسيح

 نظرة مختلفة للتجارب

"أيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ، بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ افْرَحُوا" (1 بطرس 4 : 12 -13 ).

حتى يسوع، الابن الحبيب، اختبر الألم الأعظم عندما صرخ "إلهي إلهي لماذا تركتني؟" - وهذا في نفس اللحظة التي كان فيها الآب يحبه أكثر من أي وقت مضى.

لذلك، عندما نمر بالتجارب، فهذا ليس دليلاً على أن الله لا يحبنا، بل العكس - إنه يحبنا كفاية ليشكلنا ويطهرنا لنصبح أكثر شبهاً به.

عدد الزيارات: 51